الايمان باليوم الاخر

غنيم المطيري

عضو نشط
التسجيل
2 فبراير 2008
المشاركات
106
[] الإيمان باليوم الأخر
المراد باليوم الأخر هنا يوم القيامة , وهو الركن الخامس من أركان الإيمان بقول الله تعالى (قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) .
ويكون الإيمان باليوم الأخر: بالإيمان بأنه كائن لا محالة والتصديق بكل ما بعد الموت من عذاب القبر ونعيمه وبكل ما وصف الله تعالى به يوم القيامة

تنوع أدلة البعث في القرآن الكريم
- فتارة يخبر عما أماتهم ثم أحياهم في الدنيا كما اخبر عن قوم موسى الذين قالوا (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ), قال تعالى (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ) –(ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
- وتارة يستدل على ذلك بالنشئه الأولى فإن الإعادة اهون من الأبتداء كما قال تعالى (قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ)
- وتاره يستدل على ذلك في خلق السموات والأرض فإن خلقهم اعظم من اعادة الإنسان (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
- وتاره يستدل سبحانه وتعالى على البعث في تنزيه نفسه المقدسة عن العبث كما قال تعالى (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ)

الإيمان بأشراط الساعة

1-أشراط صغرى وهي التي تتقدم الساعة بأزمان متطاولة ويكون من نوع معتاد كقبض العلم وظهور الجهل وشري الخمر ونحوه

2- أشراط كبرى وهي أمور عظام التي تظهر قرب قيام الساعة وتكون غير معتادة الوقوع

** تقسيم بعض العلماء**

قسم بعض العلماء اشراط الساعة من حيث ظهورها إلى ثلاث أقسام
-قسم ظهر وانقضى
فمن هذه الإمارات بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وموته وفتح بيت المقدس
-قسم ظهر ولا يزال يتتابع
وهو الامارات المتوسطة ,قوله صلى الله عليه وسلم لاتقوم الساعة حتى يكون اسعد الناس بالدنيا لكع ابن لكع ,واللكع العبد والأحمق والئيم – ومن قوله صلى الله عليه وسلم يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر – ومن قوله إن من اشراط الساعه ان يرفع العلم ويكثر الجهل ويكثر الزنا ويكثر شرب الخمر ويقل الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأه القيم الواحد, ومن قوله صلى الله عليه وسلم للسائل عن الساعة اذا ضيعت الأمانه فانتظر الساعة
- قسم لم يظهر حتى بعد
1-ظهور المهدي لقوله صلى الله عليه وسلم (لاتنقضي الأيام ولايذهب الدهر حتى يملك العربة رجل من اهل بيتي يواطئ بيته بيتي
2- خروج الدجال فغنه يخرج في آخر الزمان من جهة المشرق من خرسان من يهودية اصبهان يظهر اولا في صورة ملك من الملوك الجبابرة ثم يدعي النيوة ثم يدعي البروبية وقد خلق الله تعالى على يديه خوارق كثيرة يظل بها من يشاء من خلقه ويثبت معها المؤمنون فيزدادوا إيمانا مع ايمانهم
ويكون عيسى ابن مريم عليه السلام في أيام مسيح الضلالة فيجتمع عليه المؤمنون فيسير به المسيح ابن مريم عليه السلام قاصدا الدجال وقد يتوجه نحو بيت المقدس فيلحقه عند باب مدينة لد فيقتله بحربه وهو داخل إليها ويقول له اني فيك ضرية لن تفوتني واذا واجهوا الدجال فانه يذوب كما ينحل الملح في الماء ويكون وفاته هناك لعنه الله تعالى ويقرأ المؤمن على جبهته (ك ف ر ة)

3- نزول عيسى ابن مريم
4-خروج يأجوج ومأجوج
5ـ- خروج الدابة
6,7,8- خسف المشرق وخسف المغرب وخسف في جزيرة العرب
9- طلوع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورءاها الناس آمنوا واجمعوا فذاك حين (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ)
10- النار التي تحشر الناس

__ القيامة الصغرى
أولا: الموت
قال تعالى(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ) ويكون الناس فيها ثلاث اصناف بعد الموت (فَلَوْلا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ) (وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ) (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لّا تُبْصِرُونَ) (فَلَوْلا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ) (تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ) (فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ) (فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ) (وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ) (فَسَلامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ) (وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ) (فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ) (وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ)
وقد اسند الله تعالى قبض الأنفس إليه سبحانه في قوله تعالى (اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) واسنده الى ملك الموت في قوله تعالى (قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) واسنده الى الملائكة في قوله تعالى (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ)

