الوطن الاهم
عضو نشط
- التسجيل
- 19 مايو 2009
- المشاركات
- 687
القبس» تلتقي الملقّب بـ "عباس أبو الملايين" أكبر: سوق العقار لن يتعافى قبل عامين.. فـ«الشق عود»
كتب سعد الشيتي :
• انتعاش السوق العقاري المحلي بعيد
أجرى الحوار: سعد الشيتي
يشتهر بقدرته الشديدة على تقييم العقارات، والكثيرون من تجار العقار يستعينون به لخبرته الكبيرة في السوق المحلي، الذي بدأ العمل فيه قبل 50 عاما. يعتبر من أشهر الأسماء العقارية في البلاد، وبداياته كانت في مهنة الدلالة حتى بات من كبار هذا السوق الذي انطلق منه إلى عالم الملايين فاكتسب لقب «عباس أبو الملايين». انه تاجر العقارات عباس اكبر الذي يرفض تجارة الأسهم والمضاربة ويشدد على أن العقار هو الأضمن، خصوصا في ظل الأزمات. «القبس» التقت أكبر الذي أكد أن جميع المؤشرات تشير إلى أن سوق العقار المحلي سيستمر بالهبوط خلال الفترة المقبلة، وخاصة المخططات الحديثة، وانه لن يتعافى قبل سنتين على الأقل بسبب أن الكثيرين من تجار العقار منكشفون على البنوك، الأمر الذي يجبرهم على البيع بأقل الأسعار لتسديد التزاماتهم. ويرى اكبر أن تراجع البورصة وحركة المضاربات الشديدة التي شهدها السوق خلال الفترة الماضية وطمع وجشع بعض التجار وعملهم بأكبر من حجمهم ورأسمالهم الذي يملكونه كان السبب وراء أزمة سوق العقار. واعتبر أنه إذا قامت البنوك بتسييل العقارات المرهونة لديها فانه سيؤدي ذلك حتما إلى المزيد من النزيف الحاد بالأسعار، لذا على الحكومة ان تعمل على إيجاد صندوق يستثمر بالسوق العقاري لإنقاذه وحمايته من أي أزمات أو هزات مستقبلية. وأضاف أن عام 2009 سيكون من الأعوام السيئة على السوق العقاري بكل قطاعاته، سواء التجاري أو الاستثماري أو السكني، وانه سيشهد المزيد من تراجع الأسعار. فالعرض يفوق الطلب، وهناك فقدان للثقة، والكثير من المضاربين يعملون على تسييل أملاكهم لتسديد التزاماتهم اتجاه البنوك. وفي ما يلي تفاصيل حوار أجرته معه «القبس»:
• هل تطلعنا على بداياتك في سوق العقار؟
ــــ بداياتي كانت في سوق العقار سنة 1947، وكنت حينها اعمل دلالا اجمع البائع بالمشتري وأتقاضى نسبتي من الصفقة. وكان رأسمالي قليلا في تلك الفترة لا يتجاوز 40 ألف روبية، لكن بفضل الله ربحت ونجحت واستطعت أن ابرم العديد من الصفقات العقارية الناجحة التي جعلت لي مكانا في سوق العقار.
• لماذا أُطلق عليك لقب عباس أبو الملايين؟
ــــ بالواقع هذا اللقب أطلق عليّ منذ 40 سنة تقريبا، لأنني كنت أبيع واشتري كثيرا، ولا أتردد في إبرام الصفقات، خصوصا تلك التي كانت قيمتها بالملايين. بالإضافة إلى أن الله رزقني وأصبح عندي خير وملايين. فلذلك أطلقوا عليّ هذا اللقب الذي افتخر به لكوني بدأت من لا شيء.
• ما هي أكبر صفقاتك العقارية؟
ــــ بصراحة أبرمت الكثير من الصفقات العقارية الكبيرة التي كانت قيمتها بملايين الدنانير، لكن اكبر صفقة كانت بقيمة 80 مليون دينار، وهي عبارة عن مجموعة من الأراضي والبنايات، وكانت خاصة بأحد كبار تجار الكويت. كما أنني أبرمت عشرات الصفقات العقارية التي تتراوح بين 20 مليون دينار و50 مليونا.
