Aljoman
عضو نشط
- التسجيل
- 12 نوفمبر 2005
- المشاركات
- 26,848
وزارة التجارة تشكو نقص التشريعات لاستكمال تنظيف شركات العفن
حسن ملاك
على الرغم من القرارات الهادفة الى تصحيح العمل في وزارة التجارة فان الوزارة ما زالت تعاني من نقص في التشريعات للقيام بدور أكثر فعالية وعلى وجه الخصوص القوانين التالية:
- قانون الشركات التجارية والذي ما زال منظورا امام مجلس الامة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وبعد ان تم اجراء التعديلات عليه من قبل الوزارة.
وتقول مصادر ذات صلة ان حاجة الوزارة لاقرار هذا القانون تنبع من منطلق منحها صلاحيات اوسع في معالجة الخلل السائد في قطاع الشركات المساهمة، والحد من التجاوزات والممارسات غير المسؤولة من قبل مجالس ادارات هذه الشركات، وذلك من خلال تغليظ العقوبات وفرض غرامات مالية رادعة، من شأنها ان تحد من تكرار المخالفات التي تضر بسمعة البلد اقتصاديا واستثماريا، وبحق المساهمين.
- قانون مراقبي الحسابات، لتمكين الوزارة من القيام بدورها الرقابي على مكاتب التدقيق، وتطبيق التعليمات الخاصة بها والمتعلقة بالمعايير المحاسبية الدولية، خصوصاً ان نسبة تطبيق هذه المعايير من قبل الشركات الكويتية لا تتعدى 20 ــــ %25 طبقاً لما يقوله مصدر محاسبي، فضلا عن منح الوزارة ذاتها صلاحية تحديد دقيقة لمسؤوليات مراقبي الحسابات، وتعزيز الاجراءات المقررة لقاء المخالفات والاخطاء المهنية، الى جانب تطوير الدور الاشرافي لوزارة التجارة.
وعلقت مصادر متابعة ان اصلاح قطاع التدقيق المحاسبي ما زال يتسم بالبطء الشديد، على الرغم من اكتشاف اساليب ملتوية في ما يتعلق بالاعلان عن زيادة رأس المال بشكل وهمي، وغير حقيقي، وعدم ايداع الزيادة لدى البنوك.
وأعدت الوزارة سلسلة من التعديلات على مشاريع قوانين، وطالبت الحكومة ومجلس الامة بتسريع وتيرة اصدار التشريعات الخاصة بها ابرزها:
ــــ قانون حماية المنافسة، والقاضي بمنع الاحتكار، وتحرير السوق المحلي، الى جانب ضبط بعض مواده لمنع اي تداخل بين هذا القانون وقانون حماية المستهلك.
ــــ مشروع قانون جديد يتعلق بالشركات التجارية، يتضمن تعزيز سلطة الرقابة والاشراف على الشركات، وادخال بعض الادوات الاستثمارية الجديدة مثل الصكوك والسندات القابلة للتحول الى اسهم.
ــــ مشروع قانون يتعلق بتنظيم قطاع التأمين لتعزيز دور الوزارة في الاشراف والرقابة عليه.
ــــ مشروع قانون يتعلق بتعديل احكام قانون الاشراف على الاتجار بالسلع، وتحديد اسعار بعضها.
ــــ مشروع قانون يتعلق بالوكالات التجارية بغية منع الحماية للوكيل المحلي، واذكاء روح المنافسة الحرة.
ــــ مشروع قانون لتعديل بعض احكام براءات الاختراع والرسوم، والنماذج الصناعية، بشكل يتواءم مع المتغيرات التي طرأت على بعض الاتفاقيات الاقتصادية الدولية مع الكويت.
ــــ أعدت الوزارة مسودة مشروع قانون لإنشاء هيئة عامة ذات شخصية اعتبارية تسمى «الهيئة العامة للسياحة» بهدف رعاية الشؤون السياحية ورسم سياسة عامة في البلاد لهذا الغرض.
