ترقب البيانات وجني الارباح يؤثر على اتجاه السوق

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
بعد الارتفاع الشديد الذي شهدته الأسواق المالية على مدار تعاملات الجمعة والاثنين تراجعت البورصات الأمريكية وكذا العالمية نتيجة لسحب الأرباح من جانب المستثمرين خلال هذا الارتفاع ولكن قطاع التكنولوجيا حقق مكاسب طفيفة بعد التوقعات المبشرة من شركة إنتيل

أغلق مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الثلاثاء بانخفاض حاد حيث قام المتعاملين بجني الأرباح خلال الارتفاع الذي شهدته السوق خلال تعاملات الجمعة والاثنين ولكن التوقعات المتفائلة من جانب شركة إنتيل INTC عملاق رقائق الكمبيوتر قد ساعد أسهم التكنولوجيا على تحقيق مكاسب بسيطة.

وأغلق مؤشر داو جونز الصناعي تعاملات الثلاثاء بانخفاض 153.41 نقطة، أو ما يعادل 1.5%، ليصل إلى 10,433.41 بعد أن ارتفع المؤشر 218 نقطة في تعاملات الاثنين.

كما أنهى مؤشّر ناسداك المجمع تعاملات الثّلاثاء بارتفاع 6.98 نقطة، أو ما يعادل 0.4%، ليصل إلى 1,866.30. وكان المؤشر الغني بأسهم التكنولوجيا قد أنهى تعاملات الاثنين بارتفاع 57 نقطة، أو ما يعادل أكثر من 3.1%.

وقال خبراء استراتيجية السوق إن التراجع الذي شهده مؤشر داو جونز الصناعي في تعاملات الأمس لم يكن مفاجئا حيث أن المؤشر ارتفع 481 نقطة، أو ما يعادل 5% في تعاملات الجمعة والاثنين.

ونقد علّق نيد ريلي ، خبير استراتيجية السوق في ستايت ستريت جلوبال أدفيزورز:" إن التماسك والقوة التي نلحظها في مؤشر داو جونز الصناعي تعد شيئا طبيعيا كما أن القوة التي نلحظها أيضا في مؤشر ناسداك المجمع تعد مشجعة في حد ذاتها، فما زال المستثمرون متفائلون فيما يخص التحسن الملحوظ في أساسيات التعامل في السوق.

وكان الارتفاع الذي شهده مؤشر داو جونز الصناعي في تعاملات الجمعة والاثنين هو أكبر ثالث ارتفاع في يومين بالنسبة للنقاط التي تم إحرازها في تاريخ مؤشر الأسهم المضمونة. أما بالنسبة للنسبة المئوية فكان الارتفاع هو الأكبر من نوعه منذ سبتمبر/ أيلول الماضي عندما بدأت السوق في الارتفاع في أعقاب الانخفاضات التي شهدتها البورصات الأمريكية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية.


وفي بورصة نيويورك، كانت أسهم شركة "إنتيل"، أكبر شركة في العالم في مجال صناعة رقائق الكمبيوتر، هي الأقوى بين الأسهم المدرجة على مؤشر داو جونز الصناعي حيث أنهت تعاملات الأمس بارتفاع2.7 % بعد أن رفعت شركة مؤسسة " مورجان ستانلي" ببورصة نيويورك من تصنيفها لأسعار أسهم الشركة إلى مستوى عالي للشراء. كما ارتفعت أيضا أسعار أسهم الشركات الأخرى المنتجة لرقائق الكمبيوتر مما أدى إلى ارتفاع مؤشر أشباه الموصلات ببورصة فيلادلفيا للأوراق المالية في تعاملات الأمس بنسبة 2.2%.

أما بالنسبة للأسهم الدورية فكانت هي الأسوأ أداءً من بين الأسهم المدرجة على مؤشر داو جونز الصناعي، فقد انخفضت أسعار أسهم شركة " ألكوا" للألومنيوم AA ، في تعاملات الأمس بنسبة 2.9%. كما انخفضت أيضا أسعار أسهم شركة " إنترناشيونال بيبر" IP في تعاملات الأمس بنسبة 2.9%.

وقد أنهت أسهم شركة "هيولت باكارد" HWP ، صانعة أجهزة الكمبيوتر والطابعات، تعاملات الثلاثاء بارتفاع طفيف. وبعد نهاية تعاملات الأمس أوصت شركة " إنترناشيونال شيرهولدر سيرفيسيز" لاستشارات حاملي الأسهم، المستثمرين من حاملي أسهم شركة هيولت باكارد من المستثمرين بالموافقة على استحواذ الشركة على شركة " كومباك كمبيوتر" في إطار الجهود التي تبذلها الشركة لإنهاء هذه الصفقة المثيرة للجدل والتي تتكلف نحو 22 مليار دولار.

وانخفضت أسعار أسهم شركة "هوم ديبوت" HD لمستلزمات العناية بالمنزل، في تعاملات الأمس بنسبة 4.8% بعمليات جني للارباح في قطاع البيع بالتجزئة. ومن العوامل الأخرى التي أدت إلى ضعف قطاع البيع بالتجزئة في تعاملات الأمس سلسلة خفض تصنيف أسهم بعض الشركات في القطاع مثل " أبيركرومبي أند فيتش" ANF و" بيد باث أند بيوند" BBBY من جانب شركة " كريديت سويز فيرست بوسطن".