تجار الكويت
• هل لك أن تذكر لنا بعض أهم التجار الذين عملت معهم؟
ــــ علاقتي بتجار الكويت قديمة ومبنية على الثقة، وهي تمتد لأكثر من 40 سنة. فقد تعاملت ببيع وشراء العقار والدلالة مع كل من مبارك الحساوي، حمد المشاري، عبدالعزيز الزاحم، خالد داوود المرزوق، جاسم المرزوق، وعيسى العثمان. فهؤلاء بعت لهم واشتريت لهم وتشاركت معهم في الكثير من العقارات.
• ما الذي يميز تجار العقار في السابق عن تجار اليوم؟
ــــ بالواقع يتميزون بالكثير، فهم كانوا «كبارية» يتعاملون بالثقة ويعملون بأموالهم وفق إمكاناتهم المتاحة، فإن كانوا يملكون السيولة المطلوبة اشتروا، وان لم يملكوا يغضوا النظر عن الشراء. فهم لا يقترضون او يستدينون أبدا لأنهم يملكون القناعة ويؤمنون بالرزق الذي كتبه الله لهم. على عكس حال بعض التجار اليوم الذين تجدهم دائما ما ينظرون الى من هم اكبر منهم ويريدون تحقيق الملايين حتى لو عملوا بأموال غيرهم، فهم غارقون في الجشع. لذا تجدهم في آخر المطاف يغرقون ويبحثون عمن ينتشلهم.
• هل تضررت بأزمة العقار الحالية؟
ــــ الحمد لله، أنا أفضل من غيري، فهناك الكثير من الناس راحت أموالها. وانني لست مقترضا من البنوك واعمل في أموالي وحلالي ولا أجازف أبدا، فإذا كان عندي فلوس شريت، وإذا ما عندي ما اشتري. ومنذ أن بدأت في هذا المجال وأنا اعمل وفق هذه السياسة، لذا خسائري قليلة والربح أزيد، فلم أتضرر من هذا النزول والركود الحاصل في السوق. على عكس حال البعض الذين تجد البنوك تضيّق الخناق عليهم فيعملون على تسييل ممتلكاتهم بأقل الأسعار لتسديد التزاماتهم.
• هل تتاجر بالأسهم؟
ــــ لا أفكر فيها أبدا، أنها مخاطرة ولعب قمار، السهم اليوم بدينار، بكرا بـ100 فلس، وذلك على عكس العقار، فإنه مهما نزل فنزوله محدود، وهو أضمن. وبالنهاية المتاجرة بالأسهم ليست مهنتي، فأنا رجل متخصص بالعقار ولا أفكر أبدا في العمل خارج هذا النطاق.
أزمة العقار
• ماذا تتوقع لسوق العقار خلال الفترة المقبلة؟
ــــ عام 2009 سيكون من الأعوام السيئة على السوق العقاري بكل قطاعاته، سواء التجاري أو الاستثماري أو السكني، فالعرض يفوق الطلب، وهناك فقدان للثقة والكثير من المضاربين يعملون على تسييل أملاكهم لتسديد التزاماتهم اتجاه البنوك. والسوق سيستمر بالهبوط خلال الفترة المقبلة، وخاصة المخططات الحديثة، ونسب النزول ستصل إلى 30% و40%.
• متى تتوقع أن يتعافى سوق العقار المحلي؟
ــــ على الجميع أن يدركوا أن السوق لن يتعافى قبل سنتين أو ثلاث سنوات وهو يحتاج لوقت لكي تعود الثقة به. فما حصل ليس بالأمر السهل «فالشق عود» والجرح بحاجة الى وقت لكي يلتئم. واليوم الكثير من تجار العقار منكشفون على البنوك، الأمر الذي يجبرهم على البيع بأقل الأسعار لتسديد التزاماتهم وهو حتما سيزيد من الضغط على السوق.
• برأيك ماذا يحتاج السوق خلال هذه المرحلة؟
ــــ السوق بحاجة إلى عودة الثقة، التي لن تعود إلا في حال عودة حركة التداولات العقارية إلى طبيعتها. وهذا لن يكون إلا من خلال ضخ المزيد من الأموال في السوق. لذا على الحكومة أن تعمل على إيجاد صندوق يستثمر في السوق لمعالجة أزمة العقار الحالية، خصوصا في ظل أن جميع المؤشرات تشير الى استمرار هبوط الأسعار خلال الفترة نتيجة تراجع الطلب وزيادة الضغوط من قبل البنوك على المستثمرين واحتمال قيامها بتسييل العقارات المرهونة لديها وهو ما سيؤدي إلى المزيد من النزيف الحاد بالأسعار. فالوقت الذي نمر فيه حاليا حرج للغاية وهو بحاجة إلى قرارات مدروسة على صعيد السوق وعلى صعيد عمليات التمويل التي يجب ان تبقى متحفظة في الوقت الراهن.
