الخبيزي: المضاربات اختفت.. والمستثمرون يفضّلون شرق القرين

القصاص 2

عضو نشط
التسجيل
20 أكتوبر 2009
المشاركات
1,703
الاستثمار في العقار مهنة ليست جديدة على المرأة الكويتية، وهناك نماذج عدة قدمناها من قبل كانت المرأة فيها وسيطا عقاريا، لكننا اليوم نعرض تجربة جديدة على القراء وهي تأسيس أول شركة وساطة عقارية للنساء في السوق المحلي.
المدير العام لشركة كويتيات كايزن، هنوف الخبيزي قالت إن فكرة تأسيس هذه الشركة تبلورت لدى مجموعة من الفتيات اللاتي كن يعملن وسيطات عقار في عدة مكاتب وساطة عقارية يديرها رجال، حيث اجتمعت تلك الفتيات على فكرة تأسيس شركة للوساطة العقارية جميع موظفيها من النساء، وبالفعل تم تقديم طلب لتأسيس الشركة لدى وزارة التجارة، وحصلت الفتيات على ترخيص «كويتيات كايزن» التي بدأت عملها منذ أربعة أشهر، أي منذ بداية العام الحالي.
وأشارت الخبيزي إلى أن الشركة تضم 7 وسيطات عقار، جميعهن من الكويتيات، وإنها تقدم خدمات بيع وشراء وتثمين العقارات لمختلف الفئات والشرائح، لافتة إلى أن خبر تأسيس الشركة انتشر في الكويت بسرعة عن طريق الديوانيات والتجمعات من دون الإعلان عنها في الصحف أو وسائل الإعلام، لا سيما أن الفكرة جديدة على السوق العقاري المحلي.
وقالت الخبيزي إن عملاء «كويتيات كايزن» مزيج من السيدات والرجال، حيث تقدم الشركة خدماتها لجميع المستثمرين بلا استثناء ولا تخصص خدماتها للنساء فقط، حيث يلقى مكتب الشركة اقبالا غير عادي من قبل الراغبين في بيع وشراء العقارات، على الرغم من استمرار أوضاع السوق غير المستقرة الناتجة عن الأزمة المالية العالمية، التي أصابت بعض القطاعات العقارية بالركود.
لا عقبات
وحول العقبات التي واجهتهن في بداية تأسيس الشركة، أكدت الخبيزي انه لا توجد عراقيل تذكر حتى الآن، وهناك ترحيب كبير نلقاه من قبل كبار تجار العقار ووسطاء العقار الرجال في السوق، وهناك مجموعة كبيرة منهم متعاونون معنا ويعتبروننا كبناتهم ويقدمون لنا المعلومة الصحيحة بمنتهى الشفافية، ولكننا في «كويتيات كايزن» نستعين بمكاتب متخصصة في التقييم والتثمين العقاري إلى أن تكتمل الصورة لدينا عن أسعار مختلف المناطق.
وبينت الخبيزي أن الوسيطات في الشركة يقمن بكل أعمال الوسيط العقاري العادي، بداية من معاينة العقار مع العملاء وتسجيل البيانات في دفاتر الشركة وعرضه على الراغبين في الشراء وغيرها من الأعمال، مشيرة الى أن أغلب الوسيطات في الشركة من فئة الشباب، حيث يبلغ عمر أصغرهن 22 عاما، وبعضهن متزوجات، وعلى الرغم من ذلك يقدمن عملهن باتقان.
وأكدت أن المرأة لديها من المهارات ما يجعلها تتفوق على الرجل في مهنة الوساطة العقارية، وهذا ما أثبتته الكثيرات من العاملات في تلك المهنة.
وعن حركة السوق العقاري خلال الفترة الحالية قالت الخبيزي إن تركيز الشراء من قبل التجار والمستثمرين والمواطنين خلال المرحلة الحالية على مناطق شرق القرين، لا سيما المسيلة وأبوفطيرة وبعض المناطق السكنية الجديدة، التي شهدت منذ بداية العام ارتفاعا في أسعارها نتيجة كثرة الطلب على شرائها مقابل ندرة المعروض للبيع.
وأضافت: ان قرار السماح بالبناء في بعض المدن الجديدة وجّه الأنظار للشراء فيها بقوة خلال الفترة الأخيرة، وبشكل خاص من قبل المواطنين الراغبين في شراء الاراضي وتطويرها والسكن بها، حيث تعتبر تلك المناطق فرصة مواتية امامهم كون مواقعها لا تعتبر بعيدة، وتبقى قريبة من الدائري السادس الى جانب ان اسعارها تقل كثيرا عن اسعار المناطق السكنية الداخلية، مؤكدة ان المضاربات على الاراضي، التي كان السوق يشهدها قبل الازمة المالية العالمية اختفت، واصبحت قليلة للغاية بعد قرار السماح بتراخيص البناء في 7 مدن جديدة.
واشارت الخبيزي الى أن هناك اقبالا أيضا على شراء البيوت الجاهزة في منطقة جنوب السرة، حيث لا يفضل المشتري البيت عن الأرض التي تحتاج الى عناء كبير وكلفة لتطويرها، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الحديد خلال الأسابيع الأخيرة، مشيرة الى أن متوسط سعر البيت في جنوب السرة 250 الى 600 ألف، فيما تتراوح أسعار الأراضي ما بين 250 و350 ألفا لذلك تعتبر أسعار البيوت الجاهزة هي الأفضل للمشتري.

