Trillion
عضو مميز
- التسجيل
- 27 مايو 2009
- المشاركات
- 7,157
رئيس الوزراء: الكويت سترجع كما كانت درة الخليج
الوطن 8-7-2010
كتب حمد العازمي:
اعلن سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ان الكويت سترجع، كما كانت درة الخليج، وقال: ان طرح العديد من المشاريع التنموية «أمر يثلج صدورنا».
واضاف سموه في كلمة له عقب حضوره حفل توقيع اتفاقية الجزء الثاني من المرحلة الاولى من اعمال مشروع ميناء بوبيان البحري والذي تم امس في مقر مشروع مستشفى جابر الأحمد بمنطقة جنوب السرة، واضاف ان مشروع ميناء بوبيان من اول المشاريع العملاقة التي تم البدء فيها في البلاد اضافة الى مشروع مستشفى جابر الأحمد.
وأعرب سمو الرئيس عن شكره وامتنانه لنائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية وزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ أحمد الفهد وكافة الوزراء والقياديين في وزارة الاشغال على جهودهم التي بذلوها ومازالوا لتحقيق نهضة الدولة مؤكدا على اعتزازه وفخره بأبناء الكويت الذين لهم اليد الكبرى في انشاء المشاريع التنموية.
وقال المحمد «المزيد والمزيد... لنهضة بلدنا، والمزيد المزيد لنهضة اقتصادنا تحت قيادة حضرة صاحب السمو وولي عهده الأمين».
هذا ووقع الاتفاقية عن دولة الكويت وزير الاشغال وزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر، فيما وقعها عن شركتي «هونداي» الكورية و«الخرافي» اللتين ستنفذان هذا الجزء من المشروع عدد من المسؤولين في الشركتين وقد حضر حفل التوقيع نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التنمية وزير الاسكان الشيخ أحمد الفهد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان ووزير المواصلات وزير شؤون مجلس الأمة محمد البصيري ورئيس لجنة المناقصات المركزية أحمد الكليب ووكيل وزارة الاشغال عبدالعزيز الكليب.
885 مشروعاً
ومن جانبه قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية وزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ أحمد الفهد الأحمد الصباح نعي تماما ان هناك مشاكل كثيرة في تنفيذ خطة التنمية والتي أقرت لأول مرة في تاريخ الكويت ولكننا نشعر بالطمأنينة على مستوى المشاريع القائدة، ونتمنى ان يقتدي باقي الوزراء والمسؤولين بالمشاريع القائدة البالغة 885 مشروعا ستكون الروافد الحقيقية لتحقيق سياسات وأهداف خطة متوسطة وبعيدة المدى، قائلا «أبشر سمو رئيس مجلس الوزراء اننا سبقنا على مستوى المشاريع الانشائية جداولنا الزمنية بشكل كبير، وأتمنى ان تكون باقي مشاريعنا المستقبلية بهذه السرعة».
وأضاف اليوم تشرفنا بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء لهذا الصرح الجميل لمستشفى جابر الطبي والذي بدأ يرتفع ليكون أحد روافد الدعم الصحي والرعاية الصحية في دولتنا الحبيبة الكويت، أما ميناء بوبيان فسيكون احد العناصر الرئيسية لجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا وهناك اقتراح بتسميته بميناء مبارك الكبير تيمناً بأحد قيادات ومؤسسي هذا الوطن الغالي خصوصا ان الميناء سينطلق بعدد 60 رصيفا ليكون من اكبر الموانئ شمال الخليج العربي.
