نبض السوق
لم يستطع سوق الكويت للأوراق المالية أن يتفاعل مع صفقة زين وإعلانها بتوزيع 170 فلسا نقدا لملاك الأسهم في ظل ندرة التوزيعات النقدية بين الشركات القيادية بالحجم المعتاد عليه سنويا، نظرا لتسجيل بقية الشركات المدرجة في إعلاناتها السنوية بيانات مالية سلبية، مع وقف لـ 21 شركة عن التداول، وهذا سيشكل عبئا مستقبليا على المجاميع التابعة للشركات المتوقفة. وسيكون أحد الخيارات أمامها التسييل على المدى القصير عن طريق المحافظ والصناديق المملوكة لديها لتخفيف حجم الخسائر ومراقبة الوضع لما ستؤول إليه الأحداث في الأيام القادمة، حيث سيتقابل الملاك الرئيسيون في المجموعات والشركات المشكوك في استمرارها مع المساهمين في الجمعيات العمومية، وأمام المُلاك أيضا تحديات من زيادة رؤوس أموالها لسد جبهات خاسرة في استثماراتها أو خفض رؤوس أموالها للحد من حجم الخسائر المستقبلية، في ظل توقف التدفقات النقدية للأصول التابعة أو اللجوء إلى التصفيات وإعلان الإفلاس. وتلك الأحداث والأسباب ستكون حجر عثرة أمام أداء السوق في الأسابيع القادمة، لذا يفترض توخي الحذر والحيطة ومراقبة الأداء اليومي في اتباع سلوكيات السوق.
فنيا.. السوق هابط
عدم استطاعة المؤشر السعري تجاوز الـ50% من نسب الفيبوناتشي (الظاهرة في الرسم المرفق 1) التي تقيس عمليات الاندفاع، وتشكيلها لنموذج التماسك الذي يميل إلى تحقيق شكل العلم السلبي، يدل على أن قوى البيع والتصريف المقنن المبين في انخفاض في أحجام السيولة التدريجي، وميل مؤشر القوة النسبية (أسفل الرسم) إلى إعطاء إشارات نحو الهبوط التدريجي، يعني أن المؤشر يتجه إلى النزول في الفترة القادمة بشكل غير حاد، وسيكون بعد أسابيع عدة خصوصا في حال عدم صمود مستوى الدعم 7378 نقطة (رسم 2). وما سيغير مسار السوق نحو الارتفاع، لا بد من تجاوز الـ 50% من نسب الفيبوناتشي أخرى بدافع السيولة وعودة النشاط.
الرسم 1
المؤشر السعري
الإغلاق 7475.1
الدعم الأول 7404
الدعم الثاني 7378
المقاومة الأولى 7521
المقاومة الثانية 7600
الرسم 2
محمد الهاجري - رئيس فريق دريال للتحليل الفني
mohamed.alhajri@awan.com