كوارث في تاريخ الكويت....

ابن التوحيد

عضو نشط
التسجيل
25 يوليو 2009
المشاركات
639
الإقامة
الكويت
خلال تاريخ الكويت الممتد ل 350 سنة..

مرّت على دولتنا الحبيبة سنوات حزينة ومؤلمة..وكوارث طبيعية ومن فعل البشر ... وفي هذا

الموضوع أستعرض أهمها...وبعضها...


سنة الطاعون (وباء) :



سنة 1831 وهو الطاعون العظيم الذي عم المنطقة بأسرها.. وكانت له أصداء عالمية

وفيه توفي الكثير من المشاهير من بينهم شيخ المنتفق حمود بن ثامر السعدون..

وشيخ الزبير علي بن يوسف الزهير، والشاعر محمد بن لعبون....

وكانت هذه الحادثة مؤثرة في تاريخ الكويت ومن مظاهر تأثيرها أنها قللت من التركيبة السكانية

وقضت على عدد كبير من الكويتيين بدليل ان الرحالة الدنماركي كرستين نيبور زار الكويت في عام

1767م اي قبل وقوع مرض الطاعون بأربعة وستين عاماً وقال ان عدد الكويتيين يقدر بعشرة آلاف

نسمة، بينما يقول الرحالة الانكليزي ستوكلر الذي زار الكويت في عام 1831م بأن عدد سكان

الكويت لا يتجاوز أربعة آلاف شخص اي ان عدد الكويتيين نزل الى اقل من النصف بعد مضي أكثر من

ستين عاماً على زيارة الرحالة نيبور.





سنة الهيلق ( الجوع ) و ( الفقر )



سنة الهيلق، وهي مجاعة حلت في الكويت في عام 1867 في عهد الشيخ عبد الله بن صباح

الصباح.

والهيلق هي كلمة مرجعها الهلاك أو الهلك.

وفيها عم الجوع المنطقة، واضطر الكويتيون وغيرهم إلى شرب دماء البهائم، واستمر ثلاث سنوات،

ولم ينته إلا في سنة 1870، وتُذكر هنا الجهود الخيرة التي بذلها المحسنون من أهل الكويت مثل

(يوسف البدر، ويوسف الصبيح، وعبد اللطيف العتيقي، وسالم بن سلطان، وبيت معرفي،

وبيت ابن إبراهيم، وغيرهم)

وفي تلك السنة أيضا..

تعرضت الأقاليم المجاورة لي إمارة الكويت (عربستان والجنوب) لجفاف هائل لم يكن بالحسبان.

وكانت الكويت متحصنه ولديها إمكانية العيش لهذا الجفاف. فأصبح سور الكويت هو الوجهة الرئيسية

لهؤلاء المنكوبين. وكانت يد الخير تنتظرهم بالكويت حيث أمدوهم بالمال والطعام والمأوى. ظل

بعضهم بالكويت لفتره زوال الجفاف التي دامت ثلاث سنوات والبعض استقر بالكويت.



سنة الطبعة (غرق السفن) :



سنة(1871م)، وطبع بمعنى غرق في اللهجة الكويتية، وهي سنة كثر فيها غرق السفن الكويتية

بسبب إعصار بحري وقع بين الهند ومسقط وممن ذهبت سفنهم في هذه الكارثة :

(سفينة الإبراهيم ) و ( سفينة العصفور ) و( سفينة الصبيح ) و ( سفينة محمد الغانم )

وفيها ذهبت أرواح كثيرة من الكويتيين...



سنة الرحمة ( وباء الإنفلونزا ) ؛



حدث سنة 1919م وفيها وقع وباء عم المنطقة وجزيرة العرب بأكملها... وهو وباء الأنفلونزا الشهير..

وقد ظن الكويتيون في أول الأمر أنه وباء الطاعون... فسمّوه بالرحمة بعد ذلك لأنه أهون من الطاعون

إلى حد ما رغم كثرة ضحاياه.

ويقول الباحث ؛ إبراهيم العبيد مؤلف تاريخ أولى النهى والعرفان في الجزء الثاني في الصفحة رقم

(243) :" سنة الرحمة حيث يؤرخ أهل نجد بها وقع فيها الطاعون والعياذ بالله، وهلك بسببه في

قلب الجزيرة العربية ألوف من الأنفس البشرية، وكان عظيما، وفشا المرض في الناس وقل من

يسلم منه، وهذا المرض عبارة عن جراثيم قتالة لا تدركها العيون المجردة، ولقد وقع هذا الوباء في

بداية هذه السنة عام 1337هـ، وكان عاما في نجد والأحساء والخليج والعراق واستمر ثلاثة أشهر

والعياذ بالله، وبسببه هجرت مساجد وخلت بيوت من السكان، وهملت المواشي في البراري، فلا

تجد لها راعيا وساقيا، فكان يصلى في اليوم على 100 جنازة بسبب هذا المرض، ولقد تكسرت

النعوش، وجعلوا عنها عوضا الأبواب لحمل الموتى، فكان المحسن في ذلك الزمن من همه حفر

القبور والنقل إليها، ولقد توفي في هذا الوباء الأمير تركي بن عبد العزيز آل سعود..

