«حزمة أزمات» تقصف «البورصة»

الشاهين1

موقوف
التسجيل
20 أبريل 2009
المشاركات
1,794
استجواب يتلو استجواباً ودهاليز السياسة تخطف الاقتصاد وتمنع عجلات التنمية من الدوران

«حزمة أزمات» تقصف «البورصة»

أزمة رياضية تلوح وتستعد للتحول لكرة ثلج تأخذ حيزاً كبيراً في مجال الشد والجذب


البورصة من ضعف إلى أضعف .. وقيم الأصول تتآكل .. وموجات التسييل تأتي طواعية أو قسراً

شركات مفلسة عملياًَ تتشبث بالبقاء عبر تجميل الدفاتر واختفاء السيولة أتت على دورة الاقتصاد الحقيقي

البورصة صدَّرت الأزمة وتستقبل مدخلات جديدة «أشد وطأة» .. وسوق الأسهم يبدو غير محبذ أو مرغوب



كتب الأمير يسري:

أزمات سياسية + أزمة رياضية + أصول تتآكل + أزمة مالية وشركات تترنح + أزمة مجتمعية = بورصة تتهاوى.


فالبورصة تمثل السوق الذي يحوي سلعاً تتداول على أساس شراء المستقبل لمكوناتها المالية ومؤشراتها الاقتصادية ولأن البيئة العامة للوضع الاقتصادي تبدو مثبطة ومؤشراتها المستقبلية تدخل ضمن الضبابية فان الأسهم تبدو سلعاً غير جذابة ويسعى الجميع للتخلص منها.


-1 استجواب جديد حتماً سيأخذ البلد برمتها إلى تداعياته حيث دهاليز السياسة التي لا تنتهي وحسابات السياسيين التي لا تأخذ ضمن حساباتها الاقتصاد الذي يعاني مرضاً كان مستوردا لكنه تحول إلى مرض مستوطن.


ولأن الاستجوابات تمضي في حلقة متتالية عبر فترات زمنية قصيرة للغاية على قياس الممارسات السياسية فان هذا الأمر يعني دورة التنمية عليها التراجع لتنتظر ما سيؤول اليه الوضع السياسي من تداعيات وهو أمر يجعل البورصة سوقاً غير محبذة ولا مرغوبة.


-2 أزمة رياضية تبدو وكـأنها كرة ثلج مرشحة لأن تكبر وتشغل حيزا أكبر مما ينبغي على الساحة وهو أمر يضغط على الاقتصاد عموما وعلى البورصة المريضة لتضاعف أمراضها المدى الذي من شأنه أن يجعل الأسهم أقرب إلى الأصول المسمومة التي ستلقي بسمومها ضمن دفاتر الشركات والأفراد والقطاع المصفى.


-3 البورصة تنتقل من مستوى ضعيف إلى آخر أكثر ضعفاً لتتآكل قيم الأصول عن حدود للضمانات المأخوذة وبالتالي تظهر موجة من التسييل الطوعي أو القسري لننتقل إلى مستوى أكثر ضعفاً ضمن دورة لا يبدو نهاية لها.


-4 الوضع العام لشركات القطاع الخاص لا يمكن وصفها بأقل من السوء لأن الأزمة المالية انتقلت إلى الاقتصاد الحقيقي الذي بات متأثراً بما يمكن القول عليه أزمة اختفاء السيولة التي تمكنت من الدورة الاقتصادية وأوقفتها عن الدوران لتظهر شركات يبقى جل اهتمامها كيفية تدبير مصروفها اليومي أو الشهري بينما توجد شركات أخرى مفلسة مالياً لكن أمر بقائها مرتبط بحيل تجميلات الدفاتر وبذلك تتحول إلى ما يعرف في الطب بالموت الاكلينيكي.


-5 القروض تحولت إلى أزمة مجتمعية لأن الاسراف بالاقتراض جمد دخول الأسر والأفراد في استحقاقات قروض ليظهر بعد ذلك تعثر السداد وما يتبعه من تداعيات أزمة مجتمعية.


وعلى الرغم من أن البورصة كانت من ضمن الأسباب الرئيسية للأزمة المالية والاقتصادية بعد أن فقدت دورها التمويلي الا أنها تبدو حالياً كمستقبل لأزمة الشركات والقطاع الخاص بما يوحي بأن الدورة الجديدة للأزمة مرشحة للدوران من جديد انطلاقا من سوق الأسهم مرة أخرى.

ع.العجمي





تاريخ النشر 16/11/2009
 
أعلى