الأسهم الرخيصة تجتذب السيولة

التسجيل
12 أكتوبر 2009
المشاركات
1,320
الإقامة
الكويت الحبيبة
الخميس 24 ديسمبر 2009


الأسهم الرخيصة تجتذب السيولة



| كتب علاء السمان |

تواصل الاسهم الرخيصة المدرجة في سوق الاوراق المالية الزحف نحو مستويات سعرية جديدة في ظل قوة شرائية وتحفيز واضح يظهر من خلال اوامر الشراء الخاصة بالمحافظ المالية والصناديق الاستثمارية والتي تملأ الشاشات منذ ما قبل بداية التعاملات اليومية.
وربما يغير حرص صناع السوق على تعديل الاسعار السوقية لتلك الاسهم وهي الغالبية في البورصة حاليا مسار نتائج اعمال كثير من الشركات التي تملك محافظ اسهم او على الاقل تعمل على تجميل الميزانيات على عكس الكوبة الرقمية التي صاحبت الاعلان عن نتائج النصف الاول والتسعة اشهر الاولى من العام الحالي.
وتشير الآراء الى احتمال ان يشهد السوق موجة استقرار خلال ما تبقى من عمر العام 2009 تساعده على دخول العام الجديد بشكل جيد واداء متوازن، لافتة الى ان حجم السيولة المتداولة يعطي دلالات واضحة على حرص الاوساط الاستثمارية سواء شركات او محافظ اوصناديق او افراد على ان المرحة الحالية بات السوق فيها مهيأ لموجة من التوازن سيكون لها آثارها على الاصول التابعة للشركات.
وتقول: «ان ما تشهده التداولات حالياً تأسيس وكلما كان التأسيس اكثر سيكون السوق مهيأ لموجة قد تكون بعيدة عن التذبذب الشديد، في الوقت الذي سيكون لاستمرار التوازن والاستقرار دور في تغيير الموقف المالي لكثير من الشركات والمجموعات المدرجة سواء على صعيد النتائج او على مستوى المحافظ المرهونة لبنوك ومؤسسات مالية».
وما زالت بعض العوامل تؤثر بشكل اساسي على وتيرة التداول في البورصة منها موقف الشركات التي تسعي لاعادة هيكلة اوضاعها المالية اضافة الى الشركات التي تنتظر تحديد مواقفها القانونية مع عملائها او شركائها مثلما هي الحال في قضية اجيليتي مع الحكومة الاميركية بشأن عقود لوجيستية وما يتردد حول مخالفات قد تغرم الشركة مبالغ ليست بقليلة في حال كان الحكم ضدها.
ولوحظ انعكاس قضية اجيليتي على اداء سهم الشركة الذي اقفل بالحد الادنى اضافة الى الاسهم ذات العلاقة التي سجلت تراجعاً ما ادى الى حالة من التذبذب في حركة المؤشرات العامة للسوق منها السعري الذي ظل في تذبذبه حتى نهاية الجلسة ليقفل على انخفاض بلغ 10.4 نقطة وسط توقعات بان يعاود التماسك والارتفاع مرة اخرى ليدفع ببعض الاسهم الى تحقيق اقفالات جيدة عقب ست جلسات تداول اعتباراً من اليوم.
وعلى مستوى اداء القطاعات ظلت معظم الاسهم القيادية بعيدة عن النشاط وسط ترقب لجولة من الارتفاع خصوصا لاسهم البنوك التي ينتظر ان تحقق نتائج جيدة عن العام الحالي، فيما تابعت الاوساط المضاربية حركة اسهم مثل هيتس التي اقفلت بالحد الادنى على وقع عمليات بيع وجني ارباح قامت بها محافظ مالية تابعة لعدة اطراف. وكان مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) قد اقفل على تراجع 10.4 نقطة مع نهاية تداولات الامس ليستقر عند مستوى 7084.6 نقطة.
وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 510.3 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 63.3 مليون دينار كويتي موزعة على 7837 صفقة نقدية.
وارتفعت مؤشرات اربعة قطاعات من اصل ثمانية اذ سجل قطاع الشركات غير الكويتية اعلى ارتفاع من بين القطاعات مرتفعا بنحو 39.2 نقطة تلاه قطاع البنوك بـ 21.2 نقطة ثم قطاع العقار بارتفاع 15.5 نقطة. وسجل قطاع الخدمات اعلى تراجع من بين القطاعات بمقدار 134.1 نقطة تلاه قطاع الاستثمار بنحو 18.6 نقطة ثم قطاع الاغذية بتراجع 8.3 نقطة بينما بقي قطاع التأمين على ما هو عليه في الاقفال السابق.

http://www.alraimedia.com/alrai/Article.aspx?id=175006
 
أعلى