وأضاف: نحن سعداء بأن مشاريع الخطة السنوية تشهد التنفيذ واحداً تلو الآخر، وان دل هذا على شيء فإنما يدل على مصداقية وعمل دؤوب من كل الأجهزة، لافتا الى ان هناك 14 مشروعا حيويا سيتم تدشينها خلال هذه سنة المالية، ونشعر بالتفاؤل لتكون هذه بداية انطلاق الخطة، وسيكون هذا التفاؤل أحد أسباب تذليل العقبات الكبيرة لأن الأمور ليست بهذه السهولة، وفي التقرير نصف السنوي سيجد المواطن كل مايسره من مشاريع حيوية على كل المستويات من صحة وتعليم وبنية تحتية ومواصلات، وهذه مشاريع ستكون بداية تدشين خطة طويلة الأمد تنفيذا لرغبة سمو أمير البلاد لتحويل الكويت مركزا تجاريا وماليا.
وأعرب الفهد عن شكره وتقديره لجهود كل العاملين في وزارة الأشغال والمواصلات لتحقيق هذا الحلم لتكون منطقة بوبيان ليست بداية لانطلاق أحد موانئنا ومنافذنا البحرية ولكن للتأكيد على ان مدينة الحرير قادمة، لافتا الى انه قبل نهاية هذه السنة سيتم التوقيع على عقد مشروع جسر الشيخ جابر الذي سيربط مدينة الكويت بمنطقة الصبية لتطوير البنية التحتية من الطرق والمنافذ وتكون شبكة التنقلات داخل الكويت قادرة على تحمل هذه المنافذ، قائلا «هذه الخطوات تخلق شعورا بالتفاؤل، خاصة ان المرحلة القادمة ستشهد مشاريع تثلج الصدور وستنقلنا من مرحلة الى مرحلة، وتكون بداية انطلاق ودافعاً لتذليل العقبات وفك الاختناقات التي نواجهها بالبيروقراطية وبعض المشاكل التي كانت نتيجة ترسبات لسنوات طويلة».
وحول الانتقادات البرلمانية اتجاه البطء في تنفيذ مشاريع الخطة التنموية قال الفهد لحد الآن لم اسمع أي انتقادات، ولكن لأسبق هذه الانتقادات أقول نحن نعي تماما ان الأمور لن تكون باليسرة والسهولة، وأتمنى ان يتضمن التقرير الربع السنوي الذي سيقدم لمجلس الوزراء منتصف الشهر الحالي تقييما كاملا للوضع لتكون هناك مصداقية وشفافية كبيرة وسيكون هذا بداية للتقرير الذي سيقدم الى مجلس الامة في شهر اكتوبر القادم والذي سنكتب فيه كل توصياتنا الايجابية والسلبية وسنضع بعض التشريعات التي تعيق العمل التنموي بكل شفافية لتكون الآليات للمستقل أكثر ايجابية.
وعن العلاقة بين السلطتين في ظل بعض القضايا العالقة التي أجلت الى دور الانعقاد القادم قال الفهد هي سالفة كويتي بكويتي، ولله الحمد كلنا اخوان وكلنا عيال ديرة واحدة، نلبس قبعات مختلفة بين السلطات المختلفة، ولكن الحمد الله دائما علاقات الكويتيين - الكويتيين متميزة، وهذا ليس كلامي وكلام الآخرين، بل شهادة يشهد بها الداني والبعيد وتجارب الكويت تؤكد هذا.
مشروع حيوي
ومن جانبه أكد وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر ان هذا المشروع الذي سيطلق عليه اسم ميناء مبارك الكبير يعتبر حيويا ومهما على طريق جعل الكويت مركزا تجاريا واقتصاديا هاما تلبية للرغبة السامية لسمو أمير البلاد المفدى.
وأشار الى ان هذا المشروع يحتوي على 60 مرسى للحاويات بالاضافة الى خط سكة حديدي ينقل مايرد ويصدر من والى الكويت كما يحتوي أيضا على مرافق كثيرة لخفر السواحل والرقابة وسيدار عن طريق شركات متخصصة بالوسائل والتقنيات الالكترونية الحديثة.
وأكد أنه لم يتم الاقدام على هذا المشروع الا بعد أخذ الموافقات الكاملة المتعلقة بالمحافظة على البيئة، وقد روعي في تصميمه المردود البيئي، ومن خلال تعاون الوزارة مع المكتب الاستشاري والمقاول سوف تتم مراعاة الوضع البيئي الى أقصى حد وسنقلل من الآثار البيئية التي قد تصاحب انشاء هذا المشروع.
