محللون: البورصة تتجه إلى الاستقرار بدعم توزيعات «زين»

zizo 40

عضو نشط
التسجيل
10 مارس 2010
المشاركات
2,609
الإقامة
Q8
السيولة الموزعة ستساهم في دعم المؤشر فوق حاجز 7 آلاف نقطة
محللون: البورصة تتجه إلى الاستقرار بدعم توزيعات «زين»


توقع محللون ماليون عودة السوق الى الاستقرار بعد مطبات التعثر والتراجع الحادة التي مرت على السوق خلال الاسبوع الماضي، وذكر المحللون ان البورصة ستتجه للون الاخضر مع انباء توزيعات عمومية زين واقرارها توزيع اكثر من 650 مليون دينار على المساهمين مع منتصف الاسبوع المقبل، الامر الذي سوف ينعش اجواء التعامل بدخول سيولة جديدة تعود لصغار المساهمين، والمستثمرين الاستراتيجيين، والهيئة العامة للاستثمار، اضافة الى البنوك الامر الذي سيساهم في تحسين معدلات السيولة، والخروج من عمق الازمة التي يعاني منها السوق. الا ان المحللين ذكروا لـ«النهار» ان السوق ورغم التفاؤل بعودته للانتعاش خلال الاسبوع الحالي الا ان بقاء السلبيات المؤثرة في مجريات السوق مازالت قائمة ، منبهين الى ان غياب المحفزات الجديدة وتشدد رقابة ادارة السوق على المتداولين خاصة الكبار والصناديق والمحافظ، باتت تمثل احدى العقبات الداعمة لصعود السوق لمستويات عالية، ويشير الخبراء الى ان هدوء اقفالات الثواني الاخيرة اصبحت إحدى العلامات المميزة في السوق خلال العامين الماضيين.

في الوقت ذاته اعرب المحللون عن استمرار مخاوفهم من استمرارية ازمة منطقة اليورو والتي القت بظلالها على اتجاهات الاسواق العالمية، سواء بالنسبة للاوراق المالية او اسعار صرف العملات اضافة لاسعار النفط والمعادن الرئيسة، موضحين بانه رغم ان الشركات والبنوك الكويتية لم تعلن عن انكشافها على الازمة او حتى تأثرها بتقلبات اسعار الصرف الرئيسة الا ان الترقب مازال هو المسيطر على الجميع، فالاسواق مازالت تمر بالضغوط النفسية للخوف من امتداد الازمة، او تفاقمها خلال الفترة المقبلة خاصة مع تزايد تصريحات عدد من رؤساء مجالس الادارات ان العالم مقبل على ازمة مالية ثانية قد تؤدي للاطاحة بالاخضر واليابس خاصة في توقيت سعى الشركات الى مداواة جراحها من اثار الازمة المالية التي عصفت بالعالم في 2008، ما ادخل الشركات في جحيم جدولة ديونها الامر الذي سيؤدي الى تفاقم المشاكل من جديد وتعميق عدم قدرتها على سداد الالتزامات المستقبلية.

يذكر بان البورصة شهدت تراجعا في القيم السوقية للشركات المدرجة في السوق الرسمي بنسبة 3.6 في المئة وبقيمة كبيرة بلغت 1.226 بليون دينار في 5 جلسات لتقفل على 32.425 بليون دينار اما بالنسبة للمؤشر السعري، فقد شهد سقوطا رأسيا خلال الجلسات الماضية حيث خيمت اجواء من التشاؤم على المتعاملين بسبب النتائج الدامية ليوم الثلاثاء الاسود والذي اطاح بالمؤشر دون مستويات مقبولة في ظل غياب نقطة الدعم وعدم وضوح مسار التحكم في السوق ما اطلق عمليات البيع والشراء العشوائية بشكل مخيف، الامر الذي ادهش المراقبين نتيجة نزيف التراجع الذي اصاب البورصة وافقدها 252.7 نقطة في نهاية الاسبوع، الامر الذي اعادنا الى اجواء الازمة في 2008، كما تراجع الوزني بذات القدر بما يوازي 15.6 نقطة بنسبة 3.6 في المئة.

وقال المحلل المالي احمد رسلان ان السوق سيرتد ايجابيا وهو المتوقع بعد كل ازمة ولكنه ليس اتجاها ايجابيا كما يعتقد البعض، وذلك لان السوق مازال في مرحلة الترقب انتظارا لتوزيعات عمومية زين، لان العوائد ستدور مرة اخرى في السوق، وبالتالي فانه من المتوقع ان ينشط السوق خلال الاسبوع الذي يليه لكن نشاطه هذا الاسبوع سيكون هادئا.

ويرى رسلان «ان البورصة تبحث عن قائد او مجموعة تقود السوق للصعود الى اللون الاخضر، ومن المتوقع ان يكون سهم زين خاصة بعد اعلان عقد العمومية مع غياب اي عوائق امام صعوده، لافتا الى ان السوق عدل اوضاعه خلال ال30 ثانية الاخيرة الامر الذي يكشف عن غياب الثقة والخوف وتأثره مع اول إشاعة او معلومة سلبية او ايجابية. من جانبه اكد المحلل المالي احمد معرفي ان توزيعات زين ستكون لها ايجابيات عديدة على المستوى العام بالنسبة لصغار المساهمين، وبالنسبة لكبار الملاك وكذلك البنوك ايضا وذلك لان هذه السيولة ستتجه الى السوق، خلال الفترة المقبلة، وبالتالي فان تأثير التوزيعات رغم ذلك لن تكون ايجابية طويلة الامد وذلك لان عنصر الوقت الحالي غير مناسب بسبب الظروف المحيطة بالسوق خارجيا وداخليا.

وعن قطاع البنوك اوضح معرفي انه يعاني صعوبات لعدم شفافية تحديد المخصصات بالاضافة الى ضعف النمو في القطاع بنسبة 1.2 في المئة، وهي قليلة كما ان اعادة تصنيف بيتك بدرجة متحفظة بالاضافة الى التحديات التي تواجه الشركات بسبب جدولة ديونها في قيامها بسداد الديون او خدمته جعلت القطاع غير جذاب وهو امر انعكس على السوق.

الى ذلك اوضح الخبير المالي ناصر الوقيت ان الاسبوع الماضي كان داميا وكسر خلالها السوق حاجز 7 آلاف بعد ان كان مقتربا منه ليأخذ طريقة نحو 6400 نقطة للسعري وخاصة مع التأثيرات السلبية للنفط والمعادن، والعملات العالمية ولهذا جاءت إشاعة زين لتكون القشة التي تقصم ظهر البعير حيث شهدنا عمليات بيع عشوائي على جميع القطاعات ومن بينها البنوك. وزاد ان السوق يعاني من احجام كبار المتداولين من صناديق ومحافظ عن التداولات بسبب الرقابة المشددة عليها لمنع عمليات التدوير والتجميع والتصريف والاقفالات الوهمية خاصة انه يتم تحويل المخالفين للنيابة المالية، متوقعا استمرارية التراجع خلال الفترة المقبلة في ظل غياب المحفزات.
 
أعلى