الـــسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
/
\
/
\
مع العلم بأن /
النماذج المذكورة في الموضوع نماذج لشخصيات خيالية
لم أقصد بها شخصاً بعينه ..
ها هو الطالب محمد الذي يدرس في الصف الثالث ثانوي
يترجل من سيارته قاصداً المدرسة ..
ينظر إلى ساعته ويجدها على السابعة و35 دقيقة ..
قال لنفسه: الحين يبتلشوني عالدقايق اللي تأخرتها هذي !
يدخل المدرسة يستقبله المسؤول عن تسجيل المتأخرين صباحياً
يسأله: لماذا هذا التأخير؟
هنا يُزمجر محمد ويُبدي انزعاجه من سؤال الرجل له ويقول له:
يا أخي سجل اسمي في الكشف عندك وما لك شغل بسبب تأخري ؟؟
ويكمل محمد يومه ساخطاً غاضباً لا يتحمل أي كلمة يظن من خلالها أنها
تهدف إلى التقليل من شأنه أو التعالي عليه .
وفي المنتديات نجد محمداً آخراً نرى ردوده دائماً ساخطة غاضبة ومنزعجة
وأي موضوع لا يعجبه يرد عليه بردوده الغاضبة الساخطة ..
ويقوم بتحطيم صاحب الموضوع ويُثير في عقول القُراء الدهشة والسُخرية في وقتٍ واحد !
فهذا موضوع في بوابة الحوار الهادف يتكلم عن قضية ما ..
قام محمد بالمشاركة فيه وإبداء رأيه بعبارات صريحة وأخرى تلميحية تُثير الغضب
فقامت العضوة الفلانية بالتعليق عليه وابداء استغرابها من عباراته
وبأسلوب جميل ومميز وعقلاني ..
فيأتي في اليوم الثاني ويرى ردها عليه .. فيرفع حاجبيه ويحك فكيه في بعضهما
ويسن قلمه ويبدأ يكتب ويكتب .. والنتيجة رّد خالٍ من آداب الحوار وخالٍ حتى من الأدب !
لماذا نرى أمثال هذان المحمدان في كل مكان نكون فيه !!
لا أذكر أني دخلتُ صفاً في دراستي إلا ووجدت فيه مثل محمد الأول !
ولا منتدى إلا ووجدت فيه مثل محمد الثاني !!
لماذا هذه النفسيات الضيقة من مثل هؤلاء الناس ؟!
لماذا التذمر والغضب والسخط من الـ لا شيء ؟!
لماذا أي كلمة قد تُشعل نيران الغضب في الصدور ؟!
ماذا فعل لنا الناس حتى نعاملهم بهذه الطريقة
بل ماذا فعلت الحياة لنا لتستحق منا كل هذا الغضب تجاهها وتجاه أهلها ؟!
قضــية تُحيرني كثيراً
لأنني أجد الكثير من مثل هذه الحالات الغريبة والمُحيرة من حوليّ !
