شهادة الأموات .. قصص من الطب الشرعى

ready set go

عضو نشط
التسجيل
11 مايو 2010
المشاركات
430


شهادة الأموات .. قصص من الطب الشرعى





بقي ضحايا الإجرام لمئات السنين يوارون القبور من دون أن يُقتص من الجناة، أو أن يستجاب لصرخات أقربائهم، وكانت أسرار الموتى تُدفن مع جثثهم في أعماق التراب، لكن هذا تبدل مع بداية القرن الحالي، حيث بدأ علماء التشريح والأطباء الشرعيون يفهمون ويعرفون أسباب الوفاة.




اليوم يقوى عالم التشريح على فهم الأدوات اللازمة لتفسير أسباب الوفاة بدقة لا متناهية، نستطيع الآن ولوج هذا العالم الغامض إنه عالم التشريح الشرعي، العالم الذي تُكشف فيه أسباب الوفاة للأحياء عن طريق التشريح. وسواء حصل الموت في الأمس أم منذ مئات السنين أصبح علم التشريح قادر على كشف أسباب الوفاة، والإجابة على الأسئلة الغامضة، بالنسبة لعلم التشريح لم تعد الوفاة نهاية القصة بل بدايتها.




القصص التالية تعرض بعض القضايا الغامضة التي ساعد في حلها الطب الشرعي




القضية الأولي:



عام 1984 وفي القاعدة الجوية في كاليفورنيا هرعت الشرطة العسكرية إلى منزل الرقيب أول "رونالد جيليت" وهناك وجدوا زوجته جوانا مقتولة في غرفة نومهما، أفاد الزوج أنها في الليلة السابقة عانت من الأرق وطلبت منه مهدئاً، ولما كانت تجد صعوبة في ابتلاع الحبوب أحضر لها توليفة من نبات الكاولا مع الحليب وبعض الأدوية المضادة للحساسية.




وأفاد الرقيب أن الشراب لم يجدي نفعاً، فقررت أن تملأ وقتها في غسل الثياب، وعندما عاد في التاسعة من صباح اليوم التالي وجدتها ميتة.




المحقق: شرح الجثة أحد الأطباء الشرعيين المحليين، وقرر أنها تعاني مرضاً في الكبد ومرضاً في القلب، وأنها قد عانت تداخلات بسبب الأدوية المضادة للحساسية، مما أدى لوفاتها، بعد الدفن مباشرة سافر الزوج إلى لاس فيجاس وخلال أيام تزوج امرأة ثانية، وانتابت الشرطة شكوك في أن شيئاً ما قد يكون خلف هذا.




وطلبت إعادة فتح التحقيق فأرسلت الشرطة الملف إلى طبيب شرعي آخر أفاد بأن مرض الكبد والقلب لم يكونا كافيين لموتها، وأن هناك كمية بسيطة جداً من الدواء المضاد للحساسية ولا يمكن أن يكون هو الآخر السبب في وفاتها، فاقترح أنها ربما توفيت نتيجة عملية خنق.




تفحص الطبيب الشرعي في القاعدة الملف والتفاصيل والأدلة التي جُمعت من المنزل، ومن بينها وُجد كيس من البلاستيك.




المحقق:عندما تمعن في كيس البلاستيك في غرفة الغسيل، وجد عليه ما يشبه بصمة أذن من الخارج، وعندما قلبه رأى في الداخل بصمات أخرى، لقسمات وجه، استعمل الطبيب تقنية حديثة تُسمى الضوء المائل للتعرف على البصمات في الكيس التي حفرها الوجه.




مما وجده كان بصمات وجه وعينين وأنف وفم امرأة، وعندما قام بمقارنة هذه البصمات بصورة جوانا التي أخذت أثناء عملية التشريح وجد أنهما متطابقان تماماً.




ولأول مرة في تاريخ التشريح يُدان مجرم عن طريق بصمة وجهه، وحكم على الرقيب جيليت بالسجن المؤبد لأنه خنق زوجته بكيس بلاستيك.




منقول
 

الاحمـد

عضو نشط
التسجيل
16 يونيو 2008
المشاركات
1,425
التشريح الجنائي عالم ثاني كبير

تسلم عالموضوع
 
أعلى