ضاعت الطاسه ولانعرف من الشريف العفيف ومن الحرامى النصاب

التسجيل
5 مايو 2009
المشاركات
1,519
الإقامة
الكويت للجميع
ضاقوا ذرعاً* ‬بالدستور ويحاولون إعادة اغتيال مجلس الأمة

اللوبي* ‬التجاري* ‬غرر بالحكومة والتاريخ أثبت خداعهم

الإعلام الليبرالي* ‬اختزل أهداف مجموعة الـ26* ‬في* ‬رفض إسقاط القروض

مجلس الأمة أقر الكثير من المشروعات وعطلها تجار المناقصات المفصلة عليهم

تجار المناقصات سخّروا الجميع لخدمة مصالحهم بشتى الطرق

مجلس الأمة بريء من تعطيل المشاريع التنموية*.. ‬كما* ‬يدعي* ‬البعض

القوى السياسية الإعلامية تحمل الحكومة مسؤولية عدم ملء خزائنهم

ثروات الحكومة* ‬يجب أن تكون محتكرة لمئات الأشخاص دون* ‬غيرهم

القوى التجارية سخّرت نواباً* ‬ومؤسسات مالية لخدمتها

انقلبوا على الدستور لأنه أصبح لا* ‬يخدم مصالحهم

أسسوا شركات ببضعة آلاف*.. ‬ثم باعوها على الحكومة بالملايين

تقرير صغير من موظف* ‬يلغي* ‬مناقصة بالملايين لأنها لم تذهب إلى المتنفذين* ‬

استأجروا المتر بثمانية فلوس سنوياً* ‬ثم أجروه بمئات الدنانير شهرياً

منذ أيام أُقنع عدد من رجالات الكويت،* ‬وأغلبهم محترمون،* ‬أصحاب دواوين وفكر،* ‬لا أحد في* ‬الكويت* ‬ينكر وجودهم الفكري* ‬والسياسي* ‬والاجتماعي،* ‬لإيصال رسائل الى القيادة بالتذمر من كثير من الأمور التي* ‬لا أحد فينا لا* ‬يراها ولا* ‬يسمعها ولا* ‬يتذمر منها،* ‬لكن الإعلام ركز جل تركيزه على عدم إسقاط القروض،* ‬ونسبه للمجموعة كاملة وعلى أنه هو سبب الزيارة،* ‬بينما طرحت ونوقشت مواضيع عامة وما كان هذا الموضوع إلا واحدا منها وليس أهمها*.‬
إلا أن القوى السياسية التجارية ذات المنابر الإعلامية،* ‬والحزبية،* ‬قد حاولت تجيير أفكار هؤلاء الوجهاء لصالح حروبها السياسية،* ‬فأجهزة الإعلام الليبرالية هي* ‬من تحركت بشراسة مهاجمة بعض القرارات السياسية مشوهة صورة الحياة النيابية الدستورية بطريقة أو بأخرى،* ‬تماما كما حصل منذ سنة مع أصحاب وثيقة الدواوين،* ‬وما قام عليها من ردود أفعال*.. ‬أقلية مؤيدة وأغلبية معارضة*.‬
تماما كما حصل في* ‬العام* ‬1989* ‬في* ‬المجلس الوطني* ‬عندما اقنعت الحكومة من قوى اجتماعية تجارية اعلامية بأن الحياة النيابية قد أخذت منحى خطرا ويجب دراسة الوضع من خلال مجلس وطني،* ‬وبادرت الحكومة في* ‬ذلك الوقت بما أُقنعت به من مستشارين ليبراليين وطنيين اغلبهم من عوائل الدم الأزرق أصحاب النفوذ والجاه والمناقصات لينقلبوا عليها في* ‬نفس اليوم،* ‬ويحركوا صفوفهم ويجتمعوا في* ‬ما كان* ‬يسمى دواوين الاثنين ليشككوا في* ‬ذمة ووطنية أبناء الصباح الذين* ‬يكرهون الديمقراطية والحياة النيابية التي* ‬باتت لا تفهم ماذا* ‬يريدون وكيف ترضيهم،* ‬فيقنعونها بما* ‬يرونه صح،* ‬ويفاجئونها بانتقادها عند اتخاذها القرار الذي* ‬تم بناء على مشورتهم*.‬
