بيانات اقتصادية وانخفاض النفط يساعدان على امتصاص تلميحات البنك المركزي الأمريكي بالاس

التسجيل
14 ديسمبر 2003
المشاركات
6,715
الإقامة
الـريـاض
تحليل: مشهور الحارثي
05/07/2005


تميز أداء أسواق الأسهم الأمريكية بهدوء حركته وبقلة حجم أسهمه المُتداولة، رغم أن التذبذب في الحركة كان هو المُتوقع. هذا الهدوء يعود إلى ترقب المُستثمرين لإطلالة محافظ البنك الفيدرالي المركزي يوم الخميس الماضي وأعلن فيها قراره برفع الفائدة ربع نقطة لتصل إلى 325 في المائة. بنهاية الأسبوع الماضي تكون المؤشرات الرئيسية أنهت أداءها بارتفاع بسيط وصل بمؤشر داو جونز إلى مستوى 1030344 نقطة أي بنسبة 01 في المائة، وأما مؤشرا ناسداك وےے÷S&P 500 ارتفعا بنسبة 02 في المائة.
نعود لمحافظ البنك الفيدرالي المركزي الذي ظهر يوم الخميس بعد اجتماع استمر ليوميّن (الأربعاء و الخميس) وأعلن رفع الفائدة لتصل إلى 325 في المائة وذلك للمرة التاسعة على التوالي. الأهم كان تلميحه بأن رفع الفائدة سيستمر حتى يتبين أثرها على الاقتصاد. هذا ما لم يتوقعه المُستثمرون فقد كان يُظن أن يهدأ قليلا مسلسل رفع الفائدة ولكن جرتّ الرياح بما لا تشتهي سُفن المستثمرين. ما الذي خفف من وطأة كلام آلن جرينسبان على المُستثمرين وأبقى الأسواق مرتفعة؟ إنها التقارير الاقتصادية الجيدة وانخفاض أسعار النفط.
أول التقارير الاقتصادية كان يوم الثلاثاء عن مؤشر ثقة المُستهلك الذي ارتفع لأعلى مستوى له منذ بداية العام الحالي. أعقبه معدل الناتج المحلي للربع الأول يوم الأربعاء بعد المراجعة النهائية والذي وصل إلى 38 في المائة بعد أن كانت المراجعة السابقة له أوصلته إلى 35 في المائة، وهذه القراءة تدعو للتفاؤل كثيراً. الجمعة صدر أحد أهم التقارير الاقتصادية وهو مؤشر
بنتيجة أفضل من المُتوقع هي 538 وهذا بفضل تحسن إنتاج المصانع ووزيادة الطلبات.
هبوط أسعار النفط دعم الأسهم، والهبوط كان متوقعاً لأنه من الصعب على مضاربيّ النفط أن يصعدوا بالأسعار فوق حاجز 60 دولارا لأنه يُعد حاجز مقاومة نفسيا. بذلك يكون النفط قد ساهم في التخفيف من أثر وضوح نية البنك المركزي الاستمرار في رفع الفائدة.
عدد الشركات المُعلنة لأرباحها كان قليلاً ومن أهمها شركة أوراكل التي أعلنت نتائج قوية جداً. إن المُستثمرون يقتربون يوماً بعد يوم من البدء الفعلي لإعلان نتائج الشركات، والدور الذي ستلعبه نتائج الشركات في الفترة المقبلة هو دور مهم جداً ذلك أنه بوضوح نية البنك المركزي الاستمرار في رفع الفائدة تنتهي حالة ترقب المُستثمرين لأخبارها. الأمر الثاني أن انخفاض أسعار النفط حسنت من نفسيات المُستثمرين.
مما سبق يكون الوضع العام جيدا وواضحا للمُستثمرين وبقي همهم الرئيسي خلال الفترة المقبلة هو نتائج الشركات وإلى أين ستُبحر بهم. إذا خرجت الشركات بنتائج جيدة للربع الثاني وكانت توقعاتهم لنتائج الربع الثالث جيدة فإننا سنشهد تحسن أداء الأسواق. لكن معظم المُستثمرين والمُحللين متخوفون من النصف الثاني ونتائجه. هذا لا يعني أن ينتهي العام الجاري على حال سيئ بل إن مؤسسة ستاندارد آند بوورز صاحبة مؤشر ¸S&P 500 تتوقع لمؤشرها أن يُحقق ارتفاعاً ويصل إلى 1255 نقطة أي ارتفاعاً يصل إلى 36 في المائة منذ بدء العام.
هذا التوقع من ستاندارد آند بوورز جاء نتيجة اعتقادها أن أسعار الأسهم منخفضة وجذابة، و ترى رفع الفائدة سيستمر حتى يصل إلى 4 في المائة بنهاية هذا العام ثم يتوقف البنك المركزي عن رفعها ليحدث ارتفاع السوق بقوة عRally عند نهاية العام. أما النفط فترى أنه سيصل بنهاية العام إلى 52 دولارا للبرميل وترى أنه سينخفض إلى 46 دولارا بنهاية عام .2006

