خذ فكرة ولكن ليس للبيع

الحالة
موضوع مغلق

المرياني

عضو نشط
التسجيل
27 أكتوبر 2005
المشاركات
206
هو اسم الله

أما أبعد أيها الإخوة المؤمنون..

والله لقد صعقت عندما قراة اعلانا في الموقع لأحد الاعضاء يريد ان ينصب ويغش الاخوة ببضاعتة الوهمية والادهى انه ذيل الموضوع بقسم والله لتقشعر منه الابدان ولقد وجبت النصيحة للجميع.
وهذا حديث عن اليمين الغموس.. اليمين الغموس إحدى الكبائر، وهي من السبع الموبقات، وهي من أكبر الكبائر التي تهلك صاحبها وتوقعه في الإثم العظيم والتعدي الخطير على حدود الله تبارك وتعالى، ولا بد لنا من معرفة معنى: (اليمين الغموس) قبل أن نبدأ بسرد الشواهد في التحذير من اليمين الغموس.
منقول
الرجاء التثبيت

أما (اليمين) فهي الحلف بالله تبارك وتعالى، وسميت يميناً لأن الإنسان إذا حلف كان إما أن يصافح أخاه بيده اليمين أو يرفع يده اليمنى، فسميت يميناً، فإذا قال إنسان: (يمين الله) فهي يمين منعقدة، وليس المراد الجارحة، لأن الله تبارك وتعالى منزه عن الشبه بخلقه، فهو منزه عن الجوارح والأعضاء والتقدم والتأخر والزمان والمكان، يقول تبارك وتعالى: ] لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [ [الشورى11] وفي اللغة العربية يقال: (حلَف - يحلِف - حَلِفاً) ويقال في اللغة العربية: (آلى) والاسم منه: (الأَلِيَّة)، أي: الحلِف أو اليمين. فاليمين إذاً حلِفٌ.
والإنسان -أيها الإخوة- لا يحلف على شيء إلا ليؤكده؛ لأن الإنكار قد يتطرق ويدخل، أو لأنه يخشى أن يُنسب إلى الكذب، فيريد أن يؤكد الكلام الذي يقوله والخبر الذي يأتي به، فيحلف، وإذا حلف بأمر ما فإنه لا يحلف بذلك الشيء إلا لتعظيمه، لأنه يعظمه، فهو يحلف به، ويعتقد أن السامع له والمخاطب به أيضاً يعظمه، فيريد أن يوثق كلامه بشيء يصدقه به المستمع والمخبَر، فيقول: (والله ما فعلت ذلك) وهو يعلم أن الذي يخاطبه يعظم الله تبارك وتعالى، فيصدقه فيما يقول.
أولاً: نبين أنه لا حلف في الإسلام بغير الله تعالى وأسمائه، يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليذر) لأن الحلف باب من أبواب التعظيم، فلا يجوز الحلف إلا بالله تبارك وتعالى وأسمائه، فلا يحلف الإنسان بأبيه (وحياة أبي) لا يجوز إطلاقاً أياً كان أبوه، ولا يحلف بأمه، ولا بشاربه، ولا برأس أبيه، ولا برأس جده.. لا يحلف بشيء من ذلك إطلاقاً.