وفي* ‬تحليلي* ‬لهذه الحوادث الثلاث فقط،* ‬بينما الحوادث التي* ‬تم اقناع الحكومة بها وقطع الحبل عنها ثاني* ‬يوم وتوجيه الاتهامات لها من نفس الأشخاص الذين اقنعوها،* ‬كثيرة وكثيرة جدا،* ‬لكننا سنكتفي* ‬بتلك الحوادث فقط،* ‬لنحللها ونقف على أسبابها وتبعاتها*.‬
عندما تحركت القوى السياسية في* ‬الخمسينات وبداية الستينات وأقنعت القيادة بأنه* ‬يجب ان* ‬يكون هناك دور شعبي* ‬ودستور أسوة بالدول المحترمة كان ذلك كلام حق أُريد به باطل*.‬
نعم لا توجد دولة محترمة لا توزع فيها الأدوار ويسمع فيها صوت الصغير قبل الكبير من الشعب،* ‬من خلال قوانين تسن لتنصف البشر ويسمى* »‬دستور*« ‬الا انهم انقلبوا على الدستور لأنه أصبح لا* ‬يخدم مصالحهم التجارية وصار* ‬يستفيد منه عامة الشعب،* ‬لكن كان الدستور او من وضعوه وشاركوا فيه حريصين على إعطاء أنفسهم وأقربائهم مراكز حكم* ‬يحكمون ويتحكمون بأرزاق العباد بحجة أنهم هم الشعب،* ‬فمباشرة بدأوا بإنشاء قسائم ووزعت بينهم وأقاربهم والمقربين لأقاربهم،* ‬ولم* ‬ينسوا شركاءهم من اليمين واليسار،* ‬ومن ثم انداروا ووزعوا شواطئ الكويت بقانون كما وزعوا قسائم الشويخ والري* ‬بقانون ومن ثم مزارع الوفرة والعبدلي* ‬كذلك بقانون*.‬
والسؤال*: ‬ماذا استفاد او استنفع الشعب الكويتي* ‬او حكومته من تلك التوزيعات؟ لا شيء،* ‬سوى ان* ‬يؤجر المتر بمئة فلس من الدولة سنويا،* ‬اي* ‬ما* ‬يعادل* ‬8* ‬فلوس شهريا،* ‬ليبني* ‬التاجر ويؤجر المتر بعشرات الدنانير وفي* ‬هذه الأيام اصبحت مئات الدنانير للمتر الواحد شهرياً*.‬
وترسية المناقصات وبيع شركاتهم التي* ‬أسسوها ببضعة آلاف من الدنانير على الحكومة بملايين الدنانير،* ‬وعادوا واشتروها من الحكومة بأقل مما باعوها،* ‬وهذه الأيام عادوا وباعوها على الحكومة مرة أخرى،* ‬اي* ‬بمعنى خذ من كيسه وعايده،* ‬شريطة ان* ‬يكون الرقم مضاعفا مئات المرات،* ‬والمتهم موجود،* ‬والذي* ‬يصلح ان* ‬يكون متهما دوما،* ‬وهو الحكومة والمقصود بالحكومة ابناء عائلة الصباح الذين استولوا وسرقوا ونهبوا أموال الكويت وأراضيها وشواطئها كما أُقنع الناس منذ* ‬40* ‬عاما،* ‬وللأسف فإن اغلب أبناء هذه العائلة لا* ‬يملكون حتى بيوتاً* ‬يسكنون فيها*.‬
لكن الحال للأسف لم* ‬يدم،* ‬فقد دخل كثير من ابناء الشعب الكويتي* ‬على الخط ووصلوا الى البرلمان وأصبحوا ذوي* ‬صوت ورأي* ‬ومعارضين،* ‬أو بمعنى أهم المعارضين للمشاريع التجارية المشبوهة،* ‬فتحرك المستشارون والاعلاميون والوجهاء لاقناع الحكومة بحل المجلس في* ‬1989* ‬وكلنا* ‬يعرف ماذا كانت تبعات ذلك*.‬
