قصص من ذكاء القضاة

maz149

عضو نشط
التسجيل
6 ديسمبر 2009
المشاركات
1,027
الإقامة
الكــويـت

الدنانير
جمع رجل كل أمواله ، ووضعها في كيس ، ثم أغلقه بإحكام ، وتركه عند صديق له حتى يرجع من
سفره، وأخبره أن به ألف دينار .
ومرت سنوات ، فوسوس الشيطان للصديق ؛ ففتح الكيس ، وأخذ الدنانير الذهبية ، ووضع مكاا
دراهم فضية، ثم أغلقه .
وبعد مدة، عاد الرجل وطالب صديقه برد الأمانة، فأحضر الكيس، وأعطاه له .
فلما عاد الرجل إلى بيته فتح الكيس فلم يجد دنانيره ، فغضب وعاد لصاحبه ، فأصر على أنه لم
يفتح الكيس .
فذهب الرجل إلى القاضي، وشكا إليه ، فطلب القاضي الخصم ، فلما جاء سأله : منذ متى ترك هذا
الرجل الكيس معك ؟ فقال: منذ خمس عشرة سنة . ففتح القاضي الكيس ، وقرأ المكتوب على الدراهم ،
فوجد أن بعضها قد صنع منذ سنتين أو ثلاث ، فتبين كذب الرجل فأمره القاضي أن يعيد الألف دينار
إلى صاحبها، وعاقبه على خيانة الأمانة .
الكنز
اشترى رجل بيتاً ليسكن فيه ، وبدأ يحفر فيه لعمل بعض الإصلاحات والتجديدات ، فعثر على
صندوق مليء بالذهب والأموال .
فأخذ الرجل الصندوق وذهب به إلى الرجل الذي باع له البيت ، وقال له : يا أخي ! خذ هذا
الصندوق، فقد وجدته في الب يت الذي اشتريته م نك، فهو من حقك ؛ لأني اشتريت منك البيت ولم أشتر
الذهب . فقال بائع البيت: لا يا أخي . إنما بعت لك البيت بكل ما فيه .
وظل كل منهما يرفض أن يأخذ الكتر ، فاتفقا على أن يذهبا إلى القاضي ليحكم بينهم ا . فلما
ذهبا إلى القاضي وحكيا له قصتهما ُأعجب بورعهما، وقال لهما: هل عندكما أولاد؟
فقال أحدهما: عندي بنت .
وقال الآخر: عندي ولد .
فقال القاضي: زوجا الولد البنت، وأنفقا عليهما من الكتر .
فوافق الرجلان على هذا الحكم الذكي .
 

maz149

عضو نشط
التسجيل
6 ديسمبر 2009
المشاركات
1,027
الإقامة
الكــويـت



· حدثنا الشعبي قال: جاءت امرأة الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالت: أشكو اليك خير أهل الدنيا الا رجل سبقه بعمل أو عمل مثل عمله: يقوم الليل حتى يصبح, ويصوم النهار حتى يمسي.

ثم أخذها الحياء فقالت: أقلني يا أمير المؤمنين.

فقال: جزاك الله خيرا فقد أحسنت الثناء, قد أقلتك.

فلما ولّت قال كعب بن سور: يا أمير المؤمنين: قد أبلغت اليك في الشكوى.

فقال: ما اشتكت؟

قال: زوجها.

قال: عليّ بالمرأة وزوجها.

فجيء بهما, فقال لكعب: اقض بينهما.

قال: أأقضي وأنت شاهد؟

قال: انك قد فطنت لما لم أفطن اليه.

قال: فان الله يقول:" انكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع", صم ثلاثة أيام وأفطر عندها يوما, وقم ثلاث ليال وبت عندها ليلة.

فقال عمر: لهذا أعجب اليّ من الأوّل, فرحّله بدابة وبعثه قاضيا لأهل البصرة.








· أخبرنا مجالد بن سعيد قال: قلت للشعبي: يقال في المثل: ان شريحا أدهى من الثعلب وأحيل, فما هذا؟

فقال لي في ذلك: ان شريحا خرج أيام الطاعون الى النجف, وكان اذا قام يصلي يجيء ثعلب فيقف تجاهه, فيحاكيه ويخيل بين يديه, فيشغله عن صلاته, فلما طال ذلك عليه نزع قميصه, فجعله على قصبة, وأخرج كمّيه وجعل قلنسوته وعمامته عليه, فأقبل الثعلب, فوقف على عادته, فأتى شريح من خلفه, فأخذه بغتة, فلذلك يقال: هو أدهى من الثعلب وأحيل.







· حدّث الشعبي قال: شهدت شريحا وقد جاءته امرأة تخاصم رجلا, فأرسلت عينيها فبكت.

فقلت: يا أبا أميّة, ما أظن هذه البائسة الا مظلومة.

فقال: يا شعبي, ان اخوة يوسف " وجاؤوا أباهم عشاء يبكون".







· وقيل ان شريحا خرج من عند زياد وهو مريض, فأرسل اليه مسروق بن الأجدع رسولا يسأله: كيف وجدت الأمير؟

قال: تركته يأمر وينهي.

فقيل له: انه يعرّض.

