خلل المؤشر «على المكشوف»

سهمك اخضر

عضو نشط
التسجيل
22 أكتوبر 2009
المشاركات
9,427
الإقامة
الكويت
خلل المؤشر «على المكشوف»



خلل المؤشر السعري قصة قديمة، لكن الجديد فيها كان معبراً أمس. فقد كانت صفقة واحدة على سهم لم يشهد أي تداول منذ 23 فبراير الماضي، كافية لاهتزاز المؤشر. وليس ذلك إلا «مؤشراً» يكشف مدى خضوع مؤشرات السوق لتأثيرات التحركات المضاربية على الأسهم القليلة النشاط.
فبعد أن انطلقت التداولات بارتفاع يقارب العشر نقاط على مستوى المؤشر السعري، سرعان ما تحول خلال ثوان معدودة وتحديداً عند الساعة التاسعة و11 دقيقة إلى اللون الأحمر متراجعاً بنحو 15 نقطة، بتأثير من صفقة واحدة تمت في ذلك الوقت على أسهم الشركة الاولى للتأمين التكافي التي خسرت فيها 175 فلساً كاملةً.
واللافت، أن هذه الصفقة التي أعقبها عدد من الصفقات النقدية على المستوى نفسه لتقفل عند 325 فلساً، جرت على واحدة من الشركات التي قل ما تتداول بكميات كبيرة، ومع ذلك فإنها كانت كفيلة بتغيير مجرى المؤشر الذي يتأثر بكافة الصفقات دون غربلة بسبب نشاطه الذي يتأثر بشكل شمولي على عكس الأسواق الأخرى التي تتأثر فقط بحزمة من أسهم الكيانات الثقيلة المدرجة، فيما ظل سهم الاولى للتكافل يتداول لعدد من الصفقات عند المستوى نفسه بعد أن كان تداوله السابق بتاريخ 23 فبراير عند 500 فلس.
ومعلوم أن عرض بعض السلع بالحد الأدنى لأيام مع غياب المشتري تماماً يدفع إلى خصم إجمالي الوحدات في أول صفقة يشهدها سهم الشركة، لافتة إلى أن تلك تعد ثغرة أخرى تتطلب المعالجة في ظل السيستم الجديد المراد إطلاقه خلال المرحلة المقبلة والذي تعمل «ناسداك» على تجهيزه، وذلك لشموله على مؤشر جديد سيعتمد في أدائه على حركة 40 الى 60 شركة من إجمالي الشركات المدرجة.
وتشير مصادر استثمارية إلى ان بعض صناع السوق من شركات الاستثمار الكبرى يسعون أحياناً إلى إحداث حالة من البلبلة وفقدان الثقة في السوق من خلال أعطاء صورة ضبابية عن وتيرة التداول من خلال مثل هذه الممارسات بهدف الضغط على المؤشرات العامة للسوق خصوصا «السعري» لما له من أثر كبير على نفسيات المتداولين منوهة إلى أن تلك الأمور تؤتي ثمارها المطلوبة بشكل سريع حيث تعقبها عمليات بيع وتصريف خشية من تراجع السوق أكثر فأكثر، وعلى ذلك يظهر صناع السوق في الصورة من خلال عمليات شراء كثيفة على اسهم شركات هي في الأساس هدف تسعى اليه منذ فترة.
وأكدت المصادر أن تلك الأمور تحدث كثيراً ويتأثر بها المؤشر العام في الوقت الذي يحدث العكس عندما نشهد شركة من الشركات الورقية او المضاربية تقفز بالمؤشر السعري بشكل يومي على وقع إقفالها منذ الدقائق الأولى بالحد الأعلى، مشيرة الى أن ذلك لا يعطي الصورة الحقيقة للسوق بوجه عام بل أيضاً يخل بوضعها أمام أسواق المنطقة جميعها في وقت يبحث كل منها على أجواء تطويرية كي تواكب الأسواق العالمية.
وقالت المصادر ان شريحة الاسهم التشغيلية خصوصا المرتبطة بتطورات مرتقبة مثل صفقة «زين» كان عليها نصيب الأسد من عمليات التجميع والشراء دون تغيرات جذرية، في الوقت الذي نشطت فيها المحافظ والصناديق خلال تعاملات الأمس على سلع بنكية واستثمارية وخدمية أخرى وسط توقعات بأن تتغير ملامح التداولات في الجلسات المقبلة خصوصاً بعد أن تنتهي الشركات المدرجة من إعلاناتها السنوية.
وترى مصادر أن انتهاء القطاعات الرئيسية من الكشف عن نتائج أعمالها السنوية للعام 2009 سيجعل الأمور أكثر وضوحاً أمام المحافظ والصناديق والافراد ممن يتداولون في البورصة، لافتة إلى أن أقل من أسبوعين فقط هي المدة التي تفصل السوق عن اتخاذ الإجراءات التي نصت عليها قرارات «لجنة السوق» بشأن الشركات التي لم تعلن عن بياناتها المالية السنوية حتى نهاية شهر مارس الجاري. وذلك بإيقافها حتى الإعلان عن ميزانياتها.
وعلى صعيد حركة السوق أمس فقد شهدت مجموعة من اسهم الشركات عمليات شراء نشطة منها الوطني وبيتك في قطاع البنوك اضافة الى الاستثمارات الوطنية وبيت الاوراق والسلام في قطاع الاستثمار.
وكان مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) قد أقفل على تراجع قدره 28.5 نقطة مع نهاية تداولات الأمس ليستقر عند مستوى 7415.8 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 317.2 مليون سهم بقيمة بلغت نحو 46.5 مليون دينار موزعة على 5516 صفقة نقدية.
وحقق سهما شركة التجارة والاستثمار العقاري وشركة حيات للاتصالات أعلى مستوى بين الأسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 10 في المئة لكل منهما تلاه سهم الشركة الكويتية لبناء المعامل والمقاولات بنسبة 8.9 في المئة.
وسجل سهم شركة الأولى للتأمين التكافلي أكبر تراجع من بين الأسهم الخاسرة بنسبة بلغت 35 في المئة تلاه سهم شركة طفل المستقبل الترفيهية العقارية بنسبة 15.8 في المئة ثم سهم شركة منازل القابضة بنسبة 8.6 في المئة.
وجاء سهم شركة الصفاة تك القابضة كأعلى مستوى تداول إذ بلغت كمية أسهمها المتداولة نحو 31.4 مليون سهم. واستحوذت خمس شركات هي الصفاة تك القابضة والخليجية الدولية للاستثمار ومنازل القابضة وبيت التمويل الخليجي ومجموعة الصفوة القابضة على 32.5 في المئة من إجمالي كمية الاسهم المتداولة بمجموع بلغ 103.1 مليون سهم.
 
أعلى