abubatoul
عضو نشط
- التسجيل
- 6 سبتمبر 2008
- المشاركات
- 635
قصة جديدة من قصص التداول الوهمي
اشترينا «نفائس» وخسرنا فيها 32%
تردد اسم رئيس شركة اثمان باحدى مشاكل السوق خلال اليومين الماضيين، الا ان مقربين منه نفوا ذلك.
القصة كما يرويها مضاربون أن نصيحة من داخل مجموعة «اثمان ــ نفائس» اتتهم لشراء سهم «نفائس» المدرج في قطاع الخدمات.
توافق ربع الديوانية مستعينين بمديري محافظ في شركتين استثماريتين، وزاد الطلب على السهم وكان يصعد بالحد الاعلى. تواصل اصحاب الغنائم وأتتهم تطمينات بأن السهم طالع.. طالع. فما كان منهم الا زيادة الطلب ايماناً بمصدرهم و«شريكهم» من الداخل الذي كان لهم معه صولات وجولات في السابق لطالما درت عليهم أرباحاً من مضاربات كهذه.
فجأة، حصل بيع كثيف لسهم «نفائس»، وبدأ سعر السهم يتدهور تحت ضربات العروض المتتالية.
انتظر المضاربون مدة وجيزة، لكن صبرهم نفد بعدما اصيبت رؤوس أموالهم بخسائر. توجه هؤلاء الى «صاحبهم». دار نقاش. علا صراخ. وكادت الأمور تتطور إلى ما لا تحمد عقباه.
علم بعض ملاك شركة نفائس بالأمر الذي كان قد غابت عنهم فصوله السابقة. ويذكر أن الشركة مملوكة كالآتي:
• شركة برهان القابضة 9.83%
• عدنان محمد عبدالعزيز الوزان 7.12%
• صلاح محمد عبدالعزيز الوزان 7.32%
• سعد عبدالعزيز الوزان 7.12%
• شركة مجموعة عارف الاستثمارية 19.1%
• شركة مخزن التجهيزات 5.44%
• شركة اليمامة القابضة 9.82%
• شركة الوزان الكويتية للتجارة العامة والمقاولات 14.39%
• شركة مجموعة الوزان العقارية 5.54%
هال كبار الملاك الأمر، ورفضوا تلك الممارسات جملة وتفصيلاً. ووعدوا المضاربين الخاسرين (الذين ورطهم صاحبنا) بشراء الأسهم التي «تدبسوا» بها وقال الملاك المذكورون: لا علاقة لنا بتلك الممارسات، نحن لا ننظر الى سعر السهم لنتربح منه، لان تحالفاتنا تستحوذ على 85% من الشركة. فلا نرضى بهكذا عمل، متوعدين بمحاسبة المسؤول عن هذه «التوريطة».
وحصل اتفاق كانت حصيلته إعلانا نشر في بعض الصحف امس، قال الآتي: نتقدم بجزيل الشكر والتقدير والاعتذار من شركتي: اثمان الاستثمارية، ونفائس القابضة على حل مشكلة المساهمين وحسن تعاونهم، جزاكم الله كل خير، (التوقيع: مجموعة مساهمين).
المسؤول عن «الخبصة» قال للمضاربين المتورطين: لم اكن اعلم ان مساهمين يحملون كميات كبيرة من سهم «نفائس» سيقدمون على البيع. هذا ما حصل ولا قدرة لي على منعهم.
كل ذلك على مسمع ومرأى جهات متصلة بسوق الكويت للاوراق المالية. التداولات اكبر دليل على المضاربات العنيفة التي شهدها السهم بلا مبررات مقنعة، ولم تكلف البورصة نفسها السؤال او حتى وضع التداولات تحت مجهر التحقيق. لو فعلت لكانت أجبرت الشركة على إفصاح مبكر ما علّه يفيد المضاربين، وبالإشارة إلى ان شيئاً لا يبرر الشراء هستيريا.. ولا البيع.
