حكم من رد الحديث الصحيح

محب المصطفى

عضو نشط
التسجيل
6 فبراير 2010
المشاركات
326
الإقامة
q8


حكم من رد الحديث الصحيح
السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع ، فقد كان الوحي ينزل على
النبي صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن ، ومصداق ذلك قول الله تعالى : ( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ) النجم/3-4.
وقد أوجب الله تعالى على المؤمنين التسليم التام لكلام النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه وحكمه ، حتى لقد أقسم بنفسه سبحانه أن من سمع كلام النبي صلى الله عليه وسلم ثم رده ولم يقبل به : أنه ليس من الإيمان في شيء ، فقال عز وجل : ( فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) النساء/65.
ولذلك وقع الاتفاق بين أهل العلم على أنَّ مَن أنكر حجية السنة بشكل
عام ، أو كذَّبَ حديث النبي صلى الله عليه وسلم – وهو يعلم أنه من
كلامه صلى الله عليه وسلم – فهو كافر ، لم يحقق أدنى
درجات الإسلام والاستسلام لله ورسوله .

قال الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله :” من بلغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خبرٌ يُقرُّ بصحته ثم رده بغير تقية فهو كافر” .
وقال السيوطي رحمه الله :” اعلموا رحمكم الله أنَّ مَن أنكر كون حديث النبي صلى الله عليه وسلم – قولا كان أو فعلا بشرطه المعروف في الأصول – حجة كفر ، وخرج عن دائرة الإسلام ، وحشر مع اليهود والنصارى أو من شاء من فرق الكفرة ” انتهى.”مفتاح الجنة في الاحتجاج بالسنة”
وقال العلامة ابن الوزير رحمه الله :” التكذيب لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع العلم أنه حديثه كفر صريح ” انتهى. “العواصم والقواصم”
جاء في “فتاوى اللجنة الدائمة” :” الذي ينكر العمل بالسنة يكون
كافرا ؛ لأنه مكذب لله ولرسوله ولإجماع المسلمين ” انتهى.

منقول من

الإسلام سؤال وجواب
 
أعلى