2- الروح والأنفس
أ‌- حقيقة الروح
مذهب أهل السنة ان الروح عين قائمة بنفسها تفارق البدن وتنعم وتعذب ليست هي البدن ولا جزء من أجزاءه
ب‌- كيفية قبض روح المتوفى ومآلها بعد وفاته
تخرج روح المؤمن كما تسيل القطرة من في السقاء وأما الكافر فتنتزعها الملائكة كما ينتزع السفود من الصوف المبلول
ت‌- هل الروح والنفس شيئ واحد أو شيئان متغايران ؟
لفظ الروح والنفس يعبر بهما عن عدة معان فيتحد مدلولهم تارة ويختلف تارة ؛ فالنفس تطلق على امور
– منها الروح يقال خرجت نفس(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ)
1. _ ومنها الذات يقال رايت زيدا نفسه وعينه ومنه قوله تعالى(لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون)
_ومنها الدم يقال سالت نفسه

والروح ايضا تطلق على معاني منها
- القرآن الذي اوحاه الله (وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)
- جبريل(قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ)
- الوحي الذي يوحي به الله تعالى الى انبيائه ورسله عليهم السلام قال تعالى (رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ)
- على الهواء الخارج من البدن والهواء الداخل فيه
- وتطلق ايضا على بفراق الموت

3- فتنة القبر وعذابه ونعيمه
تسمى بالبرزخ قالى تعالى (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ) (لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)
البرزخ لغتا الحاجز بين شيئين
أ‌- سؤال الملكين ويسمى بفتنة القبر
ب‌- عذاب القبر ونعيمه
1. أدلة على عذاب القبر ونعيمه من القرآن الكريم والسنة النبوية (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ)( فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ)( يَوْمَ لا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلا هُمْ يُنصَرُونَ) (فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ)( النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ)
من السنة النبوية
1- عن أبي هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم( اذا فرغ احدكم من التشهد الأخير فل يتعوذ من اربع من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة المسيح الدجال ) ملاحظه عذاب القبر أو نعيمه أو سؤال الملكين ينالان كل من مات ولو لم يدفن
2- عن أبي أيوب رضي الله عنه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم وقد وجبت الشمس فسمع صوتا فقال يهودا تعذب في قبورها

المنكرون لعذاب القبر ونعيمه وشبهتهم والرد عليها

انكرت الملاحده والزنادقه عذاب القبر ونعيمه وقالوا إن نكشف القبر فلا نجد فيه ملائكته يضربون الموتى ولا حياة ولا ثعابين ولا نيران تاجج وكيف يفسح له مد بصره او يضيق عليه ونحن نجده لحاله ونجد مساحته على حد ماحفرناه له ولم يزد ولم ينقص وكيف يصير القبر روض من رياض الجنة او حفرة من حفر النار
الجواب على ذلك من وجوه
اولا : ان حال البرزخ من الغيوب التي اخبرت بها الانبياء عليهم السلام ولا يكون خبرهم محاله في العقول اصلا فلا بد من تصديق خبرهم
ثانيا : ان النار والخضرى في القبر ليست من نار الدنيا ولا من زروع الدنيا فيشاهد ذلك من يشاهد نار الدنيا وخضرها وإنما هي من نار الآخرة وخضرها وهي اشد من نار الدنيا فرؤية هذه النار في القبر كرؤية الملائكة والجن تقع احيانا لمن شاء الله تعالى ان يريه ذلك

القيامة الكبرى

أولا: البعث والنشور
المراد بالبعث المعاد الجسماني والروحاني
والنشور مرادف للبعث في المعنى يقال نشر الميت نشورا :اذا عاش بعد الموت, وانشره الله تعالى : أحياه
يأمر الله اسرافيل فينفخ في الصور فتعود الأرواح إلى الأجساد ويقوم الناس إلى رب العالمين (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ )

أدلة البعث والنشور
1- (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)
2- (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)
3- (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُواْ إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَاء اللَّهِ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ)
4- (وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا)( ذَلِكَ جَزَاؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا)( ذَلِكَ جَزَاؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا)( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلاً لاَّ رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلاَّ كُفُورًا)


ثانيا : الحساب
1. وهو تعريف الله سبحا الخلائق مقادير الجزاء على اعمالهم وتذكيره إياهم بما قد نسوه (يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا) (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ)( وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ )

