4/28 التحليل الإخباري اليومي

Bforex

عضو نشط
التسجيل
16 أبريل 2010
المشاركات
36
، تخفيض التصنيف الائتماني للديون اليونانية:


الدولار ( USD )

ارتفع الدولار بشكل سريع مقابل اليورو و الجنيه يوم الثلاثاء و ذلك بعد التراجع الحاد في شهية المخاطرة لدى المستثمرين. إذ سيطر الدببة أيضا على وول ستريت و أسواق الأسهم العالمية كذلك. إذ تفاعل المستثمرين مع نبأ تخفيض التصنيف الائتماني للديون السيادية في أوروبا بشكل سلبي للغاية. مع تزايد حيرة المستثمرين يظهر هنالك تراجع واضح في شهية المخاطرة، ليقل بالتالي الإقبال على الأصول مرتفعة العائد. البيانات الاقتصادية الأمريكية ليوم أمس كانت مختلطة، حيث خيب مؤشر S&P/CS المركب 20 لأسعار المنازل الآمال، بينما طرأ تحسن على مؤشر ثقة المستهلكين. كان من الواضح أن تداولات يوم أمس قد تأثرت بالشهادة التي أدلى بها المديرين التنفيذيين لجولدمان ساكس في واشنطن و العاصفة التي تشكلت حول اليورو. اليوم قد نشهد جولة صعبة أخرى بما أن البنك الفدرالي سيقوم بالإعلان عن بيانه المرتبك بالسياسة النقدية. حيث سيقوم المستثمرين بدراسة هذه البيان عن كثب في محاولة منهم لإيجاد أية إشارات حول أسعار الفائدة على المدى البعيد.

من المرجح أن تستمر اللجنة الفدرالية المفتوحة بالحفاظ على نفس النهج الذي اعتدنا عليه مؤخرا، و هو أن الاقتصاد لا يزال هش لكن في تحسن، و أن أسعار الفائدة ستبقى عند أدنى مستوياتها على الإطلاق للمزيد من الوقت. أي انحراف عن هذا النهج من شأنه أن يحدث تقلبات متعددة في أسواق العملات. حيث أبدى الاقتصاد الأمريكي قابلية للتعافي من الركود العميق الذي كان قد سقط فيه، لكن ما تزال هنالك تساؤلات بشأن عدة قضايا هامة، إذ لا ينبغي أن ننسى بأن الولايات المتحدة لم تتخطى بعد الحاجز الصعب. التداولات التي شهدتها وول ستريت يوم أمس تذكر أن هنالك ما يكفي من الدببة للتسبب بتحركات هابطة سريعة في أسواق الأسهم. فما يجب أن يحذر منه المستثمرين هو السيناريو الذي قد ينشأ في حال تولدت حركة تصحيحية في الأسواق متأثرة بنوايا الحكومة تجاه الأسواق المالية و العبء الناجم عن إمكانية انتقال عدوى الديون السيادية من أوروبا إلى بلدان أخرى. وجد الدولار العديد من الأنصار يوم الثلاثاء بما أنه ما يزال ملاذا آمنا. تداولات اليوم قد تكون سريعة لذا على المستثمرين توخي الحذر.

اليورو ( EUR )

الأمس تم تخفيض التصنيف الائتماني للديون اليونانية إلى "معدومة" (دون مستوى الاستثمار) من قبل ستاندرد آند بورز، بينما أعطي تحذير بشأن السندات البرتغالية. رد فعل المستثمرين لهذا النبأ كاد سريعا، ليدفعوا باليورو للتراجع مقابل الدولار. و الآن يجد اليورو نفسه في مياه عكرة في الوقت الذي تزداد فيه حدة أزمة الديون اليونانية مما يزيد من حالة القلق. اليونان تنفي بشدة أنها تنوي إعادة هيكلة يدونها، و تدعي أنها تحتاج فقط لدعم مالي من أجل أن توفي بالتزاماتها المالية. المبلغ الذي تحتاجه يتراوح عند 45 بليون يورو على المدى القصير. أما على المدى البعيد، ثلاثة سنوات، فإن الشائعات تشير إلى أن اليونان ستحتاج إلى 150 بليون يورو. ألمانيا من جانبها أعلنت أنها لن تقوم بكتابة شيك على بياض لهذه الأزمة. هذا ما زاد من قلق المستثمرين الذين بدئوا يتساءلون عن مدى التزام الإتحاد الأوروبي بإنقاذ اليونان و نظيراتها التي تعاني من مشاكل مماثلة مثل البرتغال و إسبانيا. من جهة أخرى، طرأ الأمس تحسن على مؤشر Gfk لثقة المستهلكين الألماني ليصل إلى 3.8، لكن هذا لم يساعد في تحسن مشاعر المستثمرين. أما اليوم فلدينا موعد مع القراءة التمهيدية لأسعار المستهلكين من ألمانيا، لكن اهتمام الأسواق من شأنه أن يستمر متمحورا حول تطورات أزمة الديون و ووضع الاقتصاد الأوروبي. إذ أن مستثمري اليورو بحاجة إلى المزيد من التوضيحات، لكن للأسف هذا الأمر لم يحصل، مما يقلل من مصداقية الإتحاد الأوروبي.

الجنيه الإسترليني ( GBP )

الجنيه أيضا تعرض للضربات يوم الثلاثاء، و ذلك بسبب البيانات الاقتصادية الضعيفة التي أضيفت إلى المشاعر السلبية التي تزود بها المستثمرين. حيث سجل مؤشر BBA للموافقات على القروض العقارية ما قيمته 34.9 ألف أي ما دون المتوقع 39.3 ألف. بينما سجل مؤشر CBI للمبيعات المتحققة ما قيمته 13 مقابل المتوقع 16، الأمر الذي يؤكد أن المبيعات في البلاد فعلا تتراجع. ما زاد من الضغوطات على الجنيه كانت المشاعر التي تولدت حول اليورو و المرتبطة بأزمة الديون السيادية. رغم أن حركة الجنيه كانت جانبية خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أنها لم تتمكن من تجنب موجة المشاعر السلبية التي ضربت المستثمرين يوم أمس. اليوم تغيب البيانات الاقتصادية عن بريطانيا لكن غدا لدينا موعد مع مؤشر Nationwide لأسعار المنازل. الجنيه يتواجد في الجزء الأضعف من مداه مقابل الدولار، و اليوم قد يتعرض للمزيد من التقلبات.

الين الياباني (USD/JPY)

حقق الين الياباني المكاسب مقابل الدولار الأمريكي بعد أن ساهم تراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين في هبوط مؤشرات الأسهم الآسيوية. لكن حركة زوج الدولار مقابل الين لم تكن بحدة حركة الأزواج الأخرى، الأمر الذي يؤكد أن الين ما يزال بمثابة مغناطيس بالنسبة للمستثمرين الحذرين اللذين يتجنبون المخاطرة. الذهب أيضا تمكن من تحقيق المكاسب، و هذا أمر هام لأن الدولار أيضا حقق ارتفاعا رئيسيا يوم أمس، الأمر الذي يشير إلى أن الذهب وجد مجموعة كبيرة من المستثمرين الذين ما يزالون يعتبرونه ملاذا آمنا في الوقت الذي تتزايد فيه حدة أزمة الديون السيادية في أوروبا.
 
أعلى