• من وجهة نظرك ما السبب وراء أزمة العقار؟
ــــ بصراحة، المضاربة وجشع وطمع بعض التجار وعملهم بأموال غيرهم وبحجم أكبر بكثير من حجمهم الطبيعي عن طريق اقتراضهم من البنوك بشكل مخيف من أهم الأسباب التي كانت وراء أزمة السوق وتراجع الأسعار. فهؤلاء كلما زادت الضغوط عليهم من قبل البنوك قاموا بتسييل العقارات التي يملكونها، الأمر الذي يضغط بدوره على توازن السوق وعمليات العرض والطلب والأسعار. لذا على البنوك أن تتحفظ في الوقت الحالي في عمليات الإقراض لكي يعود السوق إلى طبيعته.
تطور الأسعار
• ما العقارات التي تعتبر من الأقل تضررا بالأزمة ؟
ــــ العقار الاستثماري القديم الذي يتراوح عمره بين 10 و15 سنة والذي تتراوح أسعاره بين 600 و700 ألف دينار يعتبر من القطاعات الأقل تضررا خلال هذه الفترة. فالطلب ما زال موجودا عليه وعملية بيعه أسهل، على عكس العقارات الاستثمارية الجديدة المرتفعة الثمن والتي تكون قيمتها بالملايين، فعملية بيعها صعبة في الظروف الحالية وحركة تداولاته ثقيلة نوعا ما. وبالنسبة للتجاري فهو من القطاعات التي تضررت كثيرا في هذه الأزمة وحركة تداولاته ضعيفة. أما السكني فهو الآخر تضرر وسيشهد خلال الفترة المقبلة المزيد من النزول الذي سيصل إلى 30 % في بعض المناطق.
• ماذا تتوقع لأسعار الأبراج الجديدة التي يتم بناؤها في مدينة الكويت؟
ــــ هذه النوعية من العقارات تعتبر من أكثر العقارات تأثرا بأزمة السوق، وستشهد أسعارها المزيد من النزول خلال الفترة المقبلة نتيجة تراجع الطلب على تأجير المكاتب فيها بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة. فالعرض فيها يفوق الطلب بمرات وعدد المؤجرين تراجع بصورة كبيرة جدا، الأمر الذي يشكل عامل ضغط كبير عليها.
الاستثماري والسكني
يشير اكبر إلى انه يعشق العقار الاستثماري، خصوصا الذي يكون عمره بين 10 و 15 سنة وأن من الأماكن الاستثمارية المفضلة لديه هو شارع الخليج العربي والبلاجات. أما بخصوص السكني فهو دائما ما يحرص على الشراء في مناطق ضاحية عبد الله السالم والنزهة والشويخ السكنية.
الطيب والرديء
يقول اكبر إن السمعة هي مفتاح النجاح وهي فوق كل اعتبار، ومن يرد ان يحقق أهدافه فعليه أن يحرص عليها قبل كل شيء. فالطيب مع الطيب تجارة والطيب مع الرديء خسارة.
الصدق والأمانة
بسؤال أكبر عن السبب وراء قيام معظم تجار العقار بالتعامل معه قال: لله الحمد الثقة كبيرة بيننا، فأنا أتعامل بصدق وأمانة مع الجميع ولا أنحاز لطرف على حساب الآخر ولا أجامل على حساب العمل. وإنني أؤمن بمقولة «اصدق مع الناس وشاركهم أموالهم».
تقييم العقارات
يقول اكبر انه يقيم العقار على الموقع أولا ومن ثم نظافة البنيان وعمر بنائه. وانه لا يقترب ابدا من العقارات المخالفة وان تقييمه دقيق جدا وصائب 100% ولا يظلم احدا أبدا مهما كانت الضغوطات.
أموال البنوك
يقول اكبر ان مشكلة الكثير من تجار العقار عدم تعلمهم من الدرس واستمرارهم في طمعهم وعملهم بأموال البنوك. لذا نتيجة لتراجع الأسعار في السوق وقيام البنوك بالضغط عليهم وجدوا أنفسهم يبيعون سلعهم بأقل الأسعار لتسديد الالتزامات المترتبة عليهم اتجاه البنوك. لذا فان من يقترض يكون من أكثر المتضررين وبالمقابل من يعمل بماله لا يهتم أبدا إن نزلت الأسعار أو ارتفعت.