أما اثمان فهي شركة استثمار رقابتها مبدئياً عند البنك المركزي، فكيف يمكن أن يكون مدير فيها متورطاً بهكذا ألاعيب؟ وإذا لم يكن متورطاً، فلماذا تم التعويض على المتضررين، لكن الاستدراك واجب للقول: هكذا «اتفاقات مسبقة» تحصل بشكل شبه يومي، ونتيجتها ماثلة للعيان في قائمة الأسهم الأكثر تداولاً التي تحوي أحياناً أسهم شركات ورقية أو شركات متعثرة أو شركات عبارة عن محفظة أسهم لا غير، أو شركة تملك قسيمة عقارية غير مطورة فقط.
بعد ذلك يأتي أولو الأمر في لجنة السوق ليقولوا علنا وفي غير مناسبة: «ان لا تداولات وهمية في السوق». الأجدى بهم القول إن الأنظمة المعمول بها حالياً عاجزة عن التصدي لهكذا ممارسات وعليهم الإسراع في تثبيت دعائم النظام الآلي الجديد ليكون سداً منيعاً في وجه من يخرب آليات العرض والطلب السليمين.
والشيء بالشيء يذكر: رئيس شركة استثمارية قال لزملاء له من النوع المضاربي نفسه: «لم أعد قادرا على الاستمرار وحدي في «تنشيط» التداول. كدت أكون وحيدا منذ اسابيع طويلة بتحقيق معدلات تداول عالية على أسهم مجموعتنا، وتمنيت لو أن مجاميع أخرى فعلت الشيء نفسه على اسهمها لكنا اليوم بألف خير، والسوق من أفضل ما يكون، اما أن أترك وحيدا في هذه المعمعة، فهذا غير مقبول ويعبر عن عدم اهتمامكم بالسوق.
بكلامه هذا كأنه يقول ان السوق يرتفع بالمضاربات وتدوير الملكيات بين تابع وزميل. ولا يمكن ان يلام، لأن كثيرين مثله في السوق يعتقدون ذلك. لكن يبقى ان السوق ذكي. فهو دائما يعود ليصحح نتائج هكذا ممارسات.. لا قيمة حقيقية لها سوى ايهام الناس والمتداولين.. لكن إلى حين، كما حصل مع سهم نفائس.. هل وصلت الرسالة؟
جريدة القبس 20/1/2010
اشترينا «نفائس» وخسرنا فيها 32%
تردد اسم رئيس شركة اثمان باحدى مشاكل السوق خلال اليومين الماضيين، الا ان مقربين منه نفوا ذلك.
القصة كما يرويها مضاربون أن نصيحة من داخل مجموعة «اثمان ــ نفائس» اتتهم لشراء سهم «نفائس» المدرج في قطاع الخدمات.
توافق ربع الديوانية مستعينين بمديري محافظ في شركتين استثماريتين، وزاد الطلب على السهم وكان يصعد بالحد الاعلى. تواصل اصحاب الغنائم وأتتهم تطمينات بأن السهم طالع.. طالع. فما كان منهم الا زيادة الطلب ايماناً بمصدرهم و«شريكهم» من الداخل الذي كان لهم معه صولات وجولات في السابق لطالما درت عليهم أرباحاً من مضاربات كهذه.
فجأة، حصل بيع كثيف لسهم «نفائس»، وبدأ سعر السهم يتدهور تحت ضربات العروض المتتالية.
انتظر المضاربون مدة وجيزة، لكن صبرهم نفد بعدما اصيبت رؤوس أموالهم بخسائر. توجه هؤلاء الى «صاحبهم». دار نقاش. علا صراخ. وكادت الأمور تتطور إلى ما لا تحمد عقباه.
علم بعض ملاك شركة نفائس بالأمر الذي كان قد غابت عنهم فصوله السابقة. ويذكر أن الشركة مملوكة كالآتي:
• شركة برهان القابضة 9.83%
• عدنان محمد عبدالعزيز الوزان 7.12%
• صلاح محمد عبدالعزيز الوزان 7.32%
• سعد عبدالعزيز الوزان 7.12%
• شركة مجموعة عارف الاستثمارية 19.1%
• شركة مخزن التجهيزات 5.44%
• شركة اليمامة القابضة 9.82%
• شركة الوزان الكويتية للتجارة العامة والمقاولات 14.39%
• شركة مجموعة الوزان العقارية 5.54%
هال كبار الملاك الأمر، ورفضوا تلك الممارسات جملة وتفصيلاً. ووعدوا المضاربين الخاسرين (الذين ورطهم صاحبنا) بشراء الأسهم التي «تدبسوا» بها وقال الملاك المذكورون: لا علاقة لنا بتلك الممارسات، نحن لا ننظر الى سعر السهم لنتربح منه، لان تحالفاتنا تستحوذ على 85% من الشركة. فلا نرضى بهكذا عمل، متوعدين بمحاسبة المسؤول عن هذه «التوريطة».
