التحليل الإخباري اليومي

Bforex

عضو نشط
التسجيل
16 أبريل 2010
المشاركات
36
استمرار المعركة بين التفاؤل و التشاؤم


الدولار ( USD )

بعد أن مارس الدولار الأمريكي المزيد من الضغوطات على كل من اليورو و الجنيه في بداية تداولات يوم الثلاثاء، عاد مع مرور اليوم للاستقرار و التداول في نطاقات محدودة. و على نفس النمط بدأت فيه وول ستريت يومها، إذ شهدت زخما سلبيا في بداية جلسة التداولات، لكنها حتى النهاية تمكنت من تسترد بعض من قوتها لتشهد المؤشرات الرئيسية في نهاية اليوم نتائج متباينة. مؤشر S&P/CS المركب 20 لأسعار المنازل خيب اللآمال و ارتفع فقط بنسبة 2.3%. هذا يدل على أن قطاع المساكن ما يزال هش، الأمر الذي زاد من القلق حيال استمرار أسعار العقارات منخفضة و ذلك طالما بقي قطاع العمالة ضعيفا. ما يتم الإشارة إليه أيضا هي التخفيضات الضريبية من قبل الحكومة الأمريكية و التي بدأت مدتها تنفذ الأمر الذي سيلحق قطاع المساكن بالمزيد من الضرر. هذا و صدر أيضا خلال الأمس مؤشر ثقة المستهلكين الذي طرأ عليه تحسن إلى 63.3 مقابل المتوقع 59.1. الحذر ما يزال يخيم على الأسواق التي ما تزال تعكس تفادي المستثمرين لاتخاذ قرارات طويلة الأمد و ذلك في ضوء عدم التأكيدات التي تشهدها مختلف اقتصاديات العالم.

اليوم سيصدر عن الولايات المتحدة تقرير طلبات البضائع المعمرة و مبيعات المنازل الجديدة. حيث تشير التوقعات بأن يطرأ تحسن طفيف على كلا التقريرين. لكن من الواضح أن المستثمرين ما يزالون غير متأكدين من مدى قوة تعافي الاقتصاد و مدى قدرته على تحقيق نمو حقيقي. غدا من المقرر أن تصدر القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي بالإضافة إلى التقرير الأسبوعي لطلبات الإعانة، حيث سيتم متابعة كلا التقريرين عن كثب نظرا لأهميتهما. من المفترض الأخذ بعين الاعتبار بأن يوم الخميس سيكون آخر يوم من التداول بأحجام طبيعية هذا الأسبوع، و ذلك بسبب عطلة يوم الذكرى الاثنين المقبل. ففي الأغلب يترك المستثمرين الأسواق في مثل هذه الحالات مبكرا يوم الجمعة استعدادا لعطلة نهاية أسبوع مطولة، الأمر الذي يحد من أحجام التداول. لذا على المشاركين في الأسواق التساؤل عن مدى شهية المخاطرة التي ستتواجد في السواق في هذه الفترة و ما هي المراكز التي سيتوجب الاستمرار في حملها خلال عطلة نهاية الأسبوع. حافظ الدولار على زخمه القوي مقابل اليورو و الجنيه خلال الأمس رغم الاستقرار النسبي الذي شهدته الأسواق. من المؤكد أن المعركة بين المتشائمين و المتفائلين من شأنها أن تستمر هذا اليوم.

اليورو ( EUR )

مستثمري اليورو شعروا بنوع من الذعر في الأسابيع القليلة الماضية، و المخاوف ما تزال قائمة. حيث تمكن اليورو من أن يجد بعض الاستقرار يوم الثلاثاء رغم الضغوطات التي استمرت في التعرض لها. أمر هام يتوجب الإشارة إليه هو أن بعض البلدان الأوروبية و تحديدا ألمانيا، ستسعد من استمرار ضعف اليورو لما له من فوائد على تحسن الطلب على الصادرات، لكن في نفس الوقت لا أحد يريد انهيار العملة الموحدة و الإتحاد الأوروبي الذي عملوا طويلا على تقويته. ظهرت مؤخرا العديد من الأنباء المرتبطة بالإجراءات التقشفية التي بدأت مختلف الحكومات الأوروبية بتطبيقها، لكن هذا لا يعني أن المخاوف من شأنها أن تتراجع. مؤشر الطلبات الصناعية الجديدة الذي صدر الأمس لم يخيب اللآمال، إذ حقق نتيجة أفضل من المتوقعة لترتفع بنسبة 5.2%، لكن هذا لم يحسن من مشاعر المستثمرين. أما اليوم فمن المقرر صدور مؤشر Gfk الألماني لثقة المستهلكين المتوقع بأن يرتفع إلى 3.7. أما غدا فلدينا موعد مع تقرير التضخم من ألمانيا. يبدوا أن ضعف اليورو يساعد عدد من الدول الأوروبية في حين يخلق المشاكل لدول أخرى، الأمر الذي يؤلد تساؤلات حول مدى صحة هيكلة النظام المالي في الإتحاد الأوروبي. سيمتلك اليوم المستثمرين الفرصة للتداول في نطاقات، لكن عليهم توخي الحذر من أية مفاجئات قد تضر بالتفاؤل و تضعف شهية المستثمرين للمخاطرة.

الجنيه الإسترليني ( GBP )

القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي التي صدرت الأمس من بريطانيا لم تفاجئ المستثمرين، حيث تبين أن الاقتصاد قد نما بنسبة 0.3% كما كان متوقعا، الأمر الذي وفر للجنيه يوما مستقرا من التداولات. اليوم من المقرر أن يصدر مؤشر BBA للموافقات على القروض العقارية و المتوقع أن ترتفع إلى 37.6 ألف. يوم الخميس من المقرر أن يصدر مؤشر CBI للمبيعات المتحققة، الأمر الذي سيعطي فرصة أخرى للمستثمرين لتفقد قطاع المساكن و قطاع التجزئة في بريطانيا خلال الأيام القليلة المقبلة. لكن تأثر الجنيه باليورو ما يزال قوي، و هذا الأمر من شأنه أن يستمر للمزيد من الوقت طالما لن يتم تخطي مشاكل الديون السيادية. فرغم النمو الذي أبداه الاقتصاد من خلال تقرير الأمس، إلا أنه من الواضح التعافي ما يزال عملية بطيئة. سيستمر مستثمري الجنيه في التأثر بشهية المخاطرة التي من شأنها أن تواصل هيمنتها على الأسواق.

الين الياباني (USD/JPY)

تداول الين الياباني في نطاق محدود إلى حد ما مقابل الدولار يوم الثلاثاء. ملخص تداولات العملة اليابانية يظهر أنها تتأرجح وسط مستوياتها العليا مقابل الدولار و ذلك لكونها الملاذ الآمن، خاصة في الوقت الذي يريد فيه المستثمرين الذين يفقدون شهيتهم للمخاطرة بإثبات أنفسهم. ارتفع الذهب يوم أمس و استطاع تخطي المستوى 1200.00 دولار للأونصة. هناك حذر يتكون بشكل كبير في تداولات الذهب خاصة مع إقبال المضاربة عليه.
 
أعلى