أسواق الأسهم الأمريكية خلال شهر أبريل

الاســــتا ذ

عضو محترف
التسجيل
31 أغسطس 2001
المشاركات
1,466
الإقامة
السعودية
تميزت الحركة الفنية للمؤشرات في أسواق الأسهم الأمريكية خلال شهر عوامل أهمها: نتائج أبريل المنصرم بالتذبذب متجهة نحو التراجع، ومتأثرة بعدة أرباح الشركات للربع الأول التي غلب على معظمها عدم ظهور أية مؤشرات على ارتفاع في نسبة الأرباح، كذلك سيطرت التحذيرات والتوقعات في استمرار هذا التراجع خلال الفترة القادمة.

وقد كان من أهم القطاعات المتأثرة بهذا التراجع قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، حيث يقدم بعض كبار قياديي الشركات في هذا القطاع استقالاتهم، وشركة سن مايكرو (Sunw) ومن أهم هذه الشركات شركة ورد كم (Wcom) وشركة أورديكل (orcl).

وبالرغم من ظهور بعض الأرقام الاقتصادية التي توحي بانتعاش قريب في بعض الأرقام والبيانات التي تخيف المستثمرين من الاقتصاد الأمريكي، فقد ظهر تراجع قوة الاقتصاد الأمريكي على الانتعاش، وذلك نتيجة لظهور بعض التقارير الاقتصادية التي تشير الى توقف انتعاش الاقتصاد الأمريكي مما أدى إلى تراجع في أداء أسواق الأسهم.

وقد أقفلت أسواق الأسهم الأمريكية في نهاية شهر أبريل لعام 2002م متجهة وقدر 4.4% انخفاضا بلغ (DW)نحو الانخفاض. حيث سجل مؤشر داوجونز نقطة، وكان اقل مستوى تراجع له هو 10402.07وصل في ذروته الى مستوى بلغ 9811.57نقطة، وقد اقفل على مستوى بلغ 9946.22نقطة في نهاية شهر ابريل.

ومن الجدير ذكره ان اول مستوى دعم له هو 9782.06، وثاني مستوى دعم هو 9603.99، اما مستوى مقاومة له فهو 10043، وثاني مستوى مقاومة له هو

10286.60.فقد كان أداؤه أقل حظا من مؤشر الداو، فقد (Nasdg) مؤشر الناسداك أما نقطة، 1865.37وقد وصل في ذرته الى 9% سجل نسبة انخفاض بلغت حوالي وكان اقل مستوى تراجع له هو 1640.97نقطة خلال شهر ابريل. وقد اقفل على 1688.23نقطة في نهاية الشهر. علماً ان أول مستوى مقاومة له هو 1624.54، وثاني مستوى مقاومة له هو 1756.19، كذلك فإن أول مستوى دعم له هو 1597.31، وثاني مستوى دعم له 1555.00انخ÷اضا بلغت نسبته (S&P500 مؤشر ستاندر آند بورز) كما سجل نقطة، وقد كان أقل مستوى له 1147.84حيث وصل في ذروته الى 6.14% نقطة، ويذكر بأن أول 1076.93نقطة، وقد أقفل على مستوى بلغ 1063.46وأول مستوى، 1007.04وثاني مستوى دعم له هو 1045.75مستوى دعم له هو مقاومة له هو 1087، وثاني مستوى مقاومة

1093.58.المعادن الثمينة: فقد استمرت أسعارها بالارتفاع مع نسبة تصاعد التوتر، اما في الأسواق المالية الناتج عن تراجع ثقة المستثمرين في أسواق الأسهم واتجاههم نحو المعادن الثمينة باعتبارها الملاذ الآمن لهم أثناء توتر الظروف السياسية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة السابقة، الأمر الذي دفع بالذهب لأن يحقق مكاسب متزايدة. ومن جهة ثانية فقد أظهرت المحافظ المالية رغبة في تنويع صناديقها الاستثمارية.

أونصة الذهب: في أعلى سعر سجلته خلال شهر ابريل الى رقم وقد وصلت 312.10دولارا، وقد اقفلت سوق المعادن في نهاية شهر ابريل على سعر 308.10دولارات لأونصة الذهب. ويذكر بأن أول مستوى دعم للذهب هو 304.60، وثاني مستوى دعم له 299.5، كما أن أول مستوى مقاومة له هو 318.80، وثاني مستوى مقاومة له هو

322.40.الدولار: فقد كان نصيبه أقل حظاً من الذهب، إذ أنه لا يزال يعاني من اما ضغط تصاعد اليورو، وقد أشار بول أونيل وزير الخزانة الأمريكية في خطابه إلى الكونغرس الأمريكي إلى أنه لن يغير سياسة الدولار القوي المطبقة منذ فترة طويلة، لأن المحللين في أسواق المال قد تجاهلوا نسبياً هذا الخطاب واستقبلوه على أنه ما يشبه الدليل على توجه الخزانة الأمريكية نحو التخلي عن سياسة الدولار القوي المتبعة مما ادى الى اضعافه (الدولار) زيادة عما كان في السابق.