الأسبوع الحالي
أغلقت جميع أسواق الأسهم الأمريكية يوم الإثنين بمناسبة مهرجان الرابع من تموز (يوليو) لتعاود عملها اليوم الثلاثاء. لذا يُتوقع أن نشهد هدوء للحركة ولن يخلو نشاط الأسبوع من إعلان نتائج شركات مهمة مثل شركة Alcoa أكبر شركة مُنتجة للألمنيوم. سنشهد أيضاً صدور أهم التقارير الاقتصادية التي تُعلن عادةً مع انتهاء كل شهر وهو تقرير عدد الوظائف الجديدة وتقرير نسبة البطالة لشهر يونيو حزيران.
تفكير المُستثمرين مشغولٌ هذا الأسبوع بتقرير عدد الوظائف الجديدة ونسبة البطالة لشهر حزيران (يونيو) والذي سيصدر يوم الجُمعة وأملهم أن تكون الوظائف الجديدة كثيرة العدد ونسبة البطالة أقل. لكن التوقعات تحوم حول 175 ألف وظيفة جديدة أي أكثر من عدد الوظائف لشهر أيار (مايو) والتي كانت 78 ألف وظيفة. نسبة البطالة يُتوقع ارتفاعها لتصل إلى 52 في المائة بعد أن كانت 51 في المائة. سيُعلن أيضاً عن عدد مهم من التقارير الاقتصادية مثل مؤشر اISM للخدمات يوم الأربعاء.
موسم إعلان أرباح الشركات بدأ يُطل برأسه على المُستثمرين أكثر وأكثر لذا ستُعلن يوم الخميس أكبر شركة صانعة للألمنيوم عن نتائجها وهي Alcoa أحد أهم الشركات المُدرجة ضمن مؤشر داو جونز ويُتوقع أن تُحقق 46 سنتا للسهم وهو نفس ما حققته في نفس الربع من العام الماضي، لكن يُتوقع أن تحقق ارتفاعاً في الدخل يصل إلى 66 مليار دولار صعوداً من 61 مليار دولار لنفس الفترة، وفي نفس اليوم ستعلن مجموعة بيبسي للتعبئة عن نتائجها.

لذالتحليل الفني
أحد مستويات الدعم المهمة والمصيرية هي متوسط حركة 50 يوما عند مستوى 2045 نقطة ثم متوسط حركة 200 يوم عند مستوى 2017 ويفصل بينهما 28 نقطة. قد يهبط ناسداك تحت متوسط حركة 50 يوما لأن الحد السفلي للـ Bollinger Bands انفرج لأسفل. أحد المؤشرات الفنية التي تدعم الهبوط هو مؤشر MACD والذي قيمته تقترب من الهبوط تحت الصفر ولكنها لم تهبط تحته بعد.
سبق وأشرنا في تقرير ''الاقتصادية'' السابق أن مؤشر داو جونز هبط تحت متوسط حركة 50 يوما و200 يوما منذ الأسبوع قبل الماضي. هذا الوضع المتردي قد يؤثر على مؤشر ناسداك ويفت من عزيمته. لذا نُنبه أنه في حالة هبوط متوسط حركة 50 يوما تحت متوسط حركة 200 يوما فيعني وهن وضعف ناسداك.
حسناً لنستخدم نسب تراجعات فيبوناتشي لتتضح مستويات الدعم أكثر. ناسداك ارتفع من مستوى 1889 نقطة في نهاية نيسان (أبريل) حتى وصل لأعلى نقطة عند 2106 نقطة في الـ 23 من حزيران (يونيو). إذن تُصبح أول نسبة تراجع هي 382 في المائة عند مستوى 2024 نقطة وقريباً من متوسط حركة 500 يوم وتحت متوسط حركة 50 يوما. يليها كما هو مبين بالرسم مستوى ألفي وهو مستوى دعم نفسي ويُمثل تراجع نسبة 50 في المائة. هكذا تكون الصورة الفنية واضحة علماً بأن موسم إعلانات الأرباح سيلعب دورا في تذبذب السوق. وللتأكد من اتجاه السوق يوماً بعد يوم نقترح استخدام الرسم البياني لناسداك على مستوى 60 دقيقة كإطار زمني. سيُساعد هذا الإطار الزمني على إعطاء صورة تشريحية أوضح وأدق.

http://www.aleqt.com/AswaqList.asp?NewsID=3153
 

aymutlaq

عضو نشط
التسجيل
21 نوفمبر 2004
المشاركات
2,056
الإقامة
الرياض
جزاك الله خير .. اخي قاصد كريم ..


الله يعطيك العافية ...
 

VANTAG

عضو نشط
التسجيل
29 أبريل 2005
المشاركات
267
يعطيك الف عافية اخي الكريم على نقلك هالتقارير المهمة

سلمت يمينك
 
أعلى