تحسن متوقع في أداء البورصة وتحذيرات من الإفراط في التفاؤل

سهمك اخضر

عضو نشط
التسجيل
22 أكتوبر 2009
المشاركات
9,427
الإقامة
الكويت
صفقة «زين- افريقيا» والخطة التنموية أبرز عوامل التفاؤل.. والأزمة المالية أهم أسباب التحفظ


تحسن متوقع في أداء البورصة وتحذيرات من الإفراط في التفاؤل


عبر عدد من المراقبين لأداء سوق الكويت للأوراق المالية عن تفاؤلهم بإمكانية تحسن الأداء الاقتصادي المحلي وسوق الكويت للأوراق المالية بشكل خاص خلال الفترة المقبلة واعتبارا من انتهاء عطلات الأعياد الوطنية.
وعزا الاقتصاديون تفاؤلهم لعدة عوامل يرونها ايجابية في السوق في مقدمتها اقرار الخطة التنموية والتداعيات الايجابية على السوق لصفقة «زين أفريقيا» وتحسن الأوضاع السياسية الداخلية خصوصا بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.
وقالوا لـ«الوطن» ان الاقتصاد المحلي سوف يشهد تحسنا خلال العام الجاري في ظل اقرار الخطة التنموية وتداعيات صفقة زين افريقيا متوقعين كسر المؤشر حاجز الـ 7400 نقطة خلال مارس المقبل وعقب استئناف سوق الكويت للأوراق المالية تداولاته بعد انتهاء عطلة الأعياد الوطنية.
ومن جانب آخر عبر بعض المراقبين عن تحفظهم الحذر حول أداء البورصة مشيرين الى ان أسباب التفاؤل هي نفسها أسباب التشاؤم وان تأثير صفقة زين أفريقيا سيكون مؤقتا.
وقالوا ان آثار الخطة التنمية في حال البدء بتنفيذها لن تظهر نتائجها قريبا كما ان انعكاسات صفقة «زين أفريقيا» لن تدوم تأثيراتها الايجابية بالسوق على المدى الطويل مضيفين ان أداء السوق سيظل مقاربا لعام 2009 ونسبة التحسن المتوقعة ستظل طفيفة وفيما يلي التفاصيل:
أعرب رئيس مجلس الادارة في الشركة الوطنية للخدمات البترولية «نابيسكو» عمران حيات عن تفاؤله بامكانية تحسن أداء مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية في ضوء تأثره الايجابي بصفقة «زين أفريقيا» اضافة الى تحسن أداء الاسواق العالمية الأمر الذي سيساهم باحياء ما دمرته الأزمة المالية العالمية التي هزت الأسواق العالمية في نهاية 2008.
واضاف حيات انه اذا ما تم البدء في تطبيق وتنفيذ المشاريع التنموية الكبرى فإن ذلك سوف يعمل على تعزيز ودعم الاقتصاد المحلي وسيكون له انعكاسا ايجابيا على جميع القطاعات الاقتصادية، متوقعا نمو اداء القطاع النفطي في المرحلة المقبلة خصوصا في ظل اعتزام القطاع النفطي الحكومي زيادة معدلات الانتاج خلال السنوات المقبلة.

2010 إيجابي إلا إذا..!

وقال رئيس مجلس الادارة في شركة السكب الكويتية عادل البدر انه متفائل بتحسن اداء السوق خلال المرحلة المقبلة من العام الجاري لعدة أسباب ابرزها تمكن نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الاسكان الشيخ احمد الفهد من اقرار خطة التنمية الاقتصادية والتي ستعمل بدورها على تعزيز مشاريع الدولة التنموية على الصعيد المحلي بما يساهم في دعم جميع القطاعات الاقتصادية ومنها القطاع الصناعي، مضيفا انه في حال تعالت أصوات لعرقلة تنفيذ هذه الخطة فان التفاؤل سيتلاشى.
واشار البدر الى ان صفقة زين افريقيا ستلعب دورا مهما في تحريك عجلة مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية وتحفيز الافراد والمستثمرين للخوض في سلسلة التداولات ودعم اسهم بعض من الشركات المستفيدة من تلك الصفقة موضحا ان هذا الامر بحد ذاته سيكون له انعكاسات ايجابية خلال العام.