نقطة مضيئة
ومن جهته اعتبر الوزير محمد البصيري ان ميناء مبارك الكبير سيكون نقطة مضيئة في مستقبل الكويت للنقل البحري علاوة على أنه احدى الركائز المهمة وأحد المشاريع الحيوية الاستراتيجية التي ستنقل الكويت في مرحلة تحولها الى مركز تجاري ومالي، واصفا الميناء ببوابة العالم فالكل سيستفيد من هذا الميناء الحيوي والرئيسي والذي سيكون نقلة نوعية في تجارة الترانزيت وخطوة على طريق اعادة إحياء طريق الحرير عبر الكويت.
وأعرب عن تمنيه ان لا تشهد العلاقات الكويتية مع دول الجوار أي تأزيم سياسي قد يؤدي الى تقليل أهمية هذا المشروع، ولاسيما في ظل وجود علاقات مبنية على حسن جوار وتعاون اقتصادي وتجاري، فالمشاريع الاقتصادية عادة ما توثق العلاقات بين الدول أكثر مما تفرقها، وهذا الميناء هو اضافة للمزيد من التعاون مع الدول المطلة على الخليج العربي والهدف منه مبني على أسس اقتصادية وليس للأغراض السياسية هدف فيه.
جدية
وبدوره قال الوزير الروضان: مشروع ميناء بوبيان احد المشاريع التي سوف تربط دولة الكويت بالدول الاخرى لافتا ان هذا المشروع سوف يحل مشاكل كثيرة فور تنفيذه وتوقيع عقد الميناء يعطي رسالة واضحة للجميع ان هناك جدية من قبل الحكومة.
60 مرسى
من جهته أكد الوكيل المساعد للمشاريع الكبرى عادل التركي ان توقيع عقد الجزء الثاني من المرحلة الأولى من مشروع ميناء بوبيان البحري خطوة مهمة في المسيرة التي بدأت نحو تطوير جزيرة بوبيان في اطار خطة التنمية الحكومية الهادفة الى تعزيز القطاعات الاقتصادية والتي يأتي على رأسها قطاع النقل.
وأوضح التركي ان الجزء الأول الذي بدأت اعماله في شهر أغسطس من العام 2007 يشتمل على تصميم وانشاء طريق سريع مزدوج باتجاهين بطول 31 كيلومتراً ورصيف للسكك الحديدية يمر عبر الجزيرة والأرض الرئيسية مشيرا الى ان جسري الطريق والسكك الحديدية يمران عبر خور الصبية والخدمات الضرورية التابعه لها بهدف ربط ميناء بوبيان البحري بالصبية.
وأضاف التركي ان الجزء الثاني يشمل أعمال الدراسات وتجميع البيانات والتي تتضمن مسح قاع البحر للقناة الملاحية وفحص تربة البحر وأرض الميناء ودراسة التقييم البيئي اضافة الى اعمال التصميم والتي تتضمن تصميم 16 مرسى وتعميق القناة الملاحية بعمق 14.5 مترا واحواض المياه بعمق 16 مترا وانشاء 4 مراس بطول 1600 متر وعمق 16 مترا.
وبين التركي ان الجزء الثالث اشتمل على قسمين الأول منهما يتضمن اعمال تعميق المسار الملاحي في البحر وحوض الميناء لتتمكن السفن ذات الاحجام الكبيرة من الوصول والرسو بأمان على ارصفة الميناء الجديد والتي لم تكن بإمكانها في السابق الوصول الى شمال الخليج العربي.
وقال ان القسم الثاني يشمل تصميم وانشاء المباني والخدمات الرئيسية الضرورية لبدء اعمال التشغيل في الميناء مبينا انه بعد الانتهاء من المرحلة الاولى بأجزائها الثلاثة سوف يتم البدء في تشغيل الميناء بأربعة ارصفة مخصصة للحاويات يمكنها استقبال ما يعادل مليون و800 ألف حاوية سنويا معربا عن توقعه ان يتم الانتهاء من المرحلة الاولى في 2015.