رب العالمين أقسم في القرآن الكريم، جاءتنا أقسام في القرآن الكريم مثل: ] وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى [[الضحى،1-2] ] وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى [ [الليل،1-2] ]وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ [ [العصر، 1-2] وأمثال هذا في الكتاب العزيز.. لله عز وجل أن يحلف بما شاء من الخلق، وقد اختار الله تبارك وتعالى هذه الأشياء للتنبيه على أنها آيات عظام، (والضحى) لما ترى أن الله تعالى يقسم بالضحى تتنبه، ما شأن الضحى؟ وقت جليل يخرج الناس فيه لاكتساب الأرزاق، فيضيعونه في أمور الدنيا، وهو آية من الآيات.. وهكذا في كل ما أقسم به الله تبارك وتعالى.
وقد جاءنا في القرآن الكريم قسم بالنبي عليه الصلاة والسلام من الله عز وجل: ] لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ [ [الحجر،72] والعُمْر والعُمُر والعَمْر في اللغة العربية هو مدة حياة الإنسان، يقال: عُمُر الإنسان كذا وعُمْره وعَمْره، (لعَمرك) أي: ومدة حياتك، لله عز وجل أن يقسم، لكن نحن لا نقسم بحياة أحد ولا نقسم برأس أحد، ولو كان النبي عليه الصلاة والسلام، لا يجوز الحلف بغير الله عز وجل.. نعم، تحلف تقول: (والله) مثلاً، تقول: والكريم والوهاب، أقسم بالعظيم، أقسم بالجليل، أقسم بالغفار.. بالله عز وجل أو بأسمائه، والقرآن الكريم صفة من صفات الله تبارك وتعالى، لأن الله عز وجل متكلم بكلام أزلي، فيجوز الحلف بالقرآن العظيم.
إذاً اليمين حلف بالله عز وجل.. (الغموس) لماذا سماها النبي عليه الصلاة والسلام غموساً؟.. الغموس في اللغة العربية (فَعُول) وهو صيغة مبالغة من (فَاعِل) الأصل: غامس، و(غموس) أي: أشد انغماساً، وهذا من صيغ المبالغة، لأنها تغمس صاحبها -والعياذ بالله- في نار جهنم، أي: لا مخرج منها، الأمر فيها واضح ظاهر، فيها كذب صراح، فيها استهزاء واستخفاف باسم الله عز وجل، الذي أراد أن يحلف كذباً ليبيع سلعة من السلع لكي ينفق تجارته ويبيع بضاعته لم يجد إلا اسم الله عز وجل يحلف به كذباً!! أراد أن يعظم الله عز وجل فاستخف به، فيغمسه الله عز وجل في نار جهنم.
النبي عليه الصلاة والسلام عد اليمين الغموس في الصحيحين (اجتنبوا السبع الموبقات) قال: واليمين الغموس، وفي القرآن الكريم نقرأ قول الله تبارك وتعالى في سورة آل عمران: ]إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ[ [آل عمران،77] انظروا إلى الوصف.. إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً.. أبَلَغَ الأمرُ في تعظيمنا لله عز وجل أننا نبيع اسم الله عز وجل من أجل ألف أو ألفين أو مائة ألف أو خمسة ملايين أو شيء من ذلك!.. أهذا هو الشأن عندك؟!.. هذه هي رتبة خالقك؟!.. هكذا تعظم المنعم عليك سبحانه وتعالى؟!.. هذا استخفاف، هذا استهزاء، هذه سخرية بالله تبارك وتعالى.