وتختص الهيئة بالاشراف والرقابة على كل اوجه الانشطة السياحية وتنوعها، وتنشيط السياحة وتطويرها، ولها في سبيل ذلك القيام بدراسات مسحية لمستقبل السياحة في الكويت، واعداد سياسات وخطط وبرامج للتنمية السياحية من اجل تحسين معايير واداء المرافق السياحية.
وتقول مصادر رسمية ان كل هذه القوانين سالفة الذكر تم رفعها لمجلس الامة او مجلس الوزراء، والوزارة تدفع نحو اقرارها بالسرعة الممكنة، خصوصا انها - اي القوانين - ستساهم كثيرا في تحويل الكويت لمركز مالي وتجاري.
تحسين بيئة الأعمال
ومع ذلك، خطت وزارة التجارة والصناعة خطوات واسعة على طريق تحسين بيئة الأعمال، خصوصاً على صعيد الشركات المساهمة، التي أظهرت الأزمة المالية عيوبها.
ويحسب للوزارة قيامها أخيراً بسلسلة من الاجراءات، واصدار التعاميم والقرارات الهادفة الى تنظيف السوق من الشركات الورقية، ابرزها:
1 - تنظيم شروط واجراءات زيادة وتخفيض رأسمال الشركات المساهمة التي تعاني من تآكل رؤوس أموالها، من خلال تقديم أحدث مركز مالي معتمداً من الشركة ومراقبي الحسابات، مع اثبات ما يقيد سداد كامل رأس المال الحالي قبل الزيادة، وتوضيح المبررات، مع دراسة الجدوى الاقتصادية في حال كانت الزيادة لرأس المال تعادل ضعف رأس المال أو أكثر.
وألزمت الوزارة الشركات باستثمار فوائضها المالية عبر جهات متخصصة، مع عدم جواز أن تتعدى قيمة علاوة الاصدار نصف رأس المال المدفوع، وأن يتم اطفاء الخسائر المتراكمة من خلال الاحتياطي الاختياري، والاحتياطي القانوني، وعلاوة الاصدار، ورأس المال على أن تتم زيادة رأسمال الشركة قبل اتخاذ قرار تخفيض رأس المال لاطفاء الخسائر.
2 - ويحسب للوزارة كذلك قيامها بتحويل 21 شركة الى النيابة العامة في اطار تطبيق احكام قانون الشركات التجارية وتعديلاته، وذلك بعد أن أسفرت اعمال الفحص والمراجعة التي قامت بها الوزارة على هذه الشركات عن اغفالها التام عن تطبيق احكام القانون أو الحاق الضرر بمصلحة المساهمين، وتجاهل عقد جمعياتها العمومية، وتقديم بيانات مالية بالرغم من اخطارها رسمياً من قبل الوزارة
3 ـ إصدار قرارات تتشدد في منح رخص للشركات المساهمة، الأمر الذي ساهم في تقليص عددها بنحو %50 على حد قول مصدر مسؤول.
4 ـ تحديد حجم رؤوس الأموال كشرط أساسي للموافقة على منح الرخصة التجارية، على أن يكون الحد الأدنى لتأسيس شركة مساهمة 250 ألف دينار مقابل مليون دينار للشركة العقارية والقابضة و15 مليونا للشركة الاستثمارية.
5 ـ وضع شروط واجراءات صارمة لتحويل الكيان القانوني لشركات الاشخاص، مع الاخذ في الاعتبار مبدأ التخصيص في نشاط الشركة، وتقديم محضر اجتماع الجمعية العامة للشركاء او الموافقة على التحول وفقا للاغلبية المطلوبة.
واصبح بحكم هذه الشروط من غير الممكن تحويل شركة اشخاص الى مساهمة إلا بتقديم ميزانيتين ماليتين موقعتين من الشركاء ومراقب الحسابات.