ليرجعواعلينا في* ‬هذه السنوات ويحركوا الشارع ويصفوا صفوفهم ليقنعوا البشر بأن مجلس الأمة أصبح ضررا على الكويت لأنه أوقف التنميةودمر الديمقراطية وشوه وجه الكويت لعدم بناء أو اعمار المشاريع*. ‬ومجلس الأمة وأعضاؤه الذين نختلف مع كثير منهم بريء من هذه التهم براءة الذئب من دم ابن* ‬يعقوب،* ‬وقد* ‬يكون بعضهم قد استغل إعلاميا لتدمير صفقة ما مع عدم تبرئة الكل،* ‬فهناك أعضاء كان لهم مواقف متذبذبة لفظهم الشارع ولم* ‬يصلوا الى البرلمان مرة أخرى*.‬
مجلس الأمة* ‬يقر الميزانيات للدولة منذ عشرات السنين بمليارات الدنانير،* ‬وتخصص الوزارات المناقصات لبناء وإعمار وصيانة مشاريعها،* ‬الا انه في* ‬كل سنة تعاد الأموال الى الخزانة وتلغى المناقصات لأنها لم ترسُ* ‬على من* ‬يجب ان ترسو عليه ولو قمنا باحصاء السنوات العشر الماضية وعدد المناقصات لجميع وزارات الدولة لوجدنا أكثر من مئات المناقصات قد طرحت لمشاريع تنموية اقتصادية تفيد البلد،* ‬طرحتها الحكومة وأقرها مجلس الأمة وأوقفتها والغتها لجنة المناقصات أو تقرير من موظف صغير في* ‬ادارة مالية في* ‬جميع الوزارات،* ‬لمجرد تشكيك جهة اعلامية في* ‬تلك المناقصة،* ‬أو سؤال برلماني* ‬من احد الأعضاء للوزير المختص عن تلك المناقصة لتعاد المناقصة وتطرح في* ‬السنة القادمة وتلغى،* ‬وتطرح في* ‬السنة التالية وتلغى،* ‬وهكذا،* ‬حتى تجبر الحكومة على ترسيتها على من* ‬يجب ان ترسو عليه بعشرات أضعاف الرقم الذي* ‬يجب ان تطرح به*.‬
والدليل على كلامي* ‬اكبر مشروعين أقرا من جميع الجهات الرسمية في* ‬الدولة منذ بداية الثمانينات حصلا على توقيع أمير البلاد في* ‬حينها الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه،* ‬وهي* ‬مشروع لآلئ الكويت والذي* ‬كان سيوفر ما* ‬يقارب* ‬50* ‬ألف وحدة سكنية داخل البحر على احدث الطرز في* ‬ذلك الوقت،* ‬الا انه كان لجهة لا* ‬يستفيد منها تجار آخرون فتمت محاربتها والتشكيك في* ‬ذمة كل من وافق واعتمد هذا المشروع الى ان توقف وقامت جميع دول العالم المطلة على البحر بتنفيذ هذا المشروع إلا الكويت،* ‬لأن من أُرسي* ‬عليه لا* ‬يجب ان* ‬يحظى بهذه المشاريع*.‬
