فضل
عضو مميز
ليلة شتاء موحشه ..
أرتعد بين جدران غرفتي القاتمه
برد شرس ينهش جسدي بلا رأفه
أهرع إلى خزانة الملابس بحثا عن المزيد .. ومازلت أرتعد بردا ..
“اليسا” على شاشة التلفاز تبكي حبيبها الذي فقدته في أواخر الشتاء
وقطرات الماء تسقط من المحبس في كسل ..
ودقات الساعة تعلن عن وقت مهدور ..
أدير مؤشر المدفأه إلى درجة أعلى .. ومازلت أرتعد بردا ..
لا ادري لماذا جاء طيفك في هذه اللحظة يلوح أمامي !!
يذكرني بأيام كنت أدفأ بحديثك
أشعر بحرارة حروفك مع شدة برودة ليالي يناير ..
أختفي تحت الأغطية وأعيش همس صوتك الدافئ ..
في هذه الليلة الموحشة بحثت عنك وبحثت
لكني عدت خائبا
ولا أدري الآن أي أرض تقلك ؟
وأي سماء تظلك ؟
وأي جدران تضمك ؟
بل
وأي قلب يحظى الآن بحبك ؟