وحصل اتفاق كانت حصيلته إعلانا نشر في بعض الصحف امس، قال الآتي: نتقدم بجزيل الشكر والتقدير والاعتذار من شركتي: اثمان الاستثمارية، ونفائس القابضة على حل مشكلة المساهمين وحسن تعاونهم، جزاكم الله كل خير، (التوقيع: مجموعة مساهمين).
المسؤول عن «الخبصة» قال للمضاربين المتورطين: لم اكن اعلم ان مساهمين يحملون كميات كبيرة من سهم «نفائس» سيقدمون على البيع. هذا ما حصل ولا قدرة لي على منعهم.
كل ذلك على مسمع ومرأى جهات متصلة بسوق الكويت للاوراق المالية. التداولات اكبر دليل على المضاربات العنيفة التي شهدها السهم بلا مبررات مقنعة، ولم تكلف البورصة نفسها السؤال او حتى وضع التداولات تحت مجهر التحقيق. لو فعلت لكانت أجبرت الشركة على إفصاح مبكر ما علّه يفيد المضاربين، وبالإشارة إلى ان شيئاً لا يبرر الشراء هستيريا.. ولا البيع.
أما اثمان فهي شركة استثمار رقابتها مبدئياً عند البنك المركزي، فكيف يمكن أن يكون مدير فيها متورطاً بهكذا ألاعيب؟ وإذا لم يكن متورطاً، فلماذا تم التعويض على المتضررين، لكن الاستدراك واجب للقول: هكذا «اتفاقات مسبقة» تحصل بشكل شبه يومي، ونتيجتها ماثلة للعيان في قائمة الأسهم الأكثر تداولاً التي تحوي أحياناً أسهم شركات ورقية أو شركات متعثرة أو شركات عبارة عن محفظة أسهم لا غير، أو شركة تملك قسيمة عقارية غير مطورة فقط.
بعد ذلك يأتي أولو الأمر في لجنة السوق ليقولوا علنا وفي غير مناسبة: «ان لا تداولات وهمية في السوق». الأجدى بهم القول إن الأنظمة المعمول بها حالياً عاجزة عن التصدي لهكذا ممارسات وعليهم الإسراع في تثبيت دعائم النظام الآلي الجديد ليكون سداً منيعاً في وجه من يخرب آليات العرض والطلب السليمين.
والشيء بالشيء يذكر: رئيس شركة استثمارية قال لزملاء له من النوع المضاربي نفسه: «لم أعد قادرا على الاستمرار وحدي في «تنشيط» التداول. كدت أكون وحيدا منذ اسابيع طويلة بتحقيق معدلات تداول عالية على أسهم مجموعتنا، وتمنيت لو أن مجاميع أخرى فعلت الشيء نفسه على اسهمها لكنا اليوم بألف خير، والسوق من أفضل ما يكون، اما أن أترك وحيدا في هذه المعمعة، فهذا غير مقبول ويعبر عن عدم اهتمامكم بالسوق.
بكلامه هذا كأنه يقول ان السوق يرتفع بالمضاربات وتدوير الملكيات بين تابع وزميل. ولا يمكن ان يلام، لأن كثيرين مثله في السوق يعتقدون ذلك. لكن يبقى ان السوق ذكي. فهو دائما يعود ليصحح نتائج هكذا ممارسات.. لا قيمة حقيقية لها سوى ايهام الناس والمتداولين.. لكن إلى حين، كما حصل مع سهم نفائس.. هل وصلت الرسالة؟
جريدة القبس 20/1/2010