أهم الأرقام والبيانات الاقتصادية التي ظهرت خلال شهر ابريل

مؤشر ثقة المستهلكين: تراجعاً أظهر استفتاء جرى في جامعة ميتشجن خلال شهر ابريل بمعدل 93%، وهو أقل من المعدل الذي سجله المؤشر نفسه خلال شهر مارس 2002م والذي بلغ 95.7%، وقد كانت الأسواق تتوقع ارتفاعه الى مستوى 96.9%.

مؤشر رأي المستهلكين: فقد تراجع الى مستوى 93% في الوقت الذي اما توقعت فيه أسواق الأسهم ارتفاعه الى مستوى 94.6%.

المؤشر العام لأسعار المستهلكين: بنسبة 0.3%، فيما كانت كذلك ارتفع أسواق الأسهم تتوقع ارتفاعه بنسبة 0.5%.

المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين: بنسبة 1%، وقد كان من وارتفع المتوقع له ان يرتفع بنسبة 0.2%.

مؤشر أسعار المنتجين الأساسي: فقد ارتفع بنسبة 0.1% اما بالنسبة الى وهو المستوى نفسه الذي كان متوقعا له في ارتفاعه من قبل الأسواق.

مؤشر مبيعات التجزئة: في شهر مارس 2002م بنسبة 0.2% عن وارتفع المستوى السابق الأقل من المتوقع.

مؤشر نسبة التغير في أسعار مبيعات الجملة وأسعار المنتجين: كذلك ارتفع بنسبة 1% متجاوزاً بذلك توقعات سوق الأسهم له، متأثراً بارتفاع أسعار النفط خلال الفترة السابقة.

مؤشر المخزون العام لشركات البيع بالجملة: تراجع بنسبة 0.7% وسجل مستمر في تراجعه لتسعة أشهر على التوالي.

مؤشر الناتج القومي الإجمالي الأمريكي: فقد ارتفع خلال الربع الأول من عام 2002م الى نسبة 5.8% وذلك أكثر من المتوقع له، حيث توقع معظم المحللين ارتفاعه بنسبة 4.8%.

رؤية مستقبلية

من المتوقع أن تؤثر عدة عوامل خلال الفترة القادمة على أداء أسواق الأسهم الأمريكية تتلخص في التخوف من تراجع الانتعاش الذي شهده الاقتصاد الأمريكي خلال الفترة السابقة، مما سيؤثر على نمو أرباح الشركات. اضافة الى حالة القلق من احتمال استمرار حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط واحتمال تشعبها واتساع رقعتها، الأمر الذي يبدو للمستثمرين وكأنه قنبلة موقوتة تفرض حالة الحذر الدائم في حركة سوق الأسهم الأمريكية.

يضاف الى ذلك الارتفاع الكبير الذي شهدته اسواق النفط خلال الفترة السابقة، والذي سيزيد بدوره من نسبة التضخم، وبالتالي سيضطر البنك المركزي الفيدرالي الى رفع أسعار الفائدة ،وذلك قبل ان تظهر ارباح الشركات تحسناً أو ارتفاعاً. اضافة الى استمرار إعلان المحللين تحذيراتهم عن تراجع أرباح الشركات في الفترة القادمة. ويتوقع أيضاً ان تزداد نسبة البطالة خلال شهر مايو 2002م.

كذلك من المحتمل ان يؤدي التخوف من ازدياد حجم المقاطعة للبضائع والشركات الأمريكية من قبل العرب والمسلمين الى نقص في أرباح الشركات، ويذكر بهذا الصدد ان مطاعم الوجبات السريعة قد بدأت تعاني من قلة الطلبات عليها، اضافة الى شركات التبغ وشركات الأدوية الأمريكية.

ومن المتوقع خلال شهر مايو 2002م المقبل ان تتوجه أنظار المحللين في البورصات العالمية على تصريحات رئيس البنك الفيدرالي غرين سبان حول الاقتصاد الأمريكي.

كذلك يتوقع أن يتجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الى رفع أسعار الفائدة بعد مضي فترة طويلة على خفضها، وذلك بعد أن فتح مجلس الاحتياطي الفيدرالي الباب امام رفع أسعار الفائدة، ومن المتوقع لأسعار الفائدة ان ترتفع في شهر اغسطس 2002م القادم


جريدة الرياض
 
أعلى