عباس أكبر متحدثاً لـ
كتب سعد الشيتي :
• انتعاش السوق العقاري المحلي بعيد
أجرى الحوار: سعد الشيتي
يشتهر بقدرته الشديدة على تقييم العقارات، والكثيرون من تجار العقار يستعينون به لخبرته الكبيرة في السوق المحلي، الذي بدأ العمل فيه قبل 50 عاما. يعتبر من أشهر الأسماء العقارية في البلاد، وبداياته كانت في مهنة الدلالة حتى بات من كبار هذا السوق الذي انطلق منه إلى عالم الملايين فاكتسب لقب «عباس أبو الملايين». انه تاجر العقارات عباس اكبر الذي يرفض تجارة الأسهم والمضاربة ويشدد على أن العقار هو الأضمن، خصوصا في ظل الأزمات. «القبس» التقت أكبر الذي أكد أن جميع المؤشرات تشير إلى أن سوق العقار المحلي سيستمر بالهبوط خلال الفترة المقبلة، وخاصة المخططات الحديثة، وانه لن يتعافى قبل سنتين على الأقل بسبب أن الكثيرين من تجار العقار منكشفون على البنوك، الأمر الذي يجبرهم على البيع بأقل الأسعار لتسديد التزاماتهم. ويرى اكبر أن تراجع البورصة وحركة المضاربات الشديدة التي شهدها السوق خلال الفترة الماضية وطمع وجشع بعض التجار وعملهم بأكبر من حجمهم ورأسمالهم الذي يملكونه كان السبب وراء أزمة سوق العقار. واعتبر أنه إذا قامت البنوك بتسييل العقارات المرهونة لديها فانه سيؤدي ذلك حتما إلى المزيد من النزيف الحاد بالأسعار، لذا على الحكومة ان تعمل على إيجاد صندوق يستثمر بالسوق العقاري لإنقاذه وحمايته من أي أزمات أو هزات مستقبلية. وأضاف أن عام 2009 سيكون من الأعوام السيئة على السوق العقاري بكل قطاعاته، سواء التجاري أو الاستثماري أو السكني، وانه سيشهد المزيد من تراجع الأسعار. فالعرض يفوق الطلب، وهناك فقدان للثقة، والكثير من المضاربين يعملون على تسييل أملاكهم لتسديد التزاماتهم اتجاه البنوك. وفي ما يلي تفاصيل حوار أجرته معه «القبس»:
• هل تطلعنا على بداياتك في سوق العقار؟
ــــ بداياتي كانت في سوق العقار سنة 1947، وكنت حينها اعمل دلالا اجمع البائع بالمشتري وأتقاضى نسبتي من الصفقة. وكان رأسمالي قليلا في تلك الفترة لا يتجاوز 40 ألف روبية، لكن بفضل الله ربحت ونجحت واستطعت أن ابرم العديد من الصفقات العقارية الناجحة التي جعلت لي مكانا في سوق العقار.
• لماذا أُطلق عليك لقب عباس أبو الملايين؟
ــــ بالواقع هذا اللقب أطلق عليّ منذ 40 سنة تقريبا، لأنني كنت أبيع واشتري كثيرا، ولا أتردد في إبرام الصفقات، خصوصا تلك التي كانت قيمتها بالملايين. بالإضافة إلى أن الله رزقني وأصبح عندي خير وملايين. فلذلك أطلقوا عليّ هذا اللقب الذي افتخر به لكوني بدأت من لا شيء.
• ما هي أكبر صفقاتك العقارية؟
ــــ بصراحة أبرمت الكثير من الصفقات العقارية الكبيرة التي كانت قيمتها بملايين الدنانير، لكن اكبر صفقة كانت بقيمة 80 مليون دينار، وهي عبارة عن مجموعة من الأراضي والبنايات، وكانت خاصة بأحد كبار تجار الكويت. كما أنني أبرمت عشرات الصفقات العقارية التي تتراوح بين 20 مليون دينار و50 مليونا.
تجار الكويت
• هل لك أن تذكر لنا بعض أهم التجار الذين عملت معهم؟
ــــ علاقتي بتجار الكويت قديمة ومبنية على الثقة، وهي تمتد لأكثر من 40 سنة. فقد تعاملت ببيع وشراء العقار والدلالة مع كل من مبارك الحساوي، حمد المشاري، عبدالعزيز الزاحم، خالد داوود المرزوق، جاسم المرزوق، وعيسى العثمان. فهؤلاء بعت لهم واشتريت لهم وتشاركت معهم في الكثير من العقارات.