وأضاف ان المرحلة التي تليها تتضمن انشاء 12 مرسى اضافيا لتبلغ سعة الميناء الاجمالية 16 مرسى، تليها مرحلة أخرى تتضمن انشاء 8 مراس ترتفع فيها سعة الميناء الاجمالية الى 24 مرسى، ثم المرحلة الرابعة والاخيرة وتتضمن انشاء 36 مرسى يستكمل بعدها المخطط الهيكلي للميناء البحري الرئيسي بسعة 60 مرسى ليكون بذلك محورا رئيسيا للنقل الاقليمي يربط الارض بالبحر بوسائط نقل متعددة كالطرق السريعة والسكك الحديدية مما يعزز مكانة الكويت كمركز تنافسي للنشاط الاقتصادي الاقليمي.
من جهته عبر وكيل وزارة الاشغال العامة المهندس عبدالعزيز الكليب عن سعادته بحضور سمو الشيخ ناصر المحمد لتوقيع ميناء بوبيان لافتا الى ان وجوده يعطي دافعا معنويا كبيرا لابنائه العاملين في وزارة الاشغال.
واشاد بفكرة وزارة الاشغال المتمثلة بإنشاء ديوانية تستقبل جميع المواطنين لإطلاعهم على طبيعة العمل الذي تقوم به الوزارة في موقع المشروع بالاضافة الى شرح كامل لمكونات المشروع مستشفى الشيخ جابر.
من جانبه أكد رئيس شركة هيونداي كيم جونج كيوم ان شركة هيونداي وشركة الخرافي ستطبقان جميع المعايير العالمية في تنفيذ المشروع لافتا الى انهم سيواجهون تحديا كبيرا بالنسبة للعوامل الطبيعية في موقع المشروع. معتبرا هذا المشروع من اهم المشاريع لديهم وسيحرصون على متابعته بشكل جيد.
الوطن 8-7-2010
كتب حمد العازمي:
اعلن سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ان الكويت سترجع، كما كانت درة الخليج، وقال: ان طرح العديد من المشاريع التنموية «أمر يثلج صدورنا».
واضاف سموه في كلمة له عقب حضوره حفل توقيع اتفاقية الجزء الثاني من المرحلة الاولى من اعمال مشروع ميناء بوبيان البحري والذي تم امس في مقر مشروع مستشفى جابر الأحمد بمنطقة جنوب السرة، واضاف ان مشروع ميناء بوبيان من اول المشاريع العملاقة التي تم البدء فيها في البلاد اضافة الى مشروع مستشفى جابر الأحمد.
وأعرب سمو الرئيس عن شكره وامتنانه لنائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية وزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ أحمد الفهد وكافة الوزراء والقياديين في وزارة الاشغال على جهودهم التي بذلوها ومازالوا لتحقيق نهضة الدولة مؤكدا على اعتزازه وفخره بأبناء الكويت الذين لهم اليد الكبرى في انشاء المشاريع التنموية.
وقال المحمد «المزيد والمزيد... لنهضة بلدنا، والمزيد المزيد لنهضة اقتصادنا تحت قيادة حضرة صاحب السمو وولي عهده الأمين».
هذا ووقع الاتفاقية عن دولة الكويت وزير الاشغال وزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر، فيما وقعها عن شركتي «هونداي» الكورية و«الخرافي» اللتين ستنفذان هذا الجزء من المشروع عدد من المسؤولين في الشركتين وقد حضر حفل التوقيع نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التنمية وزير الاسكان الشيخ أحمد الفهد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان ووزير المواصلات وزير شؤون مجلس الأمة محمد البصيري ورئيس لجنة المناقصات المركزية أحمد الكليب ووكيل وزارة الاشغال عبدالعزيز الكليب.