وبالنسبة لشركات التكنولوجيا الكبرى المدرجة على مؤشر ناسداك المجمع فقد حققت أرباحا كبيرة حيث ارتفعت أسعار أسهم شركة " صن مايكروسيستمز" SUNW ، عملاقة ربط شبكات الإنترنت، في تعاملات الأمس بنسبة 4.8%،

كما ارتفعت أسعار أسهم شركة " جي دي أس يونيفايز"JDSU ، صانعه الألياف البصرية، في تعاملات الأمس بنسبة 8.2%.

وبالنسبة لأخبار الشركات الأخرى الثلاثاء، شهدت أسعار أسهم شركة " بي جي أند إي" PGE المالكة لشركة " باسيفيك جاس أند إليكتريك" ارتفاعا في تعاملات الأمس بنسبة 1.9% بعد تقديم تقرير من الشركة حول أرباح الربع الأخير من العام المالي 2001 مقابل خسارة كانت الشركة قد تكبدتها قبل عام.

وقد أرجأت الشركة الإعلان عن أرباح الربع الأخير في شهر فبراير/ شباط حتى تتمكن من حل مشاكلها المحاسبية.

وانخفضت أسعار أسهم شركة "ستيبلز" SPLS ثاني أكبر شركة لتجهيزات المكاتب، في تعاملات الأمس بنسبة 1.6% بعد أن ذكرت الشركة أنها حققت ربحا في الربع الحالي حيث أن مجهودات خفض التكلفة قد عوضت انخفاض المبيعات المتسبب عن ضعف الاقتصاد الأمريكي.

وقد أعلنت شركتا " كوستكو" COST للبيع بالجملة، و " بي جي هولسيل " BJ عن تحقيق أرباح فصلية عالية.

كما انخفضت أيضا أسعار أسهم شركات الطيران في تعاملات الأمس بعد أن خفضت شركة "يو بي إس وربيرج" من تصنيفها لأسهم شركة " إيه إم آر" AMR المالكة لشركات أمريكان إيرلاينز ودلتا إير لاينز وساوثويست إير لاينز مما أدى إلى انخفاض أسعار أسهم الشركة في تعاملات الأمس بنسبة 5.9% وانخفضت أسعار أسهم شركة دلتا إير لاينز بنسبة 7.6%.

ترقب البيانات المبشرة

وقد شهدت البورصات الأمريكية ارتفاعا قويا في تعاملات الاثنين حيث تهافت المستثمرون على شراء الأسهم على أمل عودة الاقتصاد الأمريكي إلى حالته الطبيعية بشكل قوي وأسرع مما هو متوقع.

وكانت هناك دفعة من البيانات الاقتصادية المبشرة أمس الثلاثاء بما في ذلك التقرير الصادر عن شركة " Gray & Christmas " لإيجاد الوظائف الملائمة للمواطنين، والذي أظهر أن خفض الوظائف في الشركات الأمريكية قد بلغ في مجمله 128.115 في شهر فبراير/ شباط الماضي وهذا العدد منخفض نحو 40% عن أعداد شهر يناير/ كانون ثان.

وبالرغم من ذلك قال المحللون الاقتصاديون أن أعداد العمال المسرحين مازال عاليا وهذا بدوره يشير إلى عدم استقرار سوق العمالة الأمريكي.

كما أعلن معهد إمداد مديري المشتروات عن مؤشره حول مستوى أداء الاقتصاد الأمريكي في القطاع غير التصنيعي والذي أظهر أن هذا القطاع قد وصل إلى 58.7 خلال شهر فبراير/ شباط وهي قراءة أقوى من المتوقع حيث أنها تعدت الـ 50 مما يشير إلى التوسع لأنه عندما تكون القراءة أقل من 50 فهذا يشير إلى الانكماش.

وسوف يتم الإعلان عن بعض التقارير الاقتصادية التي تحدد مدى صحة الاقتصاد الأمريكي وهذه التقارير تشمل تقرير طلبات المصانع والتقرير الأسبوعي حول طلبات إعانة البطالة بالإضافة إلى البيانات حول الإنتاجية الفصلية ومبيعات التجزئة في وقت لاحق هذا الأسبوع.

و سوف يعلن مجلس الاحتياطي الفدرالي ـ البنك المركزي الأمريكي ـ اليوم الأربعاء دراسته حول أحوال الاقتصاد الإقليمي والمعروفة باسم " بيدج بوك".

وفي يوم الخميس سيلقي ألان جرينسبان، رئيس البنك المركزي الأمريكي، تقريره حول السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية أمام الكونجرس.

إلا أن تقرير العمالة خلال شهر فبراير/شباط والذي سيصدر الجمعة يعد الأهم بين البيانات الاقتصادية التي ستصدر هذا الأسبوع.

ويقول المستثمرون في بورصة نيويورك إنهم يأملون في رؤية بصيصا من الاستقرار في سوق العمالة الأمريكي.
 
أعلى