أيها الإخوة كثير منا يحلف بالله ولا يعرف ما يترتب على الحلف من التعظيم أو الاستخفاف، أنت عندما تقول: (والله) تقسم بشيء اتفقت الأمة واجتمع الناس على تعظيمه، تقسم بخالقك، بموجدك، بالمنعم عليك، بالمتفضل عليك، بجبار السموات والأرضين، أنت تقسم باسمه، ألا تخاف أن تقسم باسمه كذباً واستخفافاً ؟!.. إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً من الدنيا، أيها الإخوة الدنيا فانية والآخرة باقية.. المال الزوجة الولد التجارة الدور القصور.. كل ذلك يفنى، كل شيء هالك إلا وجهه يوم القيامة، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى، ثم يجزاه الجزاء الأوفى.
إذاً ينبغي للإنسان قبل أن ينطق أن يتفكر، قبل أن يحلف أن ينظر: أيحلف صادقاً أم كاذباً؟! (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً) والدنيا كلها أيها الإخوة ثمن قليل بجنب اسم الله عز وجل، بل أقول لكم الدنيا جميعاً لا تساوي كلمة (الحمد لله).. الدنيا جميعاً بكل ما فيها من دور وقصور وذهب وفضة.. بكل ما فيها من تجارات وأموال وجاه وسلطان.. لا تساوي سورة الفاتحة. الإمام الغزالي رحمه الله تعالى يذكر في (إحياء علوم الدين) يقول: أنت فقير! أتبيع نعمة البصر بعشرة آلاف درهم؟!.. أنت فقير! أتبيع نعمة السمع بعشرة آلاف درهم؟!..
كنتُ في إحدى المرات في المركز الإسلامي في مدينة (نيويورك) في مسجد مشهور واسع، وكان المسجد غاصاً ببضعة آلاف من المصلين، قلت: هل فيكم أحد يبيع نعمة البصر بمليون دولار؟! الناس يشتكون الفقر والحي هناك حي فقراء، خلاف المتوقع في (منهاتن) لأن معظم المصلين من السود الفقراء، يأتون من الأحياء الفقيرة، قلت: هل فيكم أحد يبيع نعمة البصر بمليون دولار؟! إذا أراد فليرجع إلى بيته ويناجي الله عز وجل ويقول: خذ كذا وكذا وأعطني مليون دولار.. هل فيكم أحد يبيع نعمة السمع؟!.. بل وصلت بهم إلى أن قلت: هل فيكم أحد يرضى أن ينسى سورة الفاتحة بقية عمره وأن يأخذ مليون دولار؟!.. خمسة ملايين دولار؟! ينسى سورة الفاتحة، نعمة لا نعرف قدرها، سورة الفاتحة أعظم من مال الدنيا كله، نعمة البصر أعظم من مال الدنيا كله، نعمة السمع أعظم من مال الدنيا كله.
اسم الله أعظم من كل الدنيا، أنك تعرف الله وتدعو الله وتقول: يا الله، هذا أعظم من كل الدنيا، لأنك إن صدقت في هذا الطلب أعطاك الله ما تشاء، فكأنك قد ملكت مفاتيح خزائن السموات والأرض، إذا ما كان عندك الذهب لكن عندك مفاتيح خزائن الذهب، إذا ما كان عندك مال لكن السلطان لا يرد لك طلباً، كلما تقول: هات مليون يقول: هذا مليون، تقول: هات ألفاً يقول: هذا ألف خذ ما تريد.. إذا كان عندك الصدق في الطلب لله تبارك وتعالى، (أمن يجيب المضطر إذا دعاه) (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) وأمثال هذا أعظم من مال الدنيا كله.
أيها الإخوة ينبغي أن ينظر أحدنا وأن يتفكر.. لماذا يستخف باسم الله تبارك وتعالى؟! هذه كلمة (الله) انظروا: (يا اللــــه) انظروا إلى هذا الشرف العظيم، انظروا إلى هذه اللذة.. أيها الإخوة اليهود لا يعرفون اسم الله! عندهم في ديانة اليهود في اللغة العبرية لا يعرفون اسم الله! لا يعرفون كيف يلفظ! في التوراة العبرية حيثما ورد اسم الله يكتبون: (ي ه و ه) باللغة العبرية، ترجمها جماعة (شهود يهوة) يقولون: يَهُوْهْ، يَهْوَة.. لا يعرفون كيف يلفظون باسم الله عز وجل! ولذلك التوراة بالعبرية عندهم مشكلة بالحركات إلا اسم الله عز وجل، يقولون: لا نعرف كيف نلفظه!.. ماذا يصنعون؟ إذا مروا باسم الله عز وجل يبدلونه بكلمة: (أدوناي) ومعناها: (الرب).. لا يعرفون اسم الله عندهم إطلاقاً! إذا سألتهم عن السبب يقولون: اسم الله مقدس لا ينبغي أن نلفظ به!!.. لكن السبب الحقيقي أن الإسناد عندهم قد ضاع، والتوراة محرفة وهي كذب، لذلك لا يعرفون كيف يتلفظون باسم الله عز وجل.
 

