فضيحة محاