ذئاب اللوجستين

احمد خان

عضو نشط
التسجيل
22 سبتمبر 2009
المشاركات
346
ذئاب «اللوجيستكس»

صغار المتداولين ضحايا لعبة مضاربة (تصوير نور هنداوي)










| كتب حسين إبراهيم |

ما ان تختلط الاوراق في احد قطاعات الشركات المدرجة في سوق الكويت للاوراق المالية، حتى يدخل المتلاعبون على الخط للاستفادة من البلبلة التي تحصل، ليدفع صغار المتداولين الثمن مرة بعد مرة، واضعافا مضاعفة للمتلاعبين الذين يتحكمون بلعبة اطلاق التسريبات والاشاعات، ومن يتعاون معهم من داخل سوق الكويت للاوراق المالية.
فمنذ ان وجهت السلطات الاميركية اتهامات لشركة «اجيليتي» في نوفمبر الماضي بتضخيم الاسعار في عقود توريد، وارفقتها بقرار بتعليق منح الشركة عقودا جديدة بانتظار انتهاء القضية، اصبح واضحا ان هناك فراغا كبيرا في ميدان العمل اللوجستي في منطقة يحتاج فيها الجيش الاميركي الى خدمات بعقود كبيرة. واذ لم يظهر وريث واضح مؤهل للحلول مكان «اجيليتي»، سارع عدد من الشركات الى نيل ما يمكن نيله من العقود المربحة التي يمنحها الجيش الاميركي. وبالفعل نالت بعض الشركات عقودا هنا او هناك، الا انها ليست عقودا ضخمة توحي بخروج شركة او تحالف من الشركات يمكنه ان يلبي احتياجات الجيش الاميركي.
حتى هذه النقطة لا شيء غير عادي. غير العادي يبدأ عندما تبدأ بعض الشركات او المضاربين بترويج وتسريب اخبار عن احتمال نيل هذه الشركات عقودا مليارية، في حين ان حجمها لا يمكنها من هضم عقود بهذا الحجم.
فقبل ايام، نقلت احدى الصحف المحلية عن مصدر لم تحدده قوله ان شركة رابطة الكويت والخليج تتأهب حاليا للمنافسة مع شركة اردنية على عقد مع الجيش الاميركي تبلغ قيمته نحو 4 مليارات دولار من اجل تقديم خدمات لوجستية في العراق، مضيفا ان الاعلان عن الفائز سيكون في شهر مايو المقبل.
المصدر غير معروف لكن المعروف ان الشركة لم تنف هذا الخبر ولم تؤكده، كما ان ادارة سوق الاوراق المالية لم تطلب توضيحا منها ولم توقف سهمها عن التداول لحين ورود ايضاح حول هذا العقد المفترض، كما يحصل مع كل الشركات المدرجة.
في اليوم نفسه الذي صدر فيه الخبر في الصحيفة، تمت تداولات تعتبر كثيفة على سهم «الرابطة» وشركتها التابعة «كي جي ال لوجيستيك» حيث تم تداول ما يصل الى نحو 22 مليون سهم من اسهم الشركتين وبارتفاع 15 فلسا للاول 5 فلوس للثاني.
في اليوم التالي انخفض سهما الشركتين بواقع 25 فلسا لكل منهما بتداولات بلغت نحو 12 مليون سهم عليهما، ما قد يعني ان الذي باع بسعر مرتفع في اليوم الاول، عاد الى التجميع على سعر منخفض في اليوم التالي. لم يستطع تجميع كل ما باعه في اليوم الاول نظرا للانخفاض الملحوظ في السعر.
واستمر الانخفاض في اليوم الثالث والسؤال الذي يطرح هو من يحمي صغار المستثمرين الذين يقعون دائما ضحية التلاعبات ان لم تفعل ذلك ادارة البورصة؟
وللعلم فان سهم «الرابطة» ارتفع من نحو 100 فلس في ديسمبر الماضي الى نحو 385 فلسا في الايام الاخير، في حين ان سهم «لوجيستيك» الذي ادرج في ديسمبر الماضي ارتفع من نحو 128 فلسا عند الادراج الى نحو 480 فلسا في اعلى ذروة لها في الايام الاخيرة.
وهذا الارتفاع الصاروخي للسهمين استفاد من التسريبات سواء كان ذلك بقصدهما ام بغير قصدهما اي ان يكون احد دخل على خط اسهمهما، اذ ان افصاحات «الرابطة» لا تبرر مثل هذه الارتفاعات. ففي بيان على موقع سوق الكويت للاوراق المالية في 24 مارس الماضي قالت «الرابطة» انها تقدمت بمناقصات لعقود مع الجيش الاميركي، مضيفة ان «احجام ومدد هذه العقود لا يمكن توقعها حاليا.. وان المدد تترواح تختلف بين سنة واربع سنوات».
مثل هذا البيان لا يبرر ارتفاعات كبيرة لاي سهم، خصوصا ان العقود غير محددة القيمة وان المعروف ان بعض الشركات الكويتية ومن بينها «الرابطة» نالت عقودا صغيرة مع الجيش الاميركية منذ وقف منح العقود لـ «اجيليتي».
قطاع عاصف
بعيدا عما يحصل مع «اجيليتي» والذي تكثر التأويلات وتقل المعلومات بشأنه، فان قطاع الخدمات اللوجستية الذي يشكل جزءا من قطاع الخدمات في سوق الاوراق المالية اصبح ميدانا خصبا للتلاعب والمضاربات، وفي بعض الاحيان في ظل انحياز الجهات الرقابية او من في داخلها لمصلحة شركة (او مضاربين على اسهمها) على اخرى. وحتى هذا قد يشكل فقط نصف الحقيقة، لان الجهات الرقابية في البورصة يقف وراءها من هو اكبر منها واكثر نفوذا في آلية القرار.
أميركا
الجهات نفسها التي تدعم هذه المفاضلة بين الشركات، قد تكون من يقف وراء تزكية شركة على اخرى لدى الاميركيين.
ففي يناير الماضي اعلنت وكالة الدفاع اللوجستية الاميركية المسؤولة عن منح العقود نيتها منح «عقود المصدر الوحيد» غير التنافسية الى «الرابطة» في منطقة القيادة الاميركية الوسطى التي تشمل افغانستان والعراق والكويت وبلدان اخرى.
لكن هذا القرار سقط سريعا بعد احتجاجات من اعضاء كونغرس اميركيين رأوا ان «الرابطة» لا تتمتع لا بسمعة وبتاريخ طيبين لدى الاميركيين.
فقد كتب النائبان الاميركيان تيم رايان وستيف درايهوس الى وزير الدفاع روبرت غيتس يبلغانه استياءهما من نية وكالة الخدمات اللوجستية الدفاعية منح عقود من دون منافسة لـ«الرابطة»، آخذين على الشركة «سوء التصرف بعد ان صدمت شاحنة تابعة لها عربة اميركية في العراق ما ادى الى مقتل الضابط دومينيك باراغونا في العام 2003».
ورغم ان المحكمة الاميركية قررت انها ليست صاحبة اختصاص في القضية التي تعود للقضاء الكويتي، الا انها وصفت «الرابطة» بانها كانت «قاسية» تجاه اهل الضابط الاميركي وانها استخدمت تكتيكات مماطلة لتأخير القضية اربع سنوات.
واشار النائبان ايضا الى ان «الرابطة» لديها ايضا «تاريخ سيئ في ما يتعلق بالاتجار بالبشر، اذ انها موضوعة في الهند على لائحة سوداء في التوظيف بعد ان وظفت هنودا على اساس انهم سيعملون في الكويت ثم ارسلتهم بعد ذلك بخلاف ارادتهم الى العراق»، في حين ذكرت تقارير على منتديات الكترونية ان تحقيقات مماثلة تجري بشأن الشركة من قبل مجلس الشيوخ الفيليبيني.
وتساءل النائبان «متى نستطيع تحميل المقاولين مسؤولية اعمالهم؟».
ونتيجة لذلك كتبت النائبة الاميركية كلير مكاسكيل مشروع قانون يسمح بمقاضاة المقاولين امام المحاكم الفيديرالية الاميركية عندما يتعرض جنود او موظفون حكوميون اميركيون او عاملون لدى المقاولين إلى اذى.
ادى ذلك الى تراجع وكالة الخدمات اللوجستية الدفاعية عن قرارها بشأن العقود غير التنافسية قائلة انها ستفتح العقود للمنافسة الكاملة لكل الشركات الراغبة في التقدم. واوضحت انها وجدت شركات يمكنها ان تقدم الخدمات نفسها التي تقدمها «الرابطة».
سؤال يطرح ايضا هو ما الذي يدفع وكالة الخدمات الدفاعية اللوجستية الى تغيير سياستها 180 درجة في اقل من شهرين. وما الذي حدا بها اصلا الى اتخاذ القرار الاول؟


لاتعليق اقراء بتمعن
 

بني تميم

عضو نشط
التسجيل
4 مايو 2009
المشاركات
1,004
«الرابطة» تستعد لعقد مع الجيش الأميركي



علمت «القبس» ان شركة رابطة الكويت للخليج والنقل (الرابطة) تتجه لزيادة قدرتها عبر اجراء مفاوضات مع جهات رسمية والادارة العامة للموانئ للحصول على ارض ومستودعات لاستخدامها كمخازن لوجستية.
واضافت المصادر ان الشركة تجري مفاوضات حالية مع وكلاء سيارات محليين لزيادة حجم اسطولها، مشيرة الى ان تلك الخطوة تأتي في سبيل استعدادات الرابطة لترسية عقد جامبو عليها من الجيش الاميركي، والذي تنافس عليه شركة أردنية ايضاً.



http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=07042010

اتوقع لو منزلينه جريدة الوطن كان اوقفوه
احتمال 70% يوقفون السهم
 
أعلى