البورصة .. مغارة علي بابا «نيولوك 2005»

الأميير

عضو نشط
التسجيل
13 أغسطس 2005
المشاركات
79
يدعو البعض أن يرزقه الله مالاً ليحقق به نماء في حياته او يستثمره في مشروعات تدر عليه ربحاً أو بنكاً يحقق له عائداً مادياً أو دخلاً ثابتاً وعلى الموضة الجديدة «نيولوك» وهي اشهار الشركات بالمساهمة مع بعض الاصدقاء لزيادة رأس مالها والتحايل على ادارة البورصة للحصول على الموافقة بالادارج السريع في البورصة. فضلاً عن دخولهم في دوامة البيع والشراء للاسهم في الشركات الاخرى. وقد يظن البعض انها مغارة علي «بابا» يدخلها الحالمون ويخرجون منها محملين بأكياس النقود والارباح واسهم المنحة وما إلى غير ذلك من عوائد مادية قوية. واكدت مصادر بورصوية أن البورصة ليست مغارة انها هي شكل حديث في الاقتصاد والرأسمال والذي يعمل بمبدأ المشاركة والمساهمة من خلال سوق يحكمه قواعد وضوابط وقوانين منظمة لحركة التداول فضلاً عن وظائفها التي تؤديها تجاه الاقتصاد الوطني، واهمها تدبير الاحتياجات التمويلية كوسيط بين الوحدات الاقتصادية مؤكداً أننا احياناً نجد انفسنا في مأزق مع عدم الشفافية والافصاح في البيانات


للشركات المدرجة في البورصة. واشارت احدى الجهات المسؤولة ان البورصة بالفعل شبهها البعض بأنها مغارة علي بابا تأخذ كل ما نملكه على امل ان تتضاعف الارباح ونحصل عليها في اوقات منظمة لكن للاسف لانجد رأس المال ولا الارباح وبالتالي تضيع الاحلام مع علي بابا و....!! واشارت الى ان هناك اتجاهاً قوياً في سوق الكويت للاوراق المالية من كبار المستثمرين بعدم السماح لاي شخص بالتداول في اسهم الشركات الكبيرة او اصحاب العقود البليونية او الذهبية وذلك لان المستثمر الصغير يعطل استراتيجيات الصناديق والمحافظ المالية التي بدورها تتفق مع شركات الوساطة على المساهمين الصغار. وقال احد المحللين والمراقبين في البورصة ان عمليات البيع والشراء والمتاجرة في الاسهم تنتشر داخلها مراكز قوى ممثلة عن كل قطاعات البورصة الثمانية بشكل منظم ولكن يظهر على انه عشوائي فمن يستطيع ان يدخل المغارة لابد وان يضخ كل امواله بداخلها ولا يأخذ منها شيئاً وذلك سيطرة الكاملة عليها من اصحاب رؤوس الاموال والنفوذ القوي في البورصة. ويقول مدير احدى شركات الوساطة الكبرى في السوق ان البورصة داخلها جرائم تمارس بذكاء شديد وفقاً للمتغيرات الاقتصادية التي تؤثر سلباً على مكاسب الشركات، منها فرصة بعض رجال الاعمال «الهوامير» الذين يملكون السطوة والثروة في السيطرة على المعلومات والتلاعب بالارقام على الشاشة والتحكم في التداول الوهمي والاقفالات السرية فقد نجد ان هناك متعاملين يمتلكون حسابات متعددة للتداول وهذا خطأ فادح تحاسب عليه ادارة البورصة فضلاً عن ان التسويات موقوفة وايضاً يخترقها المقربون واصحاب النفوذ ورؤساء الشركات الوهمية التي لا تمتلك في البورصة سوى ميزانيات مفبركة على الورق واسهماً مصدرة لمساهمين اخرين.

نقلا عن مجلة الشاهد - العدد الأخير-
 
أعلى