انخفاض مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 1.74% في الأسبوع الفائت
انخفضت مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية الأسبوع الفائت (27 يونيو – 1 يوليو) بفعل تراجع أسعار النفط والغموض المحيط بتعافي الاقتصاد العالمي، وانخفض مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 1.74% إلى مستوى 6,072.37 نقطة في الوقت الذي تراجعت فيه جميع مؤشرات القطاعات الفرعية للسوق. وانخفض مؤشر قطاع البنوك والاستثمار بنسبة 2.31% إلى مستوى 8,670.37 نقطة، فيما تراجع مؤشر قطاع الخدمات والتأمين بنسبة 2.03% متأثراً بتراجع سهمي مؤسسة خدمات الموانئ والمها لتسويق المنتجات النفطية (اللذان خرجا من عينة المؤشر اعتباراً من 1 يوليو) بنسبة 11% و 8.5% على التوالي، ليغلق مؤشر القطاع عند مستوى 2,336.03 نقطة. أما قطاع الصناعة فتراجع بنسبة 1.94% إلى مستوى 6,756.047 نقطة.
جاء ذلك في التحليل الأسبوعي لمجموعة إدارة الاستثمار ببنك عمان العربي
وكما كان متوقعاً، استمرت عملية إعادة بناء مراكز المحافظ الاستثمارية خلال الأسبوع واستحوذت الشركات الجديدة في عينة السوق على اهتمام مديري الصناديق، فعلى سبيل المثال شهد سهم الشركة الدولية للاستثمارات المالية القابضة تداولات نشطة ليحتل المرتبة الثانية من حيث عدد الأسهم المتداولة، ومع بدء تطبيق احتساب المؤشر وفقاً لعينته الجديدة التي ضمت عدداً أكبر من الشركات الاستثمارية، فإن السوق ستتأثر بعمليات المضاربة بشكل أكبر، كما أن تراجع أداء السوق خلال الربع الثاني وانخفاض أحجام التداول قد يؤثران على الأرباح الصافية للشركات الاستثمارية مما سيكون له الأثر السلبي على أداء المؤشر.
وساهمت الصفقات المنفذة على سهم شركة الأنوار لبلاط السيراميك (7.4 مليون سهم بسعر 0.346 ر.ع) بالإضافة إلى اهتمام المستثمرين بسهم شركة الخليج الدولية للكيماويات (التي أعلنت عن توزيعاتها النقدية الأسبوع السابق) في ارتفاع أحجام التداول، وباستثناء أثر الصفقات المنفذة على سهم شركة الأنوار لبلاط السيراميك، فقد تراجع كل من عدد الأوراق المالية المتداولة وقيمة التداول بنسبة 40% و 22% على التوالي، كما ساهمت بعض عمليات الشراء الهادفة إلى رفع الأسعار في تزايد ضغوط البيع على بعض الأسهم في السوق، وبلغ صافي تداول المؤسسات الاستثمارية الخليجية بيعاً بقيمة 1.8 مليون ر.ع، فيما استمرت المؤسسات الاستثمارية الأجنبية في نهج الشراء ليبلغ صافي تداولاتها شراءً بقيمة 0.53 مليون ر.ع.
وفي آخر أيام التداول للنصف الأول من العام الجاري 2010، لامس المؤشر أدنى مستوياته خلال العام عند 6,058.11 نقطة، وبتحليل أداء مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية لشهر يونيو الفائت، فقد احتل المؤشر المرتبة السادسة بين المؤشرات الخليجية متراجعاً بنسبة 3.75% على أساس شهري، ومتأثراً بالمخاوف المحيطة بالاقتصاد العالمي وتذبذب أسعار النفط، وبرأينا فإن هذا التراجع غير المنطقي في أداء السوق جاء نتيجة الحالة العامة للأسواق المالية، ولذلك فقد لاحظنا ابتعاد المستثمرين عن أسواق الأسهم، مما أدى إلى تراجع عدد الأوراق المالية المتداولة وقيمتها بنسبة 19.6% و 21.8% على التوالي، وخلال الشهر، لاحظنا توجه المستثمرين المحليين والأجانب نحو الشراء، حيث بلغت قيمة شرائهم مجتمعين 80.4 مليون ر.ع، مقابل بيع بقيمة 72.5 مليون ر.ع، أما المستثمرون الخليجيون، فقد غلبت عمليات البيع على تداولاتهم ليبلغ صافي البيع ما قيمته 7.7 مليون ر.ع. أما على أساس ربع سنوي، فقد تراجع مؤشر السوق بنسبة 9.5% ليكون الأداء الأسوأ للسوق في الفصول الخمسة الأخيرة، من ناحية أخرى، كان أداء المؤشر الفصلي للربع الثاني أفضل من معظم الأسواق الخليجية ليحتل المرتبة الثانية من حيث الأداء بعد مؤشر بورصة قطر، وتاريخياً لم يسبق لمؤشر سوق مسقط للأوراق المالية أن ارتبط إلى حد كبير بأداء الأوراق العالمية، فعلى سبيل المثال، ارتفع مؤشر سوق مسقط في العام 2003 في الوقت الذي انخفضت فيه مؤشرات الأسواق العالمية، كما حدث العكس تماماً في العام 2006، ولكن نظراً للاتجاه السائد مؤخراً، فإنه يتوجب على المستثمرين متابعة أداء الأسواق العالمية وأسعار النفط، حيث إن أداء السوق المحلية وأسواق المنطقة يسير عموماً بالاتجاه نفسه