تحسن الأداء

ومن ناحيته، أكد رئيس مجلس الادارة لشركة الشعيبة الصناعية خالد العبدالغني ان 2010 سيكون بمثابة عام لتعديل وتحسين أوضاع العديد من الشركات كما سيكون اداء البورصة فيه ايجابيا وسيشهد نموا.
وتوقع ان يتجاوز مؤشر السوق المحلي حاجز الـ 7400 خلال شهر مارس المقبل وذلك في ظل تأثره الايجابي بصفقة «زين افريقيا» التي ينتظر تأكيد اتمامها فعليا في 25 مارس المقبل.
واضاف العبدالغني ان التعاون الحكومي مع مجلس الامة وبوادره الصادقة بدعم الاقتصاد المحلي من خلال تطبيق الخطة التنموية سيساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المحلي والذي سيكون له انعكاس ايجابي على البورصة.
واشار في الوقت ذاته الى ان نتائج الخطة التنموية لن تظهر الا العام المقبل وليس في 2010 في حين سيظل اداء جميع القطاعات ايجابيا خلال العام 2010، لافتا الى ان القطاع الصناعي كان ولا يزال الأقوى من بين القطاعات رغم تعرض الاقتصاد العالمي للازمة التي لا تزال أثارها واضحة على بعض الشركات الا ان العدد الكبر من الشركات الصناعية استطاعت الصمود في وجهها نتيجة اعتمادها على عملياتها التشغيلية، الامر الذي عزز من مكانتها وثباتها.

أداء السوق

ومن جهته قال نائب رئيس مجلس الادارة لشركة الاولى للتأمين التكافلي حسين العتال انه ليس من السهل الجزم في الوقت الراهن بأداء السوق خلال الفترة المقبلة من العام الجاري.
ووصف العتال اطلاق الخطة التنموية واداء سهم زين وانعكاساته على البورصة المحلية والتطور في العلاقات على الصعيد السياسي المحلي بالعوامل الايجابية مستدركا لكن هذا قد يكون ذا تأثير مؤقت متوقعا في الوقت ذاته ان يظل اداء السوق والاقتصاد المحلي بشكل عام مقاربا لما شهده خلال العام 2009، مضيفا حتى وان تحسن فان نسبة التحسن ستظل محدودة.
وعلى صعيد آخر لفت العتال الى ان هناك عوامل سلبية يجب أخذها بالحسبان، كالعلاقات المتوترة الراهنة بين أمريكا وايران، اضافة الى ان تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية التي لا تزال آثارها واضحة على العديد من الشركات عالميا ومحليا حيث ان هناك العديد من الشركات التي لم تشف منها بعد.
واعرب العتال عن تفاؤله بتحسن الأوضاع الاقتصادية وأداء الشركات خلال السنوات المقبلة لقطف الثمار بعيدة المدى معربا عن تفاؤله بان يشهد القطاع التأميني على وجه الخصوص اداء ايجابيا خلال العام الجاري خاصة في ظل قيام العديد من شركات التأمين باستقطاع مخصصات اضافة الى ادائها التشغيلي الامر الذي سيساهم في تحقيقها نتائج ايجابية.

انعكاسات الأزمة

ومن ناحية اخرى، حذر رئيس مجلس الادارة لشركة الوطنية للتنظيف فؤاد دشتي من الافراط في التفاؤل بأداء السوق خلال العام 2010، موضحا ان تداعيات الازمة الاقتصادية ونتائجها السلبية ستظهر ابتداء من يونيو العام الجاري، واضاف دشتي ان الازمة الاقتصادية لم تنته بعد لانه لم يتم معالجتها بشكل كامل من قبل الجهات الحكومية والمسؤولة مشيرا الى ان التأثير سيكون على كافة القطاعات الا ان قطاع الخدمات سيظل الاقل تضررا في ظل اعتماد الشركات على ادائها التشغيلي، مبينا في الوقت ذاته ان كل ما يتعلق بصفقة «زين» يعد حالة مؤقتة لن يدوم أثرها على المدى البعيد.
واوضح دشتي حتى في حال تم تطبيق الخطة التنموية بشكل فعلي فان انعكاساتها لن تظهر قبل حلول العام 2011، حيث ان طرح وتطبيق المناقصات والعمل على تنفيذ المشاريع خاصة الكبيرة منها سيستغرق بعضا من الوقت ولن يلمس الاقتصاد المحلي نتائجها الايجابية قبل العام المقبل.
 
أعلى