سنة الجدري...



إنتشر مرض الجدري في الكويت سنة 1931م وقضى على سبعة آلاف شخص معظمهم من

الأطفال وكانت هذه السنة شديدة جدا لأن عدد الضحايا كان كثيرا

سنة 1931 لم يكن فيها الطب قطع شوطا من تطوره في البلاد.. فلم يكن هناك سوى الإرسالية

الأمريكية التي يعمل فيها طبيب واحد يساعده بعض الممرضين ..حيث عجزوا عن مواجهة هذا

الوباء الذي راح يحصد أرواح الناس لمدة شهور حتى بلغت ضحاياه سبعة آلاف مواطن أكثرهم من

الأطفال كما ذكرت اولا... فأوعزت الحكومة إلى مدير البلدية آنذاك المرحوم سليمان العدساني

لاتخاذ ما يراه مناسبا لإيقاف هذا الوباء.. فقرر حينها ترحيل عدد كبير من الإيرانيين الذين جاءوا إلى

البلاد ومنع دخول القادمين منهم واتخذ الكثير من الاجراءات الوقائية التي قطعت دابر هذا الوباء.

ونظرا لحالة القلق التي عمت البلاد في ذلك الوقت من الجدري أصدرت البلدية إعلانا عام 1932

قالت فيه:

"بما أن مرض الجدري انتشر انتشارا هائلا وصار يفتك الفتك الذريع وكثرة ضحاياه ولا سبيل إلى

مقاومته إلى بالتطعيم (التيتين) فإنا نحث العموم عليه حرصا على حياة أطفالهم فمن الثابت أن

المطعمين 95 بالمئة منهم لا يصابون بهذا المرض حسب تقرير الأطباء، وقد قررت البلدية أن تجلب

دواء جديدا من البصرة وعينت المسافر خان محلا للطبيبة في آخر النهار ساعتين وفي أول النهار

ساعتين ونصف للطبيب من الساعة 2 إلى الساعة 4 (والتيتين) – أي نوع التطعيم – مجانا"

* سنة الهداّمة الأولى ...



في سنة 1934 تعرضت الكويت الى امطار غزيرة لم يسبق لها مثيل بلغت كميتها 300 ملليمتر خلال ساعة ونصف

الساعة مؤدية الى هدم الكثير من البيوت المبنية من الطين.

وكانت المنطقة الاكثر تضررا تلك الواقعة بين دروازة عبدالرزاق وقصر نايف وكان ذلك فى عهد الشيخ احمد الجابر

الصباح.

وقامت الحكومة فى ذلك اليوم من عام 1934 بتوفير المدارس والمساجد لايواء الذين تضررت منازلهم من تلك

الامطار الغزيرة. ويطلق الكويتيون على تلك السنة التى هطلت فيها الامطار (سنة هدامة) لانها ادت الى هدم

الكثير من المنازل ويؤرخون بعض مناسباتهم على هذه السنة كظاهرة لا تنسى فى تاريخ الكويت..

وفي ذلك الأمر أنشد الشاعر فهد بورسلي يقول ؛


علمٍ لفانا ليتنا ما سمعناه .. .. .. أرّث بوسط القلب مثل السعيره

ياليت علم بلادنا ما رويناه .. .. .. واحسرتي صارت عليهم كسيره

كلّ العرب واهل الخشب من نشدناه .. .. قال البلا سابج بشيره نذيره

أمرٍ جرى ببلادنا واحسافاه .. .. .. شاع الخبر والعلم في كل ديره

كلٍّ حزين وقام يصفق بيمناه .. .. .. ومن الكدر ما احدً درى بالسريره

الخطوط دهشتنا على غير مشهاه .. .. .. ولا من صديقٍ بالورى نستشيره

يقول راعي الخط سيلٍ جرى ماه .. .. .. أيام تبقى للخلايق غديره
 

yoyo1983

عضو نشط
التسجيل
22 أبريل 2007
المشاركات
22,665
الإقامة
DaMBy
الله يبعدنا عن الكوارث ويحمي الكويت
 

om aziz

موقوف
التسجيل
8 أغسطس 2009
المشاركات
114
الإقامة
kuwait
شكراااااا جزيلاااااااا موضوع شيق
 

q8royale

عضو نشط
التسجيل
27 يونيو 2009
المشاركات
426
الشكر الجزيل اخي الفاضل

قرات بالوطن قبل فترة انه انفلونزا الخنازير ظهرت اول مرة بسنة 1919 و هلك فيها 50 مليون نسمة

الله يحفظ ديرتنا من كل شر و مكروه
 
أعلى