والحساب متفاوت فمنه العسير ومنه اليسير ومنه التكريم ومنه التوبيخ والتبكيت ومنه الفضل والصفح ومتولي ذلك اكرم الاكرمين .
ف(يحاسب الله تعالى الخلائق ويخلو بعبده المؤمن فيقرره بذنوبه كما وصف ذلك الكتاب والسنة وأما الكفار فلا يحاسبون محاسبة من توزن حسناتهم وسيئاتهم فهما لاحسنات لهم ولكن تعد اعمالهم فتحصى فيوقفون عليها ويقررون بها ويجزون بها ) وأول مايحاسب به العبد صلاته وأول مايقضى بين الناس في الدماء

ثالثا: اعطاء الصحائف
الصحائف هي الكتب التي كتبتها الملائكة واحصو فيها مافعله كل انسان بالحياة الدنيا من الأعمال القولية والفعلية قال تعالى (وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا) (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا)

1. ومنه يعطى كتابه بيمينه وهو المؤمن ومنه من يعطى كتابه بشماله وهو الكافر قال تعالى (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيَهْ)( إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ)( فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ)( فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ)( قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ)( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ)( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ)( وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ)( يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ)( مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ)( هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ)( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ )( ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ)

رابعا : وزن الأعمال
1. فالأعمال توزن بميزان حقيقي له لسان وكفتان (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) (فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيْهِم بِعِلْمٍ وَمَا كُنَّا غَائِبِينَ )(وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

خامسا : الحوض
اختلف العلماء في موضع الحوض هل هو قبل الصراط او بعده ؟
والراجح انه يكون قبل المرور على الصراط في عرسات القيامة ومما يدل على ذلك ان بعض وارديه ياخذ للنار ففي الصحيحين عن اسماء بنت بكر رضى الله عنها قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم (اني على الحوض حتى انظر من يرد علي منكم ويؤخذ ناس من دوني قأقول يارب مني ومن امتي فيقال هل شعرت ماعملوا بعدك والله مابرحوا يرجعون على اعقابهم )
صفة الحوض , قال النبي صلى الله عليه وسلم ( حوضي مسيرة شهر ماؤو ابيض من اللبن وريحه اطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء من شرب منه لم يضمأ ابدا )

سادسا :الصراط والمرور عليه
والصراط هو جسر ممدود على متن جهنم يرده الأولون والأخرون يمر الناس عليه على قدر أعمالهم وهو ادق من الشعر واحد من السيف وأشد حرارة من الجمر عليه كلاليب تخطف من امرت بخطفه يمر الناس عليه على قدر اعمالهم فمنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالريح ومنهم كالفرس الجواد ومنه يمر كهرولة الراجل ومنه يمشي مشيا ومنه يزحف زحفا ومنهم من يخطف ويلقى في جهنم نسال الله السلامة والعافية

سابعا : الشفاعة
الشفاعة لغتا الوسيلة والطلب
وعرفا :سؤال الخير للغير
1. والشفاعة حق اذا تحققت شروطها وهي ان تكون بإذن الله تعالى ورضاه عن المشفوع له قال تعالى (وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى)
ففي هذة الآية الكريمة أن الشفاعة لا تنفع الا بشرطين
الأول : إذن الله تعالى للشافع ان يشفع ؛ لأن الشفاعة ملكه سبحانه (قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
1. الثاني : رضاه عن المشروع فيه بأن يكون من أهل التوحيد ؛ لأن المشرك لاتنفعه الشفاعة كما قال تعالى (فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ)
للنبي صلى الله عليه وسلم أنواع من الشفاعات منها شفاعته لأهل الموقف حتى يقضي بينهم بعد أن يتراجع الأنبياء الشفاعة حتى تنتهي إليه وهو المقام المحمود الذي ذكره الله تعالى في القرآن ومنها شفاعته لأهل الجنة إن يدخلوا الجنة ومنها الشفاعة بتخفيف العذاب عمن يستحقه ومنها شفاعته فيمن استحق النار
ثامنا: الجنة والنار
 

فضل

عضو مميز
التسجيل
25 يوليو 2008
المشاركات
6,792
الإقامة
بين السماااء والارض
الله يجزيك خير​
 

salem.srsr

عضو نشط
التسجيل
12 يوليو 2006
المشاركات
1,826
الإقامة
KUWEIT
جزاك الله خير
 

شجرة العود

عضو نشط
التسجيل
10 سبتمبر 2008
المشاركات
1,816
الإقامة
ديرتي
الإيمان باليوم الآخر تهذيب للنفس الأمارة بالسوء
بارك الله فيك وهنيئاً لك بالأجر
 

yoyo1983

عضو نشط
التسجيل
22 أبريل 2007
المشاركات
22,665
الإقامة
DaMBy
بارك الله فيك
 
أعلى