ليث متواضع

عضو نشط
التسجيل
16 أبريل 2010
المشاركات
3,454
الإقامة
الكويت
هو اسم الله

أما أبعد أيها الإخوة المؤمنون..

والله لقد صعقت عندما قراة اعلانا في الموقع لأحد الاعضاء يريد ان ينصب ويغش الاخوة ببضاعتة الوهمية والادهى انه ذيل الموضوع بقسم والله لتقشعر منه الابدان ولقد وجبت النصيحة للجميع.
وهذا حديث عن اليمين الغموس.. اليمين الغموس إحدى الكبائر، وهي من السبع الموبقات، وهي من أكبر الكبائر التي تهلك صاحبها وتوقعه في الإثم العظيم والتعدي الخطير على حدود الله تبارك وتعالى، ولا بد لنا من معرفة معنى: (اليمين الغموس) قبل أن نبدأ بسرد الشواهد في التحذير من اليمين الغموس.
منقول
الرجاء التثبيت

أما (اليمين) فهي الحلف بالله تبارك وتعالى، وسميت يميناً لأن الإنسان إذا حلف كان إما أن يصافح أخاه بيده اليمين أو يرفع يده اليمنى، فسميت يميناً، فإذا قال إنسان: (يمين الله) فهي يمين منعقدة، وليس المراد الجارحة، لأن الله تبارك وتعالى منزه عن الشبه بخلقه، فهو منزه عن الجوارح والأعضاء والتقدم والتأخر والزمان والمكان، يقول تبارك وتعالى: ] لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ [ [الشورى11] وفي اللغة العربية يقال: (حلَف - يحلِف - حَلِفاً) ويقال في اللغة العربية: (آلى) والاسم منه: (الأَلِيَّة)، أي: الحلِف أو اليمين. فاليمين إذاً حلِفٌ.
والإنسان -أيها الإخوة- لا يحلف على شيء إلا ليؤكده؛ لأن الإنكار قد يتطرق ويدخل، أو لأنه يخشى أن يُنسب إلى الكذب، فيريد أن يؤكد الكلام الذي يقوله والخبر الذي يأتي به، فيحلف، وإذا حلف بأمر ما فإنه لا يحلف بذلك الشيء إلا لتعظيمه، لأنه يعظمه، فهو يحلف به، ويعتقد أن السامع له والمخاطب به أيضاً يعظمه، فيريد أن يوثق كلامه بشيء يصدقه به المستمع والمخبَر، فيقول: (والله ما فعلت ذلك) وهو يعلم أن الذي يخاطبه يعظم الله تبارك وتعالى، فيصدقه فيما يقول.
أولاً: نبين أنه لا حلف في الإسلام بغير الله تعالى وأسمائه، يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليذر) لأن الحلف باب من أبواب التعظيم، فلا يجوز الحلف إلا بالله تبارك وتعالى وأسمائه، فلا يحلف الإنسان بأبيه (وحياة أبي) لا يجوز إطلاقاً أياً كان أبوه، ولا يحلف بأمه، ولا بشاربه، ولا برأس أبيه، ولا برأس جده.. لا يحلف بشيء من ذلك إطلاقاً.
رب العالمين أقسم في القرآن الكريم، جاءتنا أقسام في القرآن الكريم مثل: ] وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى [[الضحى،1-2] ] وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى [ [الليل،1-2] ]وَالْعَصْرِ* إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ [ [العصر، 1-2] وأمثال هذا في الكتاب العزيز.. لله عز وجل أن يحلف بما شاء من الخلق، وقد اختار الله تبارك وتعالى هذه الأشياء للتنبيه على أنها آيات عظام، (والضحى) لما ترى أن الله تعالى يقسم بالضحى تتنبه، ما شأن الضحى؟ وقت جليل يخرج الناس فيه لاكتساب الأرزاق، فيضيعونه في أمور الدنيا، وهو آية من الآيات.. وهكذا في كل ما أقسم به الله تبارك وتعالى.
وقد جاءنا في القرآن الكريم قسم بالنبي عليه الصلاة والسلام من الله عز وجل: ] لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ [ [الحجر،72] والعُمْر والعُمُر والعَمْر في اللغة العربية هو مدة حياة الإنسان، يقال: عُمُر الإنسان كذا وعُمْره وعَمْره، (لعَمرك) أي: ومدة حياتك، لله عز وجل أن يقسم، لكن نحن لا نقسم بحياة أحد ولا نقسم برأس أحد، ولو كان النبي عليه الصلاة والسلام، لا يجوز الحلف بغير الله عز وجل.. نعم، تحلف تقول: (والله) مثلاً، تقول: والكريم والوهاب، أقسم بالعظيم، أقسم بالجليل، أقسم بالغفار.. بالله عز وجل أو بأسمائه، والقرآن الكريم صفة من صفات الله تبارك وتعالى، لأن الله عز وجل متكلم بكلام أزلي، فيجوز الحلف بالقرآن العظيم.
إذاً اليمين حلف بالله عز وجل.. (الغموس) لماذا سماها النبي عليه الصلاة والسلام غموساً؟.. الغموس في اللغة العربية (فَعُول) وهو صيغة مبالغة من (فَاعِل) الأصل: غامس، و(غموس) أي: أشد انغماساً، وهذا من صيغ المبالغة، لأنها تغمس صاحبها -والعياذ بالله- في نار جهنم، أي: لا مخرج منها، الأمر فيها واضح ظاهر، فيها كذب صراح، فيها استهزاء واستخفاف باسم الله عز وجل، الذي أراد أن يحلف كذباً ليبيع سلعة من السلع لكي ينفق تجارته ويبيع بضاعته لم يجد إلا اسم الله عز وجل يحلف به كذباً!! أراد أن يعظم الله عز وجل فاستخف به، فيغمسه الله عز وجل في نار جهنم.
النبي عليه الصلاة والسلام عد اليمين الغموس في الصحيحين (اجتنبوا السبع الموبقات) قال: واليمين الغموس، وفي القرآن الكريم نقرأ قول الله تبارك وتعالى في سورة آل عمران: ]إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ[ [آل عمران،77] انظروا إلى الوصف.. إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً.. أبَلَغَ الأمرُ في تعظيمنا لله عز وجل أننا نبيع اسم الله عز وجل من أجل ألف أو ألفين أو مائة ألف أو خمسة ملايين أو شيء من ذلك!.. أهذا هو الشأن عندك؟!.. هذه هي رتبة خالقك؟!.. هكذا تعظم المنعم عليك سبحانه وتعالى؟!.. هذا استخفاف، هذا استهزاء، هذه سخرية بالله تبارك وتعالى.