885 مشروعاً
ومن جانبه قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير الدولة لشؤون التنمية وزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ أحمد الفهد الأحمد الصباح نعي تماما ان هناك مشاكل كثيرة في تنفيذ خطة التنمية والتي أقرت لأول مرة في تاريخ الكويت ولكننا نشعر بالطمأنينة على مستوى المشاريع القائدة، ونتمنى ان يقتدي باقي الوزراء والمسؤولين بالمشاريع القائدة البالغة 885 مشروعا ستكون الروافد الحقيقية لتحقيق سياسات وأهداف خطة متوسطة وبعيدة المدى، قائلا «أبشر سمو رئيس مجلس الوزراء اننا سبقنا على مستوى المشاريع الانشائية جداولنا الزمنية بشكل كبير، وأتمنى ان تكون باقي مشاريعنا المستقبلية بهذه السرعة».
وأضاف اليوم تشرفنا بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء لهذا الصرح الجميل لمستشفى جابر الطبي والذي بدأ يرتفع ليكون أحد روافد الدعم الصحي والرعاية الصحية في دولتنا الحبيبة الكويت، أما ميناء بوبيان فسيكون احد العناصر الرئيسية لجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا وهناك اقتراح بتسميته بميناء مبارك الكبير تيمناً بأحد قيادات ومؤسسي هذا الوطن الغالي خصوصا ان الميناء سينطلق بعدد 60 رصيفا ليكون من اكبر الموانئ شمال الخليج العربي.
وأضاف: نحن سعداء بأن مشاريع الخطة السنوية تشهد التنفيذ واحداً تلو الآخر، وان دل هذا على شيء فإنما يدل على مصداقية وعمل دؤوب من كل الأجهزة، لافتا الى ان هناك 14 مشروعا حيويا سيتم تدشينها خلال هذه سنة المالية، ونشعر بالتفاؤل لتكون هذه بداية انطلاق الخطة، وسيكون هذا التفاؤل أحد أسباب تذليل العقبات الكبيرة لأن الأمور ليست بهذه السهولة، وفي التقرير نصف السنوي سيجد المواطن كل مايسره من مشاريع حيوية على كل المستويات من صحة وتعليم وبنية تحتية ومواصلات، وهذه مشاريع ستكون بداية تدشين خطة طويلة الأمد تنفيذا لرغبة سمو أمير البلاد لتحويل الكويت مركزا تجاريا وماليا.
وأعرب الفهد عن شكره وتقديره لجهود كل العاملين في وزارة الأشغال والمواصلات لتحقيق هذا الحلم لتكون منطقة بوبيان ليست بداية لانطلاق أحد موانئنا ومنافذنا البحرية ولكن للتأكيد على ان مدينة الحرير قادمة، لافتا الى انه قبل نهاية هذه السنة سيتم التوقيع على عقد مشروع جسر الشيخ جابر الذي سيربط مدينة الكويت بمنطقة الصبية لتطوير البنية التحتية من الطرق والمنافذ وتكون شبكة التنقلات داخل الكويت قادرة على تحمل هذه المنافذ، قائلا «هذه الخطوات تخلق شعورا بالتفاؤل، خاصة ان المرحلة القادمة ستشهد مشاريع تثلج الصدور وستنقلنا من مرحلة الى مرحلة، وتكون بداية انطلاق ودافعاً لتذليل العقبات وفك الاختناقات التي نواجهها بالبيروقراطية وبعض المشاكل التي كانت نتيجة ترسبات لسنوات طويلة».
وحول الانتقادات البرلمانية اتجاه البطء في تنفيذ مشاريع الخطة التنموية قال الفهد لحد الآن لم اسمع أي انتقادات، ولكن لأسبق هذه الانتقادات أقول نحن نعي تماما ان الأمور لن تكون باليسرة والسهولة، وأتمنى ان يتضمن التقرير الربع السنوي الذي سيقدم لمجلس الوزراء منتصف الشهر الحالي تقييما كاملا للوضع لتكون هناك مصداقية وشفافية كبيرة وسيكون هذا بداية للتقرير الذي سيقدم الى مجلس الامة في شهر اكتوبر القادم والذي سنكتب فيه كل توصياتنا الايجابية والسلبية وسنضع بعض التشريعات التي تعيق العمل التنموي بكل شفافية لتكون الآليات للمستقل أكثر ايجابية.
