التحليل الإخباري اليومي

Bforex

عضو نشط
التسجيل
16 أبريل 2010
المشاركات
36
أسبوع هام و مليء بالمخاطرة

الدولار ( usd )

أنهى الدولار الأمريكي أسبوعه بقوة مقابل كل من اليورو و الجنيه في الوقت الذي تراجعت فيه شهية المخاطرة في نهاية جلسة تداولات يوم الجمعة. أما وول ستريت فقد تعمقت في الخسارة بعد تزايد المخاوف المتولدة حول أزمة الديون السيادية في أوروبا، الضغوطات المتزايدة على الشركات المالية بعد تهم الاحتيال التي تم توجيهها إلى جولدمن ساكس، و خيبة الأمل التي شعر بها المستثمرين بعد صدور القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي التي كانت أضعف من التوقعات. الدولار يجد حاليا نفسه في الجزء الأقوى من مداه طويل الأمد مقابل كل من اليورو و الجنيه. حيث سنشهد أسبوعا ستملؤه البيانات الاقتصادية، الأحداث السياسية و أنباء أخرى مما قد تتسبب في حدوث تحركات سريعة و مفاجئة. اليوم من المقرر أن يصدر مؤشر معهد التزويد الصناعي المتوقع أن يحقق تحسنا طفيفا عن قيمة الشهر السابق. لكن الحدث الهام الذي ينتظر كشف الستار عنه هو تقرير الوظائف الرئيسي ليوم الجمعة الذي سيصاحبه معدل البطالة.

انهارت وول ستريت تحت الضغوطات الكبيرة التي تعرضت لها من قبل المستثمرين الذين فقدوا شهيتهم للمخاطرة، تاركين ورائهم أثرا عنيفا على الأسواق. إذ كانت الأنباء ضعيفة من عدة جوانب. حيث شعر المستثمرين بالقلق من احتمال تولد نزاع بين جولدمن ساكس و الحكومة الأمريكية، من المناقشات الجارية حاليا في مجلس الشيوخ حول التشريعات التنظيمية الجديدة، و من المشاعر السلبية التي قد تتولد حول اليورو بسبب أزمة الديون السيادية. سيحظى مؤشر معهد التزويد الصناعي هذا اليوم ببعض الاهتمام، لكن ليس كما في السابق، إذ سيوضع في المقام الثاني و ذلك لما لدى المستثمرين من قضايا أهم تشغل بالهم. تبين من القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول أن الاقتصاد الأمريكي قد نما بنسبة 3.2% مقارنة بالمتوقع 3.4%، ليتراجع للمرة الثانية على التوالي عن التوقعات. هذه النتيجة يمكن النظر إليها إما كرؤية كوب نصفه فارغ أو نصفه ملآن. ففي الوقت الذي تأكد نمو الاقتصاد في الربع الأول و تحسن مستويات الاستهلاك، إلا أن القلق حيال ما سيحل بالاقتصاد عند نفاذ الخطط التحفيزية و وضع قطاع العمالة ما يزال مستمرا. الدولار الأمريكي تمكن بالفعل من تحقيق المكاسب مقابل اليورو لكن غالبية هذه المكاسب جاءت على عاتق تجنب المستثمرين للمخاطرة. هذا الأسبوع من المرجح أن تخضع شهية المخاطرة للمزيد من الاختبارات.

اليورو ( eur )

الأنباء السلبية التي تولدت حول أزمة الديون السيادية الأوروبية عرضت اليورو للمزيد من الضربات. إذ حقق الخسائر يوم الجمعة في الوقت الذي زاد فيه حذر المستثمرين بعد ظهور احتمال بدء عطلة نهاية الأسبوع من غير أن يتم إيضاح نوع الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين اليونان و الإتحاد الأوروبي و صندوق النقد الدولي. إذ كانت اليونان قد وافقت على شروط خطة الإنقاذ الذي يصل قيمتها إلى 110 بليون يورو على مدى السنوات الثلاثة المقبلة. لكن يجب الحصول أيضا على موافقة جميع دول الإتحاد الأوروبي بينما على اليونان أن تزيد من صرامة تخفيضها للنفقات و زيادة الضرائب. بمعنى آخر، على اليونان أن تقبل "العلاج بالصدمة"، بينما على مسئوليها أن ينجحوا بإقناع المواطنين بأنهم قادرين على تخطي هذه المرحلة الصعبة. السؤال الذي سيتبادر إلى الأذهان هو كيف ستتطور أزمة الديون في دول أوروبية أخرى تعاني من مشاكل مشابهة مثل البرتغال و إسبانيا و حتى إيطاليا؟ يوم الجمعة لم تشهد أوروبا صدور أية بيانات اقتصادية هامة قادرة على أن تحظى باهتمام المستثمرين، و على هذا النحو سيستمر اليوم أيضا. لكن غدا لدينا موعد مع مبيعات التجزئة من ألمانيا، لكن الاهتمام من شأنه أن يبقى منصبا على تطورات أزمة الديون اليونانية.

الجنيه الإسترليني ( gbp )

تراجع الجنيه يوم الجمعة مقابل الدولار و ذلك بسبب تأثره بالمشاعر السلبية التي تولدت حول اليورو و التي واصلت تخفيضها لشهية المخاطرة. لم تشهد بريطانيا صدور أية بيانات اقتصادية يوم الجمعة. اليوم أيضا ستغيب الأحداث الاقتصادية عن المملكة المتحدة بسبب عطلة البنوك فيها، مما سيجعل من أحجام التداول محدودة بالنسبة للجنيه. لكن هذا الأسبوع هنالك حدث هام في بريطانيا، الانتخابات الوطنية المقررة يوم الخميس، التي من المرجح أن تأتي بحكومة جديدة لقيادة الدولة. إذ تتزايد التساؤلات حول التغيرات التي ستحدث للسياسة المالية في حال تم انتخاب حكومة جديدة. ففي حال ستحصل تغيرات بين الأحزاب الحاكمة فإنه من المرجح أن تتولد أراء قوية و ربما مختلفة لدى المستثمرين. غدا لدينا موعد مع مؤشر مدراء المشتريات الصناعي و صافي القروض الشخصية. الجنيه يجد نفسه من جديد في الجزء الأضعف من مداه مقابل الدولار و المستثمرين قد يحاولون اختبار هذه المستويات في حال سيرى المستثمرين أن المشاعر السلبية التي تولدت حول اليورو أثرت على الجنيه بأكثر من اللازم. من المرجح أن يواجه الجنيه الكثير من المشاعر المتقلبة هذا الأسبوع.

الين الياباني (usd/jpy)

أسواق الأسهم الآسيوية اتبعت نظيراتها العالمية و تأثرت بتراجع شهية المستثمرين للمخاطرة، الأمر الذي دفع بالين ليحقق المكاسب مقابل الدولار الأمريكي. الزوج يستمر ضمن المدى القوي الذي تعزز فيه، لكن مؤخرا أبدى بعض الضعف في درعه، الأمر الذي دفع بالين للتراجع بشكل ملفت للأنظار خلال الأسبوعين الماضيين. فالسؤال الذي يواجهه مستثمري الين هو ما مقدار المخاطرة التي من الممكن أن تستوعبها العملة اليابانية. الذهب يؤكد أنه ما تزال هنالك مخاوف تحيط بأزمة الديون السيادية الأمر الذي يدفعه للتداول فوق المستوى 1175.00 دولار للأونصة.
 
أعلى