فضل
عضو مميز
اثناء جلوس كاتب هذه السطور فى فندق
لاحظ ما يلى ..،
لاحظ ما يلى ..،
كنت في لوبي أحد الفنادق أتناول كوب عصير الكوكتيل الذي أعشقه
ويجيد نوادل ذلك الكوفي صناعته
إذ مر رجل يلبس شماغا وثوبا جديدا
وخلفه امرأة توشحت بالسواد وبرز من تحت عباءتها
ثوب ابيض يسحب على الأرض لمتر وزيادة
أدركت أنهما عروسان
وأن هذه اللحظات هي أولى ساعات حياة جديدة سيعيشانها
كان الرجل تارة ينظر إلى الأمام وتارة ينظر إلى الأرض
ويبدو أنه يفكر في أيامه التي مضت والتي ستأتي
بينما المرأة تسير خلفه في سير خلف المجهول
أمامها حياة جديدة لا تدري
أسعادة تقابلها مع هذا الرجل الذي يسير أمامها في هدوء و رزانة
أم أن حياة مختلفة تنتظرها
كان الزوج يسير بخطى واثقة شاقا طريقه بين مقاعد اللوبي
باتجاه جناح الغرف
بينما كانت الزوجة تجد معاناة في رفع الفستان
الذي كان واضحا أنه كان يعيق مشيها في سلاسة
وكانت تجهد كثيرا في السير برتم السرعة التي يسير فيها زوجها
لم يلتفت الزوج إلى عيون الحاضرين ، ولم يصد عيونهم الفضولية
بل ظل يسير في هدوء ، وكذلك الزوجة كانت تسير ووجهها إلى الأمام
في حين كانت عيون الجالسين تنظر إليهما
مستشعرين مشاعر السعادة المختلطة بالخوف
من العالم المجهول الذي ينتظرهما
غاب الزوجان مدة عشر دقائق تقريبا
ليظهر الزوج وقد خلع غترته
ووقف قريبا مني يسأل أحد النوادل عن مكان المطعم
ليعود من حيث أتى ثم غاب خمس دقائق ليعود ويسير نحو المطعم وحده
بعد خمس دقائق أخرى ، أقبلت الزوجة تسير نحو المطعم وقد أبدلت
فستانها الأبيض بفستان أخضر فاقع !!
يسحب خلفها لنصف متر فقط !!
يقول الكاتب ..،
يبدأ الزوجان حياتهما بكذبة كبيرة ، فالزوج يبحث في ليلة زواجه عن سيارة
فارهة تقله من بيته إلى مكان الاحتفال ، وهذه السيارة ستكلفه مبلغ
علاوة أنه لا يملكها بل ليبدو أمام الناس في أفضل حال ، وما المانع
لو جاء بسيارته التي يمتلكها حتما سيكبر في عيون الناس لأنه واقعي
الزوجة في المقابل تقع في مطب الخداع ، فهي تضع على وجهها طبقات
من الألوان ( أساس – مبيض – ماكياج صارخ ) لتبدو وكأنها صورة أو أنها
مهرجة في مسرح ، لينبهر الزوج بما يشاهد وفي الصباح وعندما تغسل
وجهها وينظر إليها الزوج يصاب بصدمة بعدما اكتشف أن زوجته الجميلة
تحولت إلى ( واحد صاحبك ) !!
يختتم الكاتب كلامه ..،
يبدأ الارتباط بأكذوبة بيضاء وهي أكثر من أكذوبة ,,, وتسقط الأقنعة ,,,
ويبدأ الجدال والاحتدام ,, وفيها يتبين المعدن الحقيقي لهما ,,
بعد أن زيفاه في أول الطريق ,,, أيهما أشد صبرا
وحكمة ,, وحنكة ,, ودراية ,,
ومقدرة على قيادة السفينة ,,أيهما ؟؟
البدايات دائما صعبة ,,لكن مع التمرس لها ,, نستطيع المواجهة ,,
هي الحياة كأمواج البحر ,, مد وجزر تختلف شدتها وهدأتها ,,
ومن تراه يتحكم بمقودها ,, ليوصلها لبر الأمان ؟
وما بر الأمان ؟ !!!
جزر نحط عليها نتنفس الصعداء
فما نلبث أن نغادرها لنبحر من جديد ,,
فتعاودنا الأمواج ,, مد وجزر ,, وهكذا دواليك ,,
نصحب معنا في رحلتنا ,,
الاحتساب والتفاؤل ,,والصبر والحكمة
< الزواج نعمه احيطت بنقم >