abu-aljoud
عضو نشط
- التسجيل
- 31 يوليو 2009
- المشاركات
- 62
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
* الرد على الذين يرون عزل الدين عن الدولة *
يحاول المستشرقون والمستغربون ( الذاهبون مذهب الغرب في فهم الدين ) يحاولون أن يعزلوا الدين
والعبادة عن بقية شؤون الحياة ويحصروهما في نطاق ضيق من حياة المسلمين ، فيجعلوهما فيما يمارسه
المسلمون في المساجد من الصلاة والذكر . أو فيما بين العبد وبين ربه . ولا شأن للدين والعقيدة في شؤون
الحكم والسياسة . ولا في شؤون الاقتصاد . ولا في الحكم بين الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم _ إنما
هذه الأمور بزعمهم من اختصاص القوانين الوضعية والنظم الأرضية تشريعاً وتطبيقاً _ وهذا كفر بالله _عز وجل _
، وعزل لسلطانه ، وتعطيل لشرعه ، وشرك في عبادته . لأن الدين والعبادة _ كما أسلفنا _ يشملان كل شؤون المسلمين
. عقيدة ، وعبادة ، ومعاملة ، وتحكيماً ، وحكماً ، وسلوكاً ، وأخلاقاً .
قال الله تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم }
فالذي يقصر الإسلام على بعض الشعائر التعبدية ويعزله ويقصيه عن بقية شؤون الحياة يعتبره ناقصاً ويكذّب .
قوله تعالى :{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتىِ ورضيت لكم الإسلام ديناً } ( سورة المائده آية3 )
وقوله تعالى :{فإن تنازعتم في شي فردوه إلى الله والرسول } (سورة النساء آيه59 )
وقوله تعالى :{ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم } ( سورة الممتحنة ).
إن الإسلام معناه الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة وتلقي الأحكام منه : {إن الحكم إلا لله }(سورة يوسف آية40)
{أم لهم شركـآــؤا شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله } (الشورى آيه21 ).
إما الذي يزعم أنه يؤمن بالله ويتلقى الأحكام من غيره هو كاذب في دعواه الإيمان
قال تعالى :{ ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم ءامنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطآغوت وقد أمروأ أن يكفروا به }( النساء آية 60).
ماهذا التناقض ؟ هل يجتمع الإيمان بالله مع تحكيم الطاغوت وعدم الكفر به ! إن الكفر بالطاغوت شرط أساسي في صحة
الإيمان بالله والاستمساك بدينه . قال تعالى :{ فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها } ( البقرة آيه 256).
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
* الرد على الذين يرون عزل الدين عن الدولة *
يحاول المستشرقون والمستغربون ( الذاهبون مذهب الغرب في فهم الدين ) يحاولون أن يعزلوا الدين
والعبادة عن بقية شؤون الحياة ويحصروهما في نطاق ضيق من حياة المسلمين ، فيجعلوهما فيما يمارسه
المسلمون في المساجد من الصلاة والذكر . أو فيما بين العبد وبين ربه . ولا شأن للدين والعقيدة في شؤون
الحكم والسياسة . ولا في شؤون الاقتصاد . ولا في الحكم بين الناس في دمائهم وأموالهم وأعراضهم _ إنما
هذه الأمور بزعمهم من اختصاص القوانين الوضعية والنظم الأرضية تشريعاً وتطبيقاً _ وهذا كفر بالله _عز وجل _
، وعزل لسلطانه ، وتعطيل لشرعه ، وشرك في عبادته . لأن الدين والعبادة _ كما أسلفنا _ يشملان كل شؤون المسلمين
. عقيدة ، وعبادة ، ومعاملة ، وتحكيماً ، وحكماً ، وسلوكاً ، وأخلاقاً .
قال الله تعالى { اليوم أكملت لكم دينكم }
فالذي يقصر الإسلام على بعض الشعائر التعبدية ويعزله ويقصيه عن بقية شؤون الحياة يعتبره ناقصاً ويكذّب .
قوله تعالى :{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتىِ ورضيت لكم الإسلام ديناً } ( سورة المائده آية3 )
وقوله تعالى :{فإن تنازعتم في شي فردوه إلى الله والرسول } (سورة النساء آيه59 )
وقوله تعالى :{ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم } ( سورة الممتحنة ).
إن الإسلام معناه الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة وتلقي الأحكام منه : {إن الحكم إلا لله }(سورة يوسف آية40)
{أم لهم شركـآــؤا شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله } (الشورى آيه21 ).
إما الذي يزعم أنه يؤمن بالله ويتلقى الأحكام من غيره هو كاذب في دعواه الإيمان
قال تعالى :{ ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم ءامنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطآغوت وقد أمروأ أن يكفروا به }( النساء آية 60).
ماهذا التناقض ؟ هل يجتمع الإيمان بالله مع تحكيم الطاغوت وعدم الكفر به ! إن الكفر بالطاغوت شرط أساسي في صحة
الإيمان بالله والاستمساك بدينه . قال تعالى :{ فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها } ( البقرة آيه 256).