اقول أخيه,
من علم أحوال البلاد التي تعاني من التفكك والخوف ونقص المعيشة بسبب انفلات الأمن علم منزلة الأمن التى ولله الحمد نعم بها ، فإن الخوف يعني أن تقطع السبل وتغلو المعيشة ويضعف الدين وووووالى أخ.. فهل علم أبناؤنا المغرورون بهذه الحقائق المخيفة؟
لو علموا.. لزادهم ذلك وعيا وإدراكاً..
فياليتهم يعلمون..
لماذا بعض الناس يتصرف وكأنه مل الأمن، وسئم الرفاهية، فبدأ يعمل بطيش يريد أن يغير هذا الواقع الجميل إلى واقع بئيس.. فأين يذهب هذا وأمثاله من سطوة الله وأليم عقابه، وكيف لو حصل له بعض ما يريد كيف سيحمل أوزار المسلمين بين يدي الجبار العزيز؟؟
إن منتهى الجبن والخور أن يرى المرء بلاده الآمنة يعمل ضدها المنافق والمجرم والكافر والمتزلف وداعية الانحدار والتبرج وقتل الفضيلة، فيقوم مناصراً لهم دون أن يشعر، بدلاً من أن يقف مناصراً لبلاده، فيجعلها لقمة سائغة في أفواههم.
مصيبتنا الكبرى أن كلاًّ منا يدعي الذكاء.. ولو كان كذلك إذن ما هذا الفوج الكبير من الأغبياء الذين بدأوا يتصرفون ويتكلمون في شؤون الأمة، وكل شيء يشهد بمنتهى الغباء الذي يتصفون به..
أخشى أن بعض الناس سئم الألفة والمودة واحترام الدين وعلو مكانته في قلوب الناس، فاشتاق لبلد يكثر فيه البطش والإهانة والتعذيب كما تفعل بعض الدول الغاشمة الظالمة.
أين هؤلاء من قول النبي صلى الله عليه وسلم:"لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه"، قالوا: كيف يذل نفسه؟، قال: "يحمل نفسه من البلاء مالا يطيق".
متى يعرف الشباب في بلاد الخير أنه يعيش بينهم أناس يحسدونهم على عقيدتهم الصافية ويرونها خرافة وضلالات، ويحسدونهم على أمنهم، ويريدونها أن تكون كبلادهم يكثر فيها الكفر والخوف والرعب وقطع السبيل.
لماذا كلما جاءكم ناصح أسميتموه منافقا؟؟؟
إن بلاداً تحكم بالزندقة والإلحاد والكفر تجد أبناءها يخافون عليها ويحبونها ويفدونها بالغالي والنفيس، فمال بعض شبابنا تخاذلوا عن نصرة بلادهم والمحافظة على أمنها وهي تدين بالاسلام وترفع لواءه، وفيها تقام شعائر الاسلام دون ضغط أو إرهاب وينصر فيها الدين وتؤمن فيها السبل وتحفظ فيها الأرواح من الإزهاق، والأعراض من العدوان..
أليس التخاذل عن نصرة مثل هذا البلد نوع من السفه؟؟
ما عذركم أمام الله.. وأين عقولكم..؟