إفرازات الأزمة: أكثر عمليات الاحتيال حصلت في الشركات الاستثمارية والمالية

الشاهين1

موقوف
التسجيل
20 أبريل 2009
المشاركات
1,794
لا سيما في منطقة الشرق الأوسط بحسب الإيكونوميست
إفرازات الأزمة: أكثر عمليات الاحتيال حصلت في الشركات الاستثمارية والمالية



إعداد: إيمان عطية
أفاد مديرون يعملون في الخدمات المالية بان القطاع شهد ارتفاعا كبيرا في عمليات الاحتيال، مما زاد من متوسط الخسائر.
القطاع الذي شكل محور الازمة الاقتصادية العالمية، كان هو الاكثر تضررا وبصورة كبيرة من بين القطاعات العشر التي خضعت لدراسة حول الاحتيال في قطاعت الاعمال اعدتها ايكونوميست انتليجنس يونيت لمصلحة كرول.
وظلت شركات الشرق الأوسط والشركات الافريقية هي الأكثر عرضة لعمليات الاحتيال مع تفشيها في 7 ف‍ئات من ضمن 10 فئات.
وقد استندت الدراسة الى مقابلات مع 729 من كبار المديرين حول العالم، ثلثهم تقريبا في اميركا الشمالية والربع في اوروبا وآسيا والباسيفيك و11% في الشرق الأوسط وافريقيا. وذكرت ثلاث شركات من كل 10 شركات ان الازمة المالية زادت بشكل مباشر منذ انكشافها على عمليات الاحتيال.
وذكر مديرو شركات اميركا الشمالية تعرض شركات منطقتهم لبعض اكبر الزيادات في عمليات الاحتيال، مع ارتفاع في الخسائر في 7 فئات من 10 فئات، تشمل الاحتيالات المالية الداخلية وسوء الادارة المالية.
وبشكل عام، حافظت عمليات الاحتيال على مستوياتها مقارنة بالدراسة التي اعدت العام الماضي، حيث ذكرت 85% من الشركات انها عانت خسائر نتيجة تعرضها لعمليات احتيال ونصب خلال السنوات الثلاث الاخيرة.
وقد ادت المتاعب التي جلبتها الازمة المالية الى زيادة عمليات الاحتيال عبر وسيلتين، بحسب مسؤولين في كرول. فالموظفون والمسؤولون الذين يتعرضون لضغوط كبيرة يصبحون اكثر استعدادا للجوء الى الاحتيال والغش، كما ان الظروف المالية الصعبة تؤدي الى الكشف عن مخططات الاحتيال الجارية.
اذ يقول بليك كوبوتيلي، المدير الاداري في وحدة كرول للتحقيقات وتبادل المعلومات «اصبحت شركات الخدمات المالية اكثر حذرا للكيفية التي تنفق فيها اموالها وانتباها لما يجري حولها».
ولا تزال سرقة الاصول المادية هي الاكثر شيوعا بين عمليات الاحتيال والنصب، مع تسجيل 37% من الشركات لهذا النوع من الخسائر تتبعه سرقة المعلومات او تضارب المصالح الادارية.
ويقول كوبوتيلي ان بعض الشركات ربما تختار ان تخرج من المناطق التي تتعرض لعمليات احتيال كبيرة وتحد من انكشافها على خسائر محتملة.
وتوقع كوبوتيلي ان يستمر تصدر عمليات الاحتيال عناوين الاخبار ووسائل الاعلام، لكون السلطات بدأت تخرج القضايا الناجمة عن الازمة الى النور، مضيفا «سواء زاد خطر الاحتيال العام المقبل او لم يزد، سيزداد وعي الناس بها لان هذه القضايا تأخذ وقتا لجمعها».

فايننشال تايمز
 
أعلى