والمشروع الآخر،* ‬شارع عبدالله الأحمد،* ‬الممتد من بورصة الكويت الى المستشفى الأميري،* ‬والذي* ‬سمي* ‬في* ‬ذلك الوقت شانزليزيه الكويت بختم وتوقيع الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد،* ‬وقد ضج ملاك العمائر بقيادة ملاك شارع فهد السالم بأنه لا* ‬يجب ان* ‬يبنى هذا المشروع لأنه سيدمر عمائرهم لتبقى عاصمة الكويت چلحة ملحة رمل چول،* ‬ارضاء لكم تاجر لا* ‬يجب ان* ‬ينافسهم أحد ويبني* ‬عمائر أفضل من عمائرهم وكذلك ايقاف مشروع مصفاة الأحمدي* ‬وتطوير حقول الشمال و*..‬و*... ‬من المشاريع التي* ‬تم إيقافها*.‬
وبعد هذا كله تأتي* ‬القوى السياسية الاعلامية وتحرك الشارع بأن الحكومة* ‬غير الواعية والتي* ‬لا تملك خطة تنموية لإعمار البلاد وتنفيذ تعليمات حضرة صاحب السمو بتحويل البلاد الى مركز مالي،* ‬ومجلس أمة ضائع مشوش عليه من اعضاء أتوا من باقي* ‬مدن الكويت* ‬غير التجارية،* ‬اي* ‬ابناء موظفين بسطاء* ‬غير واعين تجاريا* ‬،* ‬لا* ‬يملكون شركات ومجمعات،* ‬ولا* ‬يحظون بالمناقصات،* ‬وبالتالي* ‬فإن هؤلاء الأعضاء* ‬غير قادرين على تنفيذ خطة الدولة بسبب قلة وعيهم التجاري* ‬ليتهموهم بأنهم معرقلون للتنمية والاقتصاد*.‬
هناك قوة سياسية تشترط ان تكون التنمية والاقتصاد لمئات الاشخاص فقط وليس للكويت والكويتيين حكومة وشعبا* ‬يأتمرون بأمرها ويعملون موظفين لديها*.‬
ومن هنا نفهم بأن هناك مافيا تجارية كويتية هي* ‬الحكومة،* ‬وهي* ‬البرلمان،* ‬وهي* ‬الاعلام،* ‬وهي* ‬البنوك والشركات،* ‬وهي* ‬التيارات السياسية وهي* ‬المستشارون،* ‬تملك هذه المافيا حصة كبيرة في* ‬كل هذه الجهات،* ‬من خلال موظفين في* ‬الدولة لا* ‬يعملون الا لمصلحتها،* ‬وكذلك نواب في* ‬البرلمان لا* ‬يثورون ولا* ‬يغضبون ولا* ‬ينتقدون الا ما* ‬يتضارب مع مصلحتها ونفوذها،* ‬وأجهزة اعلامية لا تتحرك ولا تشن هجوما على كائن من كان إلا بتوجيهات منها،* ‬وبنوك وشركات لا تعمل إلا لتمويلها وتشغيلها وافادتها،* ‬اي* ‬تلك المافيا،* ‬ولا نفهم من هو عضو في* ‬هذه المافيا،* ‬ومن هو وطني* ‬كويتي* ‬يدافع عن الحياة الكريمة لكل الكويتيين*.‬
ضاعت الطاسة،* ‬من دون أن نفهم من هو الشريف العفيف،* ‬ومن هو الحرامي* ‬النصاب*.‬
والله ولي* ‬التوفيق

صباح المحمد

مقاااال رائع جداااا​
 

Carbon

عضو نشط
التسجيل
27 سبتمبر 2009
المشاركات
71
ذكرتني بعبدالله النفيسي عندما أطلق على هؤلاء التجار إسم ( البرامكة ) - والحين عراهم مسلم البراك واطلق عليهم اسم الحيتان .
حسبي الله عليهم مو مكفيهم إن القوانين والمشاريع تفصل عليهم تفصيل
رايحين للأمير عشان يرفض إسقاط القروض .
وبعدين يبون يطلعون أبطال على حساب مجلس الأمة - بالرغم من إعتراضي على بعض الأمور في مجلس الأمة - يبقى بعد الله سبحانه وتعالى السد المنيع في وجه الإقطاعيين اللي يبون يستعبدون المواطن البسيط .
الله يزيدهم فقر على كثر فلوسهم .
 
أعلى