المجدمي
موقوف
- التسجيل
- 19 مايو 2009
- المشاركات
- 320
كل مَن يعرفني يعلم يقين العلم بأن أسعد لحظات حياتي 'الاستثمارية' تكون عندما تصطبغ الأسواق المالية باللون الأحمر، وعندما تتكاثر الأصوات المنادية بهجر البورصة والاكتفاء بمراكمة المدخرات في الودائع البنكية ذات العوائد المتواضعة، وعندما تنهار الثقة بالاقتصاد بشكل عام وتتحول نشرات الأخبار الاقتصادية إلى سلسلة لا تنتهي من أفلام الرعب.
والسبب في ذلك يعود إلى أن جميع هذه الأحداث التي قد تثير الذعر في نفوس الكثير من المستثمرين ما هي إلا وصفة أكيدة للنجاح بل والثراء أيضا في البورصة. فمَن يتوقع أن الأرباح المجزية لا تُخلَق إلا في أوقات الرخاء فهو واهم، فالفرص الاستثمارية لا تكون 'فرصاً' إلا عندما تتاح في وقت الشدائد والأزمات، وقت هروب الناس من البورصات العالمية والمحلية وتركها للمستثمرين الحقيقيين الذين يسعون إلى نماء ما هو محتاج إلى النمو من أسهم وليس لشراء ما قد اكتمل نموه ونضج منها. إن التقلب في أسواق المال هو أحد نواميس الاقتصاد التي لا تتغير على مر العصور، ولا حاجة بك إلى أن تتعرف بالتفاصيل الفنية الدقيقة لعلم الاقتصاد حتى تدرك أن الأسواق الهابطة مآلها إلى الارتفاع وتلك المرتفعة فإن مصيرها الهبوط إن عاجلا أم آجلا.
على الرغم من أن الملياردير الأميركي وارن بافيت لم يكتب كتابا واحدا عن أسلوبه الاستثماري الفذ، ذلك الأسلوب الذي جعله في قمة قائمة فوربس لأثرى أثرياء العالم سنوات عديدة، فإن المكتبة الاستثمارية العالمية تزخر بروائع من الحكم التي سطرها هذا العَلَم لجميع المستثمرين حول العالم، ومنها المقولة التالية: 'أنا لا أدخل السوق إلا عندما يغادره الآخرون'. وأنا على يقين من أن أغلب، إن لم يكن جميع، المستثمرين الناجحين يقومون بالشيء ذاته، ويطبقون مضمون هذه العبارة عظيمة الفائدة.
لم أكتب هذه السطور حتى أثير حفيظة مَن يتجرعون مرارة الخسارة في البورصة، ولم أشأ أن 'أتشاطر' على غيري من المستثمرين الذين يرزحون تحت وطأة الخسائر المتراكمة، والتي تزيد يوما بعد آخر، ولكني أكتب هذه الكلمات أملاً أن تكون بشرى لمَن قنط من الاستثمار في البورصة وعزم على تركها نهائياً. وأرجو أن تؤخذ هذه الكلمات من باب النصيحة والدعوة إلى معاودة الاستثمار (بما هو متاح من مال)، فالوقت الحالي هو من أنسب الأوقات للاستثمار في أسواق المال، مع الحرص على أن يكون هذا الاستثمار استثماراً طويل الأجل وبهدف تنمية الثروة وليس بهدف المضاربة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
والسبب في ذلك يعود إلى أن جميع هذه الأحداث التي قد تثير الذعر في نفوس الكثير من المستثمرين ما هي إلا وصفة أكيدة للنجاح بل والثراء أيضا في البورصة. فمَن يتوقع أن الأرباح المجزية لا تُخلَق إلا في أوقات الرخاء فهو واهم، فالفرص الاستثمارية لا تكون 'فرصاً' إلا عندما تتاح في وقت الشدائد والأزمات، وقت هروب الناس من البورصات العالمية والمحلية وتركها للمستثمرين الحقيقيين الذين يسعون إلى نماء ما هو محتاج إلى النمو من أسهم وليس لشراء ما قد اكتمل نموه ونضج منها. إن التقلب في أسواق المال هو أحد نواميس الاقتصاد التي لا تتغير على مر العصور، ولا حاجة بك إلى أن تتعرف بالتفاصيل الفنية الدقيقة لعلم الاقتصاد حتى تدرك أن الأسواق الهابطة مآلها إلى الارتفاع وتلك المرتفعة فإن مصيرها الهبوط إن عاجلا أم آجلا.
على الرغم من أن الملياردير الأميركي وارن بافيت لم يكتب كتابا واحدا عن أسلوبه الاستثماري الفذ، ذلك الأسلوب الذي جعله في قمة قائمة فوربس لأثرى أثرياء العالم سنوات عديدة، فإن المكتبة الاستثمارية العالمية تزخر بروائع من الحكم التي سطرها هذا العَلَم لجميع المستثمرين حول العالم، ومنها المقولة التالية: 'أنا لا أدخل السوق إلا عندما يغادره الآخرون'. وأنا على يقين من أن أغلب، إن لم يكن جميع، المستثمرين الناجحين يقومون بالشيء ذاته، ويطبقون مضمون هذه العبارة عظيمة الفائدة.
لم أكتب هذه السطور حتى أثير حفيظة مَن يتجرعون مرارة الخسارة في البورصة، ولم أشأ أن 'أتشاطر' على غيري من المستثمرين الذين يرزحون تحت وطأة الخسائر المتراكمة، والتي تزيد يوما بعد آخر، ولكني أكتب هذه الكلمات أملاً أن تكون بشرى لمَن قنط من الاستثمار في البورصة وعزم على تركها نهائياً. وأرجو أن تؤخذ هذه الكلمات من باب النصيحة والدعوة إلى معاودة الاستثمار (بما هو متاح من مال)، فالوقت الحالي هو من أنسب الأوقات للاستثمار في أسواق المال، مع الحرص على أن يكون هذا الاستثمار استثماراً طويل الأجل وبهدف تنمية الثروة وليس بهدف المضاربة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
فيصل محمد كركري
جريدة الجريدة
