المحافظ.. توجه بديل للشركات

الشاهين1

موقوف
التسجيل
20 أبريل 2009
المشاركات
1,794
المحافظ.. توجه بديل للشركات

يوسف لازم
بورصة الكويت في الوقت الراهن شديدة التذبذب وتنطوي على مخاطر عالية، ومع ذلك فهي لا تفتقر لأصحاب الجرأة والدراية القادرين على الإبحار وسط الأمواج المتلاطمة والضباب الذي يحد من الرؤية السليمة، وذلك لقدرتهم على ابتكار تكتيكات جديدة قادرة على اقتناص فرص الربح، وهؤلاء لديهم اليقين الكامل الآن ان مستويات أسعار الأسهم المتدنية للغاية تمثل الفرصة التي يجب عدم تفويتها.. لكن من أين يأتي المال صياد الفرص.
وللتغلب على شح السيولة العائق الكبير أمام المتداولين، يؤكد المراقبون للسوق عزم مجموعة متنوعة من نخبة المحللين والوسطاء الماليين والمراقبين للسوق، إلى جانب أشخاص من ذوي الخبرة في سوق «الجت» على تأسيس محافظ مالية، مستبعدين فكرة تأسيس شركات، انطلاقا من قناعتهم بأن الظروف الحالية لا تسمح سوى بطرح أفكار لتحقيق عوائد رأسمالية.
فكرة المحفظة
فكرة إنشاء محفظة مالية لم تأت عبثاً، بل جاءت لعدة أسباب، أهمها شح السيولة، إلى جانب عدم المقدرة على تأسيس شركة برأسمال لا يقل عن 3 ملايين دينار، إن كان هناك اتجاه لإدراجها بالسوق الموازي، بينما المحفظة المالية لن تحتاج سوى مليون دينار، لكي تتمكن من تحقيق أرباح توازي أرباح الشركات في الفترة الحالية، فالمحفظة تعتبر أضمن من حيث إمكانية التأكد من قدرات من يديرها، حتى ولو عن طريق اختبار هذه القدرات لشهر واحد، كما أن هناك شركات استثمارية تعتمد بشكل أساسي على تأسيس المحافظ والصناديق، وتداولاتها في السوق بإدارة أشخاص محترفين.
توازن المخاطر
والتوجه الحالي هو تكوين محافظ مالية «متوازنة»، أي أن بعضها يتضمن درجة عالية من المخاطرة والبعض الآخر درجة قليلة من المخاطرة، حسبما يراه مدير المحفظة وفقا للفرص المتاحة ودرجة المغامرة التي تتلاءم مع الأرباح المتوقعة منها، كما ان هناك بعض مدراء المحافظ يسعى إلى تكوين أكثر من محفظة استثمارية في الأسهم كل منها موجه نحو نوع معين من الاستثمار المصحوب بدرجة معينة من المخاطرة أو بنمط معين من تدفق الدخل، أي أن تكوين المحافظ الاستثمارية تعتمد على إستراتيجية مدير المحفظة ومدى استعداده لتقبل المخاطرة، وكذلك احتياجاته الخاصة فيما إذا كان يهدف بالدرجة الأولى إلى الحصول على تدفق نقدي ثابت وبشكل دوري (شهري أو ربع سنوي أو سنوي) أو أنه يهدف إلى تعظيم الأرباح، لكن هناك مقولة لدى «التجار» أنه كلما ازدادت فرص الربح ارتفعت درجة المخاطرة.
أنواع المحافظ
وتنقسم المحافظ المالية إلى ثلاثة أنواع منها المحافظ المالية التي تبحث عن عائد من خلال الاستثمار في أسهم إستراتيجية يصب أغلبها في نظام التشغيل وهو الذي يتبعه أكثر التجار في الكويت للتربح منه، حيث يحقق مدير المحفظة أعلى معدل للدخل النقدي الثابت والمستقر للمستثمر وتخفيض المخاطر قدر الإمكان، وغالبا ما تكون خطوة الدخول على تلك الأسهم بعد توزيع الأرباح كي يتفسخ السهم والدخول عليه من أدنى أسعاره.
والنوع الثاني من المحافظ المالية هي التي تحقق نموا في الأرباح، وما يتبع ذلك من ارتفاع في أسعار السهم أو ارتفاع الأسعار من خلال المضاربات، التي تهدف إلى تحقيق تحسن في القيمة السوقية للمحفظة، وهي تناسب المستثمرين الراغبين في عائد من استثماراتهم لتغطية مصاريفهم الشهرية.
كما أن هناك محافظ مالية تجمع عملية العائد والربح معاً، عن طريق تجميع أسهم مختلفة يتميز بعضها بتحقيق العائد، وبعضها الآخر بتحقيق الربح. وهذا النوع يعتبر المفضل لدى المستثمرين والذين يتطلعون إلى المزج بين المزايا والمخاطر التي تصاحب كل نوع من هذه المحافظ.
وأيا ما يكون نوع المحافظ فإنها تشترك في عدة أهداف أبرزها: المحافظة على رأس المال الأصلي؛ لأنه أساسي لاستمرار المستثمر بالسوق، واستقرار تدفق الدخل وفقا لحاجات الأفراد المختلفة ووفقا لطبيعة المحفظة الاستثمارية في الأسهم التي تشكل لتلبية هذه الحاجات. والنمو في رأس المال والتنويع في الاستثمار، وذلك للتقليل من المخاطر التي يتعرض لها المستثمر والقابلية للسيولة والتسويق، وهذا يعني أن تكون الأصول المالية من النوع الذي يمكن بيعه في السوق في أي وقت. تاريخ النشر : 2010-01-09
 
أعلى