أيها الإخوة كثير منا يحلف بالله ولا يعرف ما يترتب على الحلف من التعظيم أو الاستخفاف، أنت عندما تقول: (والله) تقسم بشيء اتفقت الأمة واجتمع الناس على تعظيمه، تقسم بخالقك، بموجدك، بالمنعم عليك، بالمتفضل عليك، بجبار السموات والأرضين، أنت تقسم باسمه، ألا تخاف أن تقسم باسمه كذباً واستخفافاً ؟!.. إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً من الدنيا، أيها الإخوة الدنيا فانية والآخرة باقية.. المال الزوجة الولد التجارة الدور القصور.. كل ذلك يفنى، كل شيء هالك إلا وجهه يوم القيامة، وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يرى، ثم يجزاه الجزاء الأوفى.
إذاً ينبغي للإنسان قبل أن ينطق أن يتفكر، قبل أن يحلف أن ينظر: أيحلف صادقاً أم كاذباً؟! (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً) والدنيا كلها أيها الإخوة ثمن قليل بجنب اسم الله عز وجل، بل أقول لكم الدنيا جميعاً لا تساوي كلمة (الحمد لله).. الدنيا جميعاً بكل ما فيها من دور وقصور وذهب وفضة.. بكل ما فيها من تجارات وأموال وجاه وسلطان.. لا تساوي سورة الفاتحة. الإمام الغزالي رحمه الله تعالى يذكر في (إحياء علوم الدين) يقول: أنت فقير! أتبيع نعمة البصر بعشرة آلاف درهم؟!.. أنت فقير! أتبيع نعمة السمع بعشرة آلاف درهم؟!..
كنتُ في إحدى المرات في المركز الإسلامي في مدينة (نيويورك) في مسجد مشهور واسع، وكان المسجد غاصاً ببضعة آلاف من المصلين، قلت: هل فيكم أحد يبيع نعمة البصر بمليون دولار؟! الناس يشتكون الفقر والحي هناك حي فقراء، خلاف المتوقع في (منهاتن) لأن معظم المصلين من السود الفقراء، يأتون من الأحياء الفقيرة، قلت: هل فيكم أحد يبيع نعمة البصر بمليون دولار؟! إذا أراد فليرجع إلى بيته ويناجي الله عز وجل ويقول: خذ كذا وكذا وأعطني مليون دولار.. هل فيكم أحد يبيع نعمة السمع؟!.. بل وصلت بهم إلى أن قلت: هل فيكم أحد يرضى أن ينسى سورة الفاتحة بقية عمره وأن يأخذ مليون دولار؟!.. خمسة ملايين دولار؟! ينسى سورة الفاتحة، نعمة لا نعرف قدرها، سورة الفاتحة أعظم من مال الدنيا كله، نعمة البصر أعظم من مال الدنيا كله، نعمة السمع أعظم من مال الدنيا كله.
اسم الله أعظم من كل الدنيا، أنك تعرف الله وتدعو الله وتقول: يا الله، هذا أعظم من كل الدنيا، لأنك إن صدقت في هذا الطلب أعطاك الله ما تشاء، فكأنك قد ملكت مفاتيح خزائن السموات والأرض، إذا ما كان عندك الذهب لكن عندك مفاتيح خزائن الذهب، إذا ما كان عندك مال لكن السلطان لا يرد لك طلباً، كلما تقول: هات مليون يقول: هذا مليون، تقول: هات ألفاً يقول: هذا ألف خذ ما تريد.. إذا كان عندك الصدق في الطلب لله تبارك وتعالى، (أمن يجيب المضطر إذا دعاه) (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) وأمثال هذا أعظم من مال الدنيا كله.
أيها الإخوة ينبغي أن ينظر أحدنا وأن يتفكر.. لماذا يستخف باسم الله تبارك وتعالى؟! هذه كلمة (الله) انظروا: (يا اللــــه) انظروا إلى هذا الشرف العظيم، انظروا إلى هذه اللذة.. أيها الإخوة اليهود لا يعرفون اسم الله! عندهم في ديانة اليهود في اللغة العبرية لا يعرفون اسم الله! لا يعرفون كيف يلفظ! في التوراة العبرية حيثما ورد اسم الله يكتبون: (ي ه و ه) باللغة العبرية، ترجمها جماعة (شهود يهوة) يقولون: يَهُوْهْ، يَهْوَة.. لا يعرفون كيف يلفظون باسم الله عز وجل! ولذلك التوراة بالعبرية عندهم مشكلة بالحركات إلا اسم الله عز وجل، يقولون: لا نعرف كيف نلفظه!.. ماذا يصنعون؟ إذا مروا باسم الله عز وجل يبدلونه بكلمة: (أدوناي) ومعناها: (الرب).. لا يعرفون اسم الله عندهم إطلاقاً! إذا سألتهم عن السبب يقولون: اسم الله مقدس لا ينبغي أن نلفظ به!!.. لكن السبب الحقيقي أن الإسناد عندهم قد ضاع، والتوراة محرفة وهي كذب، لذلك لا يعرفون كيف يتلفظون باسم الله عز وجل.
جزاك الله خير
 

