basmman
عضو نشط
- التسجيل
- 12 أبريل 2005
- المشاركات
- 597
الراتب الذي لا ينفذ
هل تذكر قصة الراعي الذي اقتنى شاة، وفي أول يوم حلبها ووضع حليبها في جرة ثم استلقى بجانبها يلوح بعصاه ويتخيل ما قد تدره عليه مع الأيام.
تخيل الراعي بداية أنه من عائدٍ الحليب صنع السمن واللبن ، ومن عائد السمن واللبن اشترى شاة ثانية والشاة الثانية جرت الثالثة وهكذا دواليك حتى أصبح صاحب مال عظيم ومن فرط فرحه بحلمه الجميل أفلتت العصاء من يده فكسرت الجره وساح الحليب.
لذا وقبل أن أمضي في سطوري التالية ارجو منك أن تتأكد من أن جرار الحليب بعيدة المنال وأن وفاضك خال من كل الأدوات الحادة.
أبدأ حواري معك بسؤال اول:
ما هو الراتب "الحلم" الذي تتمنى أن تتقاضاه وتعتقد أنه سيحل لك كل مشاكلك المالية ويجعلك تنعم براحة البال ما تبقى لك من عمر؟ ..
ولأجعل الفكرة أقرب إليك.. ما هو الراتب الذي لا تحتاج فيه بعد اليوم الخامس من الشهر إلى استعمال بطاقة الإئتمان؟ ..
راتبٌ تدفع منه أقساط مدارس الأولاد وكانك تشتري "كيس خبز من السوبر ماركت".
تخيل راتباً يجعلك لا تتحسس محفظتك عشرات المرات عندما تدعو أصدقاءك للعشاء؟
راتباً يجعل فواتير الماء والكهرباء خفيفة الوطء على قلبك كرسائل الحب..
تخيل راتباً تغيب معه كوابيس الليالي الخامسة والعشرين والسادسة والعشرين والسابعة والعشرين والثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين والثلاثين وأحياناً الواحدة والثلاثين من كل شهر.
تخيل راتباً يجعل حسابك في البنك أخضرا طوال الوقت وباربع خمس أو ست أرقام على يسار الفاصلة..
هل اضمرت الرقم في رأسك؟؟
ولأني أعرف أن أحلامك حتماً متواضعة كأحلامي سأطلب منك أن تضاعف هذا الرقم عشرة مرات..
يبدو ان عشرة لن تكفي ضاعفه ثلاثين أو أربعين أو حتى مئة مرة إن شئت..
ستسخر مني ربما فالرقم الذي خرج من هذه العملية البسيطة خارج عن نطاق تصورنا الآدمي..
بلا ياصديقي هناك من يتقاضي هذه الأرقام كأجور عن أعمالهم فتخلى عن وجلك وامض معي في تجرببتي الممتعة هذه..
تخيل أنك تتقاضي 564 مليون دولار في السنة .. أي 47 مليون دولار في الشهر.. أي 2 مليون و350 ألف دولار في اليوم..اي 293 ألف دولار في الساعة (مع تجاهل الكسوربالطبع ) أي 4900 دولار في الدقيقة ..
في أول خمسة دقائق من وظيفتك الجديدة ستغلق ديونك المترتبة لعشرات السنوات جراء استخدامك المفرط لبطاقات الإئتمان.
وفي الدقائق العشر التالية ستوفي قرضك البنكي الذي كاد يقض مضجعك للسنوات الخمس المقبلة..
لا تقلق فالألاف التي خسرتها في حلم الأسهم ستعوضها قبل ان تكمل الساعة الاولى في عملك الجديد..
وبعد ساعتين من العمل ستكون قد أمنت مستقبل تعليم اولادك وفرشت لهم مستقبلهم بالورود.
هل تشعر بالحماس لتتسلم مهام الوظيفة الجديدة .. وأنا أشعر معك بالحماس أيضاً لكن علينا أن نتحلى بالصبر قليلاً فالموقع غير شاغر و"لورونس إليسون" انتُخب مجددا كرئيس لمجلس إدارة ( أوراكل العالمية).
