دراسة: الشركات الخليجية الأكثر ثقة بالنمو رغم الأزمة المالية

Q8 Stock

مشرف
طاقم الإدارة
التسجيل
12 يونيو 2005
المشاركات
25,895
الإقامة
Q8
دراسة: الشركات الخليجية الأكثر ثقة بالنمو رغم الأزمة المالية


الرياض السعودية




أكدت دراسة حديثة أن الشركات الخليجية كانت الأكثر إيجابية في توقعاتها للنمو، حيث يخطط ثلثا الشركات لتحقيق نمو سنوي للعائدات يزيد على 5%، متقدمة بذلك على أقرانها في كافة المناطق الأخرى.

وقالت الدراسة التي أجرتها هيئة المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز ونشرتها وسائل الإعلام الإماراتية إن معظم الشركات الخليجية تنظر للأنظمة المحلية والبيئة الضريبية باعتبارها مشجعة للعمل التجاري، مشيرة إلى أن هذه النظرة تطابق إلى حد كبير نظرة الشركات في آسيا، لكنه يتقدم على الوضع في الولايات المتحدة وعلى أوروبا بشكل خاص.

وأضافت أن تأثر الشركات الخليجية بتداعيات الأزمة المالية العالمية من حيث التغير في حجم طلبات الزبائن وأسعار السلع الأولية في العالم كان أقل من نظيرتها في العالم.

وأشارت إلى أن الأزمة الاقتصادية ضربت الشركات الخليجية بشدة تماماً كما حدث في المناطق الأخرى من العالم، غير أن تأثيرها السلبي على الشركات الخليجية كان أقل.

بيد أن الدراسة أوضحت أن الشركات الخليجية أكثر عرضة من غيرها من الشركات في المناطق الأخرى للتكاليف العالية المرتبطة بالاقتراض قصير الأجل.

وأضافت الدراسة أن الشركات في أنحاء العالم وخاصة في الخليج تتبنى توجهاً إيجابياً متزايداً نحو العولمة، وتعد إستراتيجياتها الخاصة للانخراط فيها.

وهدفت الدراسة التي أجرتها هيئة المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز عن الشركات الكبرى وعنوانهاICAEW Global Enterprise Survey إلى قياس تأثير الأزمة الاقتصادية على الشركات، والاطلاع على خططها التنموية ومواقفها تجاه العولمة والأنظمة التشريعية في خمس مناطق حول العالم، هي الخليج والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وآسيا (هونج كونج وماليزيا وسنغافورة) والولايات المتحدة.

وقالت أماندا لاين، المدير الإقليمي لهيئة المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز لمنطقة الشرق الأوسط: “كان العام الماضي قاسياً على الشركات في جميع أنحاء العالم، لكن من المشجع أن نرى منطقة الخليج ما تزال إيجابية في نظرتها للأعمال والنمو، ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل على الصعيد العالمي أيضاً، حيث تخطط أكثر من نصف الشركات الخليجية التي شاركت في الاستبيان لتوسيع البلدان المستهدفة بالبيع، والعديد منها تخطط للاستحواذ على شركات في بلدان أخرى لتعزيز حضورها في تلك الأسواق خلال السنوات الخمس المقبلة”.

وتابعت “لكن للحفاظ على هذه المستويات من الثقة، يجب بذل جهد إضافي لرفع معايير إعداد التقارير المالية في الشرق الأوسط، فمن الضروري أن تتحلى عملية إعداد التقارير المالية بالاتساق والشفافية لتعزيز الثقة، ويتطلب ذلك مختصين مؤهلين جيداً ومتابعين لأحدث التطورات ومدربين للعمل في إطار شديد الدقة والالتزام المهني والأخلاقي”.

وتتوقع الشركات التي تأثرت بالأزمة، بحسب الدراسة، أن تستمر آثار الأزمة لسنة أو سنتين أخريين، أي أنها ما تزال في منتصف الطريق حتى عام 2010 أو 2011، وهو ما يتوافق كثيراً مع رؤية الشركات في المناطق الأخرى، إلا أن 40% من الشركات في الخليج توقعت نهاية تأثير الأزمة خلال العام المقبل، وهي بذلك أقل تفاؤلاً من الشركات في آسيا (حوالي 50%) لكن أكثر تفاؤلاً من الشركات في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة (حوالي 30%).

وتنظر الشركات الخليجية عموماً بشكل إيجابي لقضية عولمة الأسواق، وتتطلع لتوسيع أنشطتها التجارية دولياً. لكن هذه الشركات ترى أن الفساد في بعض الأسواق الدولية هو العائق الأكبر أمام توسعها هناك، كما أنها أشارت - أكثر من الشركات الموجودة في مناطق أخرى- إلى نقص التمويل كعائق آخر أمام توجهاتها نحو العولمة.
 
أعلى