10%

قالت هنوف الخبيزي ان السوق يشهد الآن اقبالا على شراء العقارات الاستثمارية المدرة للدخل (البنايات)، والتي يبدأ دخلها الشهري بــ9 آلاف دينار كويتي، والتي تحقق عائدا يصل الى 10 و11 في المائة، منوهة بأن هناك طلبا كبيرا على البنايات التي تتراوح أسعارها ما بين مليون ومليون ونصف المليون، الى جانب أن السوق يشهد أيضا عروضا لعدد كبير من البنايات الهدام التي تتراوح أسعارها ما بين 600 و700 ألف دينار.

المستثمر بات أكثر تأنياً

أشارت الخبيزي الى أن المستثمر بات يتأنى كثيرا في اتخاذ قرار الشراء منذ بداية الأزمة المالية العالمية، وهو الأمر الذي جعل حركة السوق بطيئة للغاية بالمقارنة مع الحركة قبل الأزمة، حيث أصبح المستثمر العقاري حريصا الى درجة كبيرة ويحسب للصفقة ويدرسها من كل الجوانب قبل الاقدام على اتخاذ القرار.

إقبال على شراء شقق التمليك

وأكدت الخبيزي أن السوق يشهد الآن طلبا متزايدا واقبالا على عمليات شراء شقق التمليك، لا سيما في مناطق السالمية وحولي وأبو حليفة، مشيرة الى أن أسعار الشقق التمليك غرفة وصالة تتراوح ما بين 25 و30 ألف دينار، أما أسعار الشقق من غرفتين وثلاث غرف فتبدأ من 60 ألف دينار وتصل أحيانا الى 90 ألف دينار، وعن الشقق المطابقة لشروط بنك التسليف والادخار، قالت ان أسعارها تبدأ من 150 ألف دينار فما فوق، وتصل الى 250 ألفا، لكنها للأسف نادرة في السوق المحلي على الرغم من الاقبال عليها من قبل الشباب المواطنين، خاصة أن قلة من الشركات العقارية هي التي تفكر في تطوير هذا النوع من الشقق ذات المساحات الكبيرة.

فرص استثمارية في فلل الخيران

قالت هنوف الخبيزي ان مشاريع الخيران السكنية التي تتضمن فللا سكنية باطلالة على الخليج توفر فرصا استثمارية متميزة لملاكها، كونها تعتبر شاليهات، ولكن بوثيقة سكن خاص، وهناك طلب كبير في السوق على شرائها منذ بداية عام 2008، كونها تختلف عن شاليهات حق الانتفاع وتبنى وفقا لطرز معمارية حديثة، إلى جانب أن الدولة تنفذ حاليا خدمات البنية التحتية في اغلب مراحلها.
وأضافت قائلة أن أغلبية مساحات القسائم في تلك المنطقة تبدأ من 1200 متر، وأسعار الفلل بها تبدأ من 300 ألف دينار.

طرح أرض المرقاب بالمزاد يضاعف ركود «التجاري»

أعربت هنوف الخبيزي عن استيائها من توجه الحكومة نحو طرح أرض المرقاب بالمزاد العلني على هيئة قسائم تخصيص تجاري واستثماري خلال الأشهر القليلة المقبلة، مؤكدة أن هذا الطرح إنما سيعتبر بمثابة الركود المضاعف للعقارات التجارية، سواء الواقعة داخل أو خارج العاصمة، ومشيرة إلى أنه سيزيد من العرض في السوق، وهو الأمر الذي سينعكس سلبا على أسعار التجاري في السوق ويزيد من تراجعها، لاسيما وأن مساحة الأرض المزمع طرحها للبيع كبيرة، ولا توجد في السوق فرص استثمارية جديدة، كما لم تشهد البلاد أي بوادر للانفتاح حتى تقدم الحكومة على مثل هذه الخطوة.
وأشارت الخبيزي إلى أن العقارات التجارية، سواء داخل أو خارج العاصمة أصبحت ثقيلة في عمليات البيع والشراء وحركتها شبه معدومة، حيث يشهد السوق عروضا كثيرة، ولا يوجد طلب للشراء، مؤكدة على ضرورة إعادة النظر في شأن قيم الإيجارات للمكاتب التجارية التي بلغت نسب الشاغر بها إلى حدها الأقصى في مختلف شوارع العاصمة، حيث سيساهم ذلك في ترغيب بعض الشركات للاستئجار في الأبراج، وعدم تركها هكذا خالية.
وحول فكرة البعض تحويل استعمالات بعض الأبراج التجارية في قلب العاصمة إلى شقق تمليك استبعدت الخبيزي ان تشهد هذه الفكرة إقبالا، خاصة وأن المواطن يرغب دائما في السكن بعيدا عن ازدحام العاصمة، كما يرغب في الإطلالة المتميزة، لذلك فإن الأغلبية تفضل السكن في الشقق التمليك الواقعة على شارع الخليج العربي أو تلك التي لديها إطلالة على البحر.

عروض في الشعيبة الصناعية والأحمدي من دون طلبات شراء

قالت هنوف الخبيزي إن هناك عروضا كبيرة يشهدها السوق على القسائم الصناعية في منطقتي الشعيبة الصناعية والأحمدي لقسائم مساحاتها كبيرة تبدأ من 2000 متر مربع، ولكن لا توجد رغبة في السوق للشراء، خاصة خلال الفترة الأخيرة، مشيرة إلى أن الإقبال في قطاع العقارات الصناعية ينصب فقط على القسائم الصغيرة والتي تتميز بمواقع قريبة مثل الشويخ الصناعية والري، أما المناطق البعيدة فتشهد عرضا غير طبيعي مقابل ندرة الطلب على شرائها، وحول أسعار الأراضي الصناعية قالت الخبيزي إن أغلبها ثابتة، ولم تشهد منذ بداية العام ذاك التغيير الذي يذكر.
 
أعلى