وعن العلاقة بين السلطتين في ظل بعض القضايا العالقة التي أجلت الى دور الانعقاد القادم قال الفهد هي سالفة كويتي بكويتي، ولله الحمد كلنا اخوان وكلنا عيال ديرة واحدة، نلبس قبعات مختلفة بين السلطات المختلفة، ولكن الحمد الله دائما علاقات الكويتيين - الكويتيين متميزة، وهذا ليس كلامي وكلام الآخرين، بل شهادة يشهد بها الداني والبعيد وتجارب الكويت تؤكد هذا.
مشروع حيوي
ومن جانبه أكد وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية د.فاضل صفر ان هذا المشروع الذي سيطلق عليه اسم ميناء مبارك الكبير يعتبر حيويا ومهما على طريق جعل الكويت مركزا تجاريا واقتصاديا هاما تلبية للرغبة السامية لسمو أمير البلاد المفدى.
وأشار الى ان هذا المشروع يحتوي على 60 مرسى للحاويات بالاضافة الى خط سكة حديدي ينقل مايرد ويصدر من والى الكويت كما يحتوي أيضا على مرافق كثيرة لخفر السواحل والرقابة وسيدار عن طريق شركات متخصصة بالوسائل والتقنيات الالكترونية الحديثة.
وأكد أنه لم يتم الاقدام على هذا المشروع الا بعد أخذ الموافقات الكاملة المتعلقة بالمحافظة على البيئة، وقد روعي في تصميمه المردود البيئي، ومن خلال تعاون الوزارة مع المكتب الاستشاري والمقاول سوف تتم مراعاة الوضع البيئي الى أقصى حد وسنقلل من الآثار البيئية التي قد تصاحب انشاء هذا المشروع.
نقطة مضيئة
ومن جهته اعتبر الوزير محمد البصيري ان ميناء مبارك الكبير سيكون نقطة مضيئة في مستقبل الكويت للنقل البحري علاوة على أنه احدى الركائز المهمة وأحد المشاريع الحيوية الاستراتيجية التي ستنقل الكويت في مرحلة تحولها الى مركز تجاري ومالي، واصفا الميناء ببوابة العالم فالكل سيستفيد من هذا الميناء الحيوي والرئيسي والذي سيكون نقلة نوعية في تجارة الترانزيت وخطوة على طريق اعادة إحياء طريق الحرير عبر الكويت.
وأعرب عن تمنيه ان لا تشهد العلاقات الكويتية مع دول الجوار أي تأزيم سياسي قد يؤدي الى تقليل أهمية هذا المشروع، ولاسيما في ظل وجود علاقات مبنية على حسن جوار وتعاون اقتصادي وتجاري، فالمشاريع الاقتصادية عادة ما توثق العلاقات بين الدول أكثر مما تفرقها، وهذا الميناء هو اضافة للمزيد من التعاون مع الدول المطلة على الخليج العربي والهدف منه مبني على أسس اقتصادية وليس للأغراض السياسية هدف فيه.
جدية
وبدوره قال الوزير الروضان: مشروع ميناء بوبيان احد المشاريع التي سوف تربط دولة الكويت بالدول الاخرى لافتا ان هذا المشروع سوف يحل مشاكل كثيرة فور تنفيذه وتوقيع عقد الميناء يعطي رسالة واضحة للجميع ان هناك جدية من قبل الحكومة.
60 مرسى
من جهته أكد الوكيل المساعد للمشاريع الكبرى عادل التركي ان توقيع عقد الجزء الثاني من المرحلة الأولى من مشروع ميناء بوبيان البحري خطوة مهمة في المسيرة التي بدأت نحو تطوير جزيرة بوبيان في اطار خطة التنمية الحكومية الهادفة الى تعزيز القطاعات الاقتصادية والتي يأتي على رأسها قطاع النقل.