• ما الذي يميز تجار العقار في السابق عن تجار اليوم؟
ــــ بالواقع يتميزون بالكثير، فهم كانوا «كبارية» يتعاملون بالثقة ويعملون بأموالهم وفق إمكاناتهم المتاحة، فإن كانوا يملكون السيولة المطلوبة اشتروا، وان لم يملكوا يغضوا النظر عن الشراء. فهم لا يقترضون او يستدينون أبدا لأنهم يملكون القناعة ويؤمنون بالرزق الذي كتبه الله لهم. على عكس حال بعض التجار اليوم الذين تجدهم دائما ما ينظرون الى من هم اكبر منهم ويريدون تحقيق الملايين حتى لو عملوا بأموال غيرهم، فهم غارقون في الجشع. لذا تجدهم في آخر المطاف يغرقون ويبحثون عمن ينتشلهم.
• هل تضررت بأزمة العقار الحالية؟
ــــ الحمد لله، أنا أفضل من غيري، فهناك الكثير من الناس راحت أموالها. وانني لست مقترضا من البنوك واعمل في أموالي وحلالي ولا أجازف أبدا، فإذا كان عندي فلوس شريت، وإذا ما عندي ما اشتري. ومنذ أن بدأت في هذا المجال وأنا اعمل وفق هذه السياسة، لذا خسائري قليلة والربح أزيد، فلم أتضرر من هذا النزول والركود الحاصل في السوق. على عكس حال البعض الذين تجد البنوك تضيّق الخناق عليهم فيعملون على تسييل ممتلكاتهم بأقل الأسعار لتسديد التزاماتهم.
• هل تتاجر بالأسهم؟
ــــ لا أفكر فيها أبدا، أنها مخاطرة ولعب قمار، السهم اليوم بدينار، بكرا بـ100 فلس، وذلك على عكس العقار، فإنه مهما نزل فنزوله محدود، وهو أضمن. وبالنهاية المتاجرة بالأسهم ليست مهنتي، فأنا رجل متخصص بالعقار ولا أفكر أبدا في العمل خارج هذا النطاق.
أزمة العقار
• ماذا تتوقع لسوق العقار خلال الفترة المقبلة؟
ــــ عام 2009 سيكون من الأعوام السيئة على السوق العقاري بكل قطاعاته، سواء التجاري أو الاستثماري أو السكني، فالعرض يفوق الطلب، وهناك فقدان للثقة والكثير من المضاربين يعملون على تسييل أملاكهم لتسديد التزاماتهم اتجاه البنوك. والسوق سيستمر بالهبوط خلال الفترة المقبلة، وخاصة المخططات الحديثة، ونسب النزول ستصل إلى 30% و40%.
• متى تتوقع أن يتعافى سوق العقار المحلي؟
ــــ على الجميع أن يدركوا أن السوق لن يتعافى قبل سنتين أو ثلاث سنوات وهو يحتاج لوقت لكي تعود الثقة به. فما حصل ليس بالأمر السهل «فالشق عود» والجرح بحاجة الى وقت لكي يلتئم. واليوم الكثير من تجار العقار منكشفون على البنوك، الأمر الذي يجبرهم على البيع بأقل الأسعار لتسديد التزاماتهم وهو حتما سيزيد من الضغط على السوق.
• برأيك ماذا يحتاج السوق خلال هذه المرحلة؟
ــــ السوق بحاجة إلى عودة الثقة، التي لن تعود إلا في حال عودة حركة التداولات العقارية إلى طبيعتها. وهذا لن يكون إلا من خلال ضخ المزيد من الأموال في السوق. لذا على الحكومة أن تعمل على إيجاد صندوق يستثمر في السوق لمعالجة أزمة العقار الحالية، خصوصا في ظل أن جميع المؤشرات تشير الى استمرار هبوط الأسعار خلال الفترة نتيجة تراجع الطلب وزيادة الضغوط من قبل البنوك على المستثمرين واحتمال قيامها بتسييل العقارات المرهونة لديها وهو ما سيؤدي إلى المزيد من النزيف الحاد بالأسعار. فالوقت الذي نمر فيه حاليا حرج للغاية وهو بحاجة إلى قرارات مدروسة على صعيد السوق وعلى صعيد عمليات التمويل التي يجب ان تبقى متحفظة في الوقت الراهن.