فأعاد عليه السؤال فقال : يأمر بالوصية وينهى عن النياحة .








· وأتى عديّ بن أرطأة شريحا وهو في مجلس القضاء, فقال لشريح: أين أنت؟

قال: بينك وبين الحائط.

قال: اسمع مني.

قال: لهذا جلست مجلسي.

قال: اني رجل من أهل الشام.

قال: الحبيب القريب.

قال: وتزوّجت امرأة من قومي.

قال: بارك الله لك, بالرفاه والبنين.

قال: وشرطت لأهلها أن لا أخرجها.

قال: الشرط أملك.

قال: وأريد الخروج.

قال: في حفظ الله.

قال: اقض بيننا.

قال : قد فعلت .







· دخل على ايّاس بن معاوية ثلاثة نسوة, فقال: أما واحدة فمرضع, والأخرى بكر, والثالثة ثيّب.

فقيل: بم علمت؟

قال: أما المرضع فانها لما قعدت أمسكت ثديها بيدها, وأما البكر فلما دخلت لم تلتفت الى أحد, وأما الثيّب فلما دخلت رمقت بعينها يمينا وشمالا.








· استودع رجلا من أمناء اياس مالا, وكان أمينا لا بأس به, وخرج المستودع الى مكّة, فلما رجع طلبه فجحده, فأتى اياسا فأخبره.

فقال له اياس: أعلم أنك أتيتني؟

قال: لا.

قال: فنازعته عند أحد؟

قال: لا.لم يعلم أحد بهذا.

قال: فانصرف واكتم أمرك, ثم عد اليّ بعد يومين.

فمضى الرجل, فدعا اياس أمينه على ذلك, فقال: قد حضر مال كثير أريد أن أسلمه اليك, أفحصين منزلك؟

قال: نعم.

قال: فأعد موضعا للمال وقوما يحملونه.

وعاد الرجل الى اياس, فقال له: انطلق الى صاحبك, فاطلب المال, فان أعطال فذاك, وان جحدك فقل له: اني أخبر القاضي.

فأتى الرجل صاحبه فقال: مالي, والا أتيت القاضي وشكوت اليه, وأخبرته ما جرى, فدفع اليه ماله, فرجع الرجل الى اياس فقال: قد أعطاني المال.

وجاء الأمين الى اياس فزبره وانتهره, وقال: لا تقربني يا خائن.








· وذكر الجاحظ أن اياس بن معاوية نظر الى صدع في أرض فقال: تحت هذا دابة.

فنظروا فاذا هي حية, فقيل له: من أين علمت؟

قال: رأيت ما بين الآجرتين نديا من بين جميع تلك الرحبة, فعلمت أن تحتها شيئا يتنفس.








· قال الجاحظ: وحج اياس فسمع نباح كلب, فقال: هذا كلب مشدود, ثم سمع نباحه, فقال: قد أرسل.

فانتهوا الى القوم, فسألوهم فكان كما قال, فقيل له: من أين علمت؟

قال: كان نباحه وهوممسك يسمع من مكان واحد, ثم سمعته يقرب مرة ويبعد أخرى.








· ومرّ اياس ليلة بماء فقال: أسمع صوت كلب غريب.

فقيل له: كيف عرفته؟

قال: بخضوع صوته وشدّو نباح الآخرين.

فسألوا, فاذا كلب غريب والكلاب تنبحه.
 

سرور

عضو نشط
التسجيل
11 أغسطس 2009
المشاركات
6,905
عندما كادت هيئة المحكمة أن تنطق بحكم الإعدام على قاتل زوجته والتي لم يتم العثور على جثتها رغم توافر كل الأدلة التي تدين الزوج - .. وقف محامى الدفاع يتعلق بأى قشة لينقذ موكله ...
ثم قال للقاضي : ليصدر حكماً بالإعدام على قاتل ... لابد من أن تتوافر لهيئة المحكمة يقين لا يقبل الشك بأن المتهم قد قتل الضحية .. والآن .. سيدخل من باب المحكمة ... دليل قوي على براءة موكلي وعلى أن زوجته حية ترزق !!...

وفتح باب المحكمة واتجهت أنظار كل من في القاعة إلى الباب ... وبعد لحظات من الصمت والترقب ... لم يدخل أحد من الباب ...

وهنا قال المحامى ..الكل كان ينتظر دخول القتيلة !! وهذا يؤكد أنه ليس لديكم قناعة مائة بالمائة بأن موكلي قتل زوجته !!!

وهنا هاجت القاعة إعجاباً بذكاء المحامى .. و تداول القضاة الموقف ... و جاء الحكم المفاجأة .... حكم بالإعدام

لتوافر يقين لا يقبل الشك بأن الرجل قتل زوجته !!! و بعد الحكم تساءل الناس كيف يصدر مثل هذا الحكم ...

فرد القاضي ببساطة... عندما أوحى المحامى لنا جميعاً بأن الزوجة لم تقتل ومازالت حية ... توجهت أنظارنا جميعاً إلى الباب منتظرين دخولها إلا شخصاً واحداً في القاعة !!! انه الزوج المتهم !!! لأنه يعلم جيداً أن زوجته قتلت ... وأن الموتى لا يسيرون ....
 
أعلى