بورصة الكويت تنهي 2009 منخفضة 10% بسبب "زين" و"أجيلتي"

التسجيل
12 أكتوبر 2009
المشاركات
1,320
الإقامة
الكويت الحبيبة
الأربعاء هـ - 30 ديسمبر2009م


محللون لـ"الأسواق.نت": 50% من الأسهم دون القيم الدفترية
بورصة الكويت تنهي 2009 منخفضة 10% بسبب "زين" و"أجيلتي"




دبي – محمد عايش

تودع سوق الكويت للأوراق المالية عام 2009 على انخفاض بأكثر من 10%، بعد أن شهدت السنة المنتهية كثيراً من الأحداث التي أثرت في السوق وفي نفسيات المتعاملين، وهو ما دفع السوق الى مخالفة الاتجاه الغالب على أسواق الخليج، وهو الصعود، ولو بنسب متفاوتة.

وأنهى مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية جلسة التداولات قبل الأخيرة على انخفاض بنحو نصف نقطة مئوية، عند مستوى 6986 نقطة، ليكون بذلك قد خسر 10.22% من مستواه الذي دخل به عام 2009، في الوقت الذي سجلت كافة الأسواق الأخرى في المنطقة (باستثناء البحرين) ارتفاعات متفاوتة، بما في ذلك سوق دبي المالي الذي تأثر بشكل كبير عندما نشبت أزمة قروض مجموعة ديون دبي العالمية في أواخر تشرين ثاني نوفمبر الماضي.
عودة للأعلى

"زين" و"أجيلتي"

وأرجع محللون أسباب التراجع الذي منيت به السوق خلال 2009 الى العديد من العوامل، الا أن الكثير من الوسطاء والمتعاملين والمراقبين في الكويت يلقون باللائمة على أنباء صفقة "زين" التي شغلت السوق لعدة شهور دون أن تنتهي الى الحسم، اضافة الى التطورات بشأن شركة "أجيلتي" التي أفسدت على السوق أنباء ايجابية من شركة "دار الاستثمار" بشأن اعادة الهيكلة والاتفاق مع الدائنين.

وقال رئيس مجلس ادارة شركة "وضوح" للاستشارات المالية والاقتصادية أحمد معرفي ان العامل الرئيس الذي أدى الى تراجع السوق الكويتي هو "عدم تسوية المشاكل وأوضاع الشركات خلال العام الموشك على الانتهاء، مع عدم وجود تشخيص واضح لحجم الأزمة التي تعاني منها بعض الشركات في السوق".

وأضاف معرفي في حديثه لـ"الأسواق.نت" أن العام 2009 ينتهي وأكثر من 50% من الشركات المدرجة في السوق، أي ما يزيد عن 100 شركة، يتم تداول أسهمها دون قيمتها الدفترية، فضلاً عن أن العديد من الشركات يتم تداول أسهمها دون قيمتها الاسمية، والسبب في ذلك أن "المستثمرين لم يعد لديهم الثقة في البيانات التي يتم اعلانها، مع عدم وجود تصور للمركز المالي لهذه الشركات، وهو ما يجعل المستثمرين في النهاية يحجمون عن الاستثمار فيها".

كما ألقى معرفي باللائمة أيضاً على ضعف قنوات الائتمان التي تشكل المحرك الأهم لأسواق الأسهم، حيث أن البنوك تتبنى سياسات انكماشية ومتحفظة وهو ما دى الى انحسار التمويل والسيولة.

وقال معرفي ان أخبار صفقة "زين" التي لم تتم واتي شغلت السوق لعدة شهور لعبت دوراً كبيراً في الانخفاضات التي انتهى اليها العام الحالي، مشيراً الى أن مجموعة الخرافي التي كانت على صلة بهذه الصفقة تؤثر أيضاً على عدد كبير من الشركات المدرجة في السوق، وهو ما أدى في النهاية الى انخفاضه بالكامل.
عودة للأعلى

الشركات مترابطة

واتفق مع معرفي المحلل المالي في شركة "المشورة والراية للاستشارات المالية" علي العنزي الذي قال لـ"الأسواق.نت" ان الشركات في سوق الكويت مترابطة، وتتأثر كثيراً ببعضها البعض، وهو ما أدى الى انخفاض السوق بأكمله كمحصلة نهائية للعام 2009.

وحمل العنزي أخبار صفقة "زين" جزءاً كبيراً من المسؤولية عن انخفاض السوق في 2009، مشيراً الى أن العام 2009 ينتهي والشركات الكويتية لم تخرج من الأزمة المالية كما يعتقد البعض.

وفصل العنزي رؤيته للعام الموشك على الانتهاء بالقول ان الربع الأول من العام 2009 كان السوق واقعاً تحت ضغط انخفاضات الأسواق العالمية، وساد الربع الثاني حالة من التفاؤل ترافقت مع ارتفاعات في أسعار النفط أدت الى ارتفاع أسواق المال الخليجية، ومن بينها السوق الكويتي، أما الربع الثالث فكان السوق واقعاً تحت ضغط سهم "زين" والأخبار المتعلقة به، فيما كمان السوق في الربع الأخير من العام واقعاً تحت تأثير أخبار "أجيلتي" التي أثرت في السوق بأكمله.

ويتفاوت الرأي بين كل من معرفي والعنزي بشأن العام المقبل، حيث يقول معرفي أن من يستثمر في السوق الكويتي خلال 2010 "كمن يمشي في حقل من الشوك والألغام"، في اشارة الى أن التنبؤ بما سيكون عليه حال السوق أمر صعب.

أما العنزي فيؤكد لـ"الأسواق.نت" أن التنبؤ بحال العام المقبل يبقى رهنا بالكثير من المعطيات التي لم تظهر بعد ومن بينها نتائج الشركات، ويضيف: "أنا متفائل في ما بعد الربع الأول من عام 2010، وأعتقد أن نفسيات المستثمرين ستتحسن وستوجد كثير من الفرص الاستثمارية في السوق.


الرابط من العربية
http://www.alaswaq.net/articles/2009/12/30/31063.html
 
أعلى