6 ـ معالجة الاختلالات في قانون رأس المال الاجنبي، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية والتكنولوجيا المتطورة، من خلال إجراء بعض التعديلات على القانون الحالي، لمنح المستثمر الأجنبي إعفاءات ضريبية تصل الى عشر سنوات، وتنفيذ فكرة النافذة الموحّدة التي تجمع في مكان واحد كل الجهات ذات الاختصاص بالتراخيص اللازمة للاستثمار، وتحقيق الربط الالكتروني مع كل الوزارات والجهات الرسمية ذات الشأن والاختصاص، الى جانب وضع استراتيجية ترويجية لفرض الاستثمار في الكويت والتعريف بمناخات العمل.
7 ـ قامت الوزارة بالتعاون مع الهيئة العامة للصناعة بإغلاق 55 شركة ومؤسسة في المنطقة الحرة، لعدم حصولها على تراخيص تجارية، وصحيحة والابتعاد عن ممارسة أنشطة غير مسموح بها وفقا لنظم ولوائح عمل المنطقة الحرة.
وقضت على العشوائيات في هذه المنطقة، وتعمل حاليا على إيجاد الحلول والمعالجات للمشكلات التي تواجه المستثمرين والمستأجرين في المنطقة ذاتها.
حملات تفتيش
8 - تقوم الوزارة حالياً، ممثلة بادارة التأمين بحملة تفتيش على شركات التأمين للاطلاع على مستنداتها وسجلاتها، واجراء المقابلات الشخصية مع مسؤوليها، بناء على توصيات البنك الدولي الداعية الى تنمية قطاع التأمين في البلاد، والعمل على استقراره، وضمان حقوق حملة الوثائق، والاطلاع كذلك على كيفية ادارة رأس المال، ومواجهة الازمات والتعويضات، والمطالبات، وقيمة المسدد منها.
وتهدف حملة التفتيش الى معرفة طريقة العمل لدى هذه الشركات على صعيد تنظيم عمليات الاستثمار، وحجم الاعمال المتوقعة لفروع كل شركة، بما في ذلك التقارير المالية.
وتعمل الوزارة حاليا على تطبيق مشروع للربط الالكتروني مع شركات التأمين بقصد تطوير صناعة التأمين في الكويت، والتطبيق التدريجي للمعايير الدولية والرقابة والتحقق من الملاءة المالية لشركات التأمين الوطنية او فروع الشركات العربية والاجنبية العاملة في السوق المحلي.
9 - كشفت الوزارة بعض المخالفات المرتكبة لدى عدد من مدققي الحسابات خلال الفترة الماضية، وتعمل الآن على تشكيل لجنة لتنفيذ العقوبات بحق المخالفين، الى جانب وضع قواعد جديدة للمحاسبة وفقا لما تنص عليها معايير المحاسبة الدولية، وذلك من خلال تشكيل لجنة فنية لهذا الغرض.
10 - أغلقت الوزارة 140 محلاً تجارياً لممارستها الغش التجاري، وسحب اكثر من ترخيص تجاري واصدار الوزير الهارون 15 قراراً تقضي باغلاق مخازن تابعة لشركات غذائية لبيعها مواد منتهية الصلاحية.
11 - استحداث ادارة جديدة للرقابة والتدقيق لمتابعة اعمال الشركات المساهمة وشركات الافراد، والتأمين ومتابعة الاحصائيات الدورية الصادرة عن انشطتها، وكذلك متابعة القواعد واللوائح الخاصة بالمنطقة الحرة.
12 - اجرت الوزارة 1503 عمليات تدقيق على الشركات، منها 832 حالة تدقيق داخل الوزارة، وتمثل %55.4 من اجمالي الحالات، ومنها 671 حالة تمثل %44.6 تمت بالتعاون مع كل من وزارتي الداخلية والشؤون الاجتماعية.
13 - إلغاء 1503 شركات - افراد - بعد الكشف عليها والتأكد من عدم قانونيتها، منها 277 شركة تم الغاؤها بسبب شهادات بنكية مزورة، و155 شركة موقوفة لم يصدر بها قرار، مقابل 400 شركة جار التحقيق معها، وهي موقوفة، و630 شركة تم الغاؤها بناء على كتب موجهة من وزارة الداخلية لوزارة التجارة.