q8Free

عضو نشط
التسجيل
9 أكتوبر 2008
المشاركات
81
الإقامة
الكويت
جزاك الله خير اخوى وبيض الله ويهك والله يكثر من امثالك والله يجعله في ميزان حسناتك ...

اخوك : ابو محمد
 

بو ناصر@

عضو نشط
التسجيل
19 أبريل 2009
المشاركات
705
الإقامة
الـكـويـت
جزاك الله خير ,,
 

المرياني

عضو نشط
التسجيل
27 أكتوبر 2005
المشاركات
206
يا اخوان جزاكم الله خير الي يقراء الموضوع يعلق علشان يرفعه والدال على الخير كفاعله
 

يوسف_007

عضو نشط
التسجيل
4 أبريل 2007
المشاركات
9,297
جزاك الله خير الجزاء
 

sawa7

عضو نشط
التسجيل
2 يوليو 2007
المشاركات
2,367
الإقامة
ديرتي الحبيبه Q8
بارك الله فيك
 

بلاحدود

عضو نشط
التسجيل
26 مايو 2006
المشاركات
885
جزاك الله خير..


لكن تعبت عيوني من ألوان الخط..

اذا تأقلمت مع الأزرق.. طلعت لي فقرة وردية.. خلصت منها طلعت لي فقرة صفره.. وبعدها حمره .. ودخت!!


قواك الله يا اخوي.. والله يعطيك على قد نيتك
 
التسجيل
4 أبريل 2010
المشاركات
458
جزاك الله خير اخوي وبيض الله وجهك على هذي النصيحه الهامه
 
الحالة
موضوع مغلق
أعلى