هل تذكر قصة الراعي الذي اقتنى شاة، وفي أول يوم حلبها ووضع حليبها في جرة ثم استلقى بجانبها يلوح بعصاه ويتخيل ما قد تدره عليه مع الأيام.
تخيل الراعي بداية أنه من عائدٍ الحليب صنع السمن واللبن ، ومن عائد السمن واللبن اشترى شاة ثانية والشاة الثانية جرت الثالثة وهكذا دواليك حتى أصبح صاحب مال عظيم ومن فرط فرحه بحلمه الجميل أفلتت العصاء من يده فكسرت الجره وساح الحليب.
لذا وقبل أن أمضي في سطوري التالية ارجو منك أن تتأكد من أن جرار الحليب بعيدة المنال وأن وفاضك خال من كل الأدوات الحادة.
أبدأ حواري معك بسؤال اول:
ما هو الراتب "الحلم" الذي تتمنى أن تتقاضاه وتعتقد أنه سيحل لك كل مشاكلك المالية ويجعلك تنعم براحة البال ما تبقى لك من عمر؟ ..
ولأجعل الفكرة أقرب إليك.. ما هو الراتب الذي لا تحتاج فيه بعد اليوم الخامس من الشهر إلى استعمال بطاقة الإئتمان؟ ..
راتبٌ تدفع منه أقساط مدارس الأولاد وكانك تشتري "كيس خبز من السوبر ماركت".
تخيل راتباً يجعلك لا تتحسس محفظتك عشرات المرات عندما تدعو أصدقاءك للعشاء؟
راتباً يجعل فواتير الماء والكهرباء خفيفة الوطء على قلبك كرسائل الحب..
تخيل راتباً تغيب معه كوابيس الليالي الخامسة والعشرين والسادسة والعشرين والسابعة والعشرين والثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين والثلاثين وأحياناً الواحدة والثلاثين من كل شهر.
تخيل راتباً يجعل حسابك في البنك أخضرا طوال الوقت وباربع خمس أو ست أرقام على يسار الفاصلة..
هل اضمرت الرقم في رأسك؟؟
ولأني أعرف أن أحلامك حتماً متواضعة كأحلامي سأطلب منك أن تضاعف هذا الرقم عشرة مرات..
يبدو ان عشرة لن تكفي ضاعفه ثلاثين أو أربعين أو حتى مئة مرة إن شئت..
ستسخر مني ربما فالرقم الذي خرج من هذه العملية البسيطة خارج عن نطاق تصورنا الآدمي..
بلا ياصديقي هناك من يتقاضي هذه الأرقام كأجور عن أعمالهم فتخلى عن وجلك وامض معي في تجرببتي الممتعة هذه..
تخيل أنك تتقاضي 564 مليون دولار في السنة .. أي 47 مليون دولار في الشهر.. أي 2 مليون و350 ألف دولار في اليوم..اي 293 ألف دولار في الساعة (مع تجاهل الكسوربالطبع ) أي 4900 دولار في الدقيقة ..
في أول خمسة دقائق من وظيفتك الجديدة ستغلق ديونك المترتبة لعشرات السنوات جراء استخدامك المفرط لبطاقات الإئتمان.
وفي الدقائق العشر التالية ستوفي قرضك البنكي الذي كاد يقض مضجعك للسنوات الخمس المقبلة..
لا تقلق فالألاف التي خسرتها في حلم الأسهم ستعوضها قبل ان تكمل الساعة الاولى في عملك الجديد..
وبعد ساعتين من العمل ستكون قد أمنت مستقبل تعليم اولادك وفرشت لهم مستقبلهم بالورود.
هل تشعر بالحماس لتتسلم مهام الوظيفة الجديدة .. وأنا أشعر معك بالحماس أيضاً لكن علينا أن نتحلى بالصبر قليلاً فالموقع غير شاغر و"لورونس إليسون" انتُخب مجددا كرئيس لمجلس إدارة ( أوراكل العالمية).