وأوضح التركي ان الجزء الأول الذي بدأت اعماله في شهر أغسطس من العام 2007 يشتمل على تصميم وانشاء طريق سريع مزدوج باتجاهين بطول 31 كيلومتراً ورصيف للسكك الحديدية يمر عبر الجزيرة والأرض الرئيسية مشيرا الى ان جسري الطريق والسكك الحديدية يمران عبر خور الصبية والخدمات الضرورية التابعه لها بهدف ربط ميناء بوبيان البحري بالصبية.
وأضاف التركي ان الجزء الثاني يشمل أعمال الدراسات وتجميع البيانات والتي تتضمن مسح قاع البحر للقناة الملاحية وفحص تربة البحر وأرض الميناء ودراسة التقييم البيئي اضافة الى اعمال التصميم والتي تتضمن تصميم 16 مرسى وتعميق القناة الملاحية بعمق 14.5 مترا واحواض المياه بعمق 16 مترا وانشاء 4 مراس بطول 1600 متر وعمق 16 مترا.
وبين التركي ان الجزء الثالث اشتمل على قسمين الأول منهما يتضمن اعمال تعميق المسار الملاحي في البحر وحوض الميناء لتتمكن السفن ذات الاحجام الكبيرة من الوصول والرسو بأمان على ارصفة الميناء الجديد والتي لم تكن بإمكانها في السابق الوصول الى شمال الخليج العربي.
وقال ان القسم الثاني يشمل تصميم وانشاء المباني والخدمات الرئيسية الضرورية لبدء اعمال التشغيل في الميناء مبينا انه بعد الانتهاء من المرحلة الاولى بأجزائها الثلاثة سوف يتم البدء في تشغيل الميناء بأربعة ارصفة مخصصة للحاويات يمكنها استقبال ما يعادل مليون و800 ألف حاوية سنويا معربا عن توقعه ان يتم الانتهاء من المرحلة الاولى في 2015.
وأضاف ان المرحلة التي تليها تتضمن انشاء 12 مرسى اضافيا لتبلغ سعة الميناء الاجمالية 16 مرسى، تليها مرحلة أخرى تتضمن انشاء 8 مراس ترتفع فيها سعة الميناء الاجمالية الى 24 مرسى، ثم المرحلة الرابعة والاخيرة وتتضمن انشاء 36 مرسى يستكمل بعدها المخطط الهيكلي للميناء البحري الرئيسي بسعة 60 مرسى ليكون بذلك محورا رئيسيا للنقل الاقليمي يربط الارض بالبحر بوسائط نقل متعددة كالطرق السريعة والسكك الحديدية مما يعزز مكانة الكويت كمركز تنافسي للنشاط الاقتصادي الاقليمي.
من جهته عبر وكيل وزارة الاشغال العامة المهندس عبدالعزيز الكليب عن سعادته بحضور سمو الشيخ ناصر المحمد لتوقيع ميناء بوبيان لافتا الى ان وجوده يعطي دافعا معنويا كبيرا لابنائه العاملين في وزارة الاشغال.
واشاد بفكرة وزارة الاشغال المتمثلة بإنشاء ديوانية تستقبل جميع المواطنين لإطلاعهم على طبيعة العمل الذي تقوم به الوزارة في موقع المشروع بالاضافة الى شرح كامل لمكونات المشروع مستشفى الشيخ جابر.
من جانبه أكد رئيس شركة هيونداي كيم جونج كيوم ان شركة هيونداي وشركة الخرافي ستطبقان جميع المعايير العالمية في تنفيذ المشروع لافتا الى انهم سيواجهون تحديا كبيرا بالنسبة للعوامل الطبيعية في موقع المشروع. معتبرا هذا المشروع من اهم المشاريع لديهم وسيحرصون على متابعته بشكل جيد.