• من وجهة نظرك ما السبب وراء أزمة العقار؟
ــــ بصراحة، المضاربة وجشع وطمع بعض التجار وعملهم بأموال غيرهم وبحجم أكبر بكثير من حجمهم الطبيعي عن طريق اقتراضهم من البنوك بشكل مخيف من أهم الأسباب التي كانت وراء أزمة السوق وتراجع الأسعار. فهؤلاء كلما زادت الضغوط عليهم من قبل البنوك قاموا بتسييل العقارات التي يملكونها، الأمر الذي يضغط بدوره على توازن السوق وعمليات العرض والطلب والأسعار. لذا على البنوك أن تتحفظ في الوقت الحالي في عمليات الإقراض لكي يعود السوق إلى طبيعته.
تطور الأسعار
• ما العقارات التي تعتبر من الأقل تضررا بالأزمة ؟
ــــ العقار الاستثماري القديم الذي يتراوح عمره بين 10 و15 سنة والذي تتراوح أسعاره بين 600 و700 ألف دينار يعتبر من القطاعات الأقل تضررا خلال هذه الفترة. فالطلب ما زال موجودا عليه وعملية بيعه أسهل، على عكس العقارات الاستثمارية الجديدة المرتفعة الثمن والتي تكون قيمتها بالملايين، فعملية بيعها صعبة في الظروف الحالية وحركة تداولاته ثقيلة نوعا ما. وبالنسبة للتجاري فهو من القطاعات التي تضررت كثيرا في هذه الأزمة وحركة تداولاته ضعيفة. أما السكني فهو الآخر تضرر وسيشهد خلال الفترة المقبلة المزيد من النزول الذي سيصل إلى 30 % في بعض المناطق.
• ماذا تتوقع لأسعار الأبراج الجديدة التي يتم بناؤها في مدينة الكويت؟
ــــ هذه النوعية من العقارات تعتبر من أكثر العقارات تأثرا بأزمة السوق، وستشهد أسعارها المزيد من النزول خلال الفترة المقبلة نتيجة تراجع الطلب على تأجير المكاتب فيها بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة. فالعرض فيها يفوق الطلب بمرات وعدد المؤجرين تراجع بصورة كبيرة جدا، الأمر الذي يشكل عامل ضغط كبير عليها.
الاستثماري والسكني
يشير اكبر إلى انه يعشق العقار الاستثماري، خصوصا الذي يكون عمره بين 10 و 15 سنة وأن من الأماكن الاستثمارية المفضلة لديه هو شارع الخليج العربي والبلاجات. أما بخصوص السكني فهو دائما ما يحرص على الشراء في مناطق ضاحية عبد الله السالم والنزهة والشويخ السكنية.
الطيب والرديء
يقول اكبر إن السمعة هي مفتاح النجاح وهي فوق كل اعتبار، ومن يرد ان يحقق أهدافه فعليه أن يحرص عليها قبل كل شيء. فالطيب مع الطيب تجارة والطيب مع الرديء خسارة.
الصدق والأمانة
بسؤال أكبر عن السبب وراء قيام معظم تجار العقار بالتعامل معه قال: لله الحمد الثقة كبيرة بيننا، فأنا أتعامل بصدق وأمانة مع الجميع ولا أنحاز لطرف على حساب الآخر ولا أجامل على حساب العمل. وإنني أؤمن بمقولة «اصدق مع الناس وشاركهم أموالهم».
تقييم العقارات
يقول اكبر انه يقيم العقار على الموقع أولا ومن ثم نظافة البنيان وعمر بنائه. وانه لا يقترب ابدا من العقارات المخالفة وان تقييمه دقيق جدا وصائب 100% ولا يظلم احدا أبدا مهما كانت الضغوطات.
أموال البنوك
يقول اكبر ان مشكلة الكثير من تجار العقار عدم تعلمهم من الدرس واستمرارهم في طمعهم وعملهم بأموال البنوك. لذا نتيجة لتراجع الأسعار في السوق وقيام البنوك بالضغط عليهم وجدوا أنفسهم يبيعون سلعهم بأقل الأسعار لتسديد الالتزامات المترتبة عليهم اتجاه البنوك. لذا فان من يقترض يكون من أكثر المتضررين وبالمقابل من يعمل بماله لا يهتم أبدا إن نزلت الأسعار أو ارتفعت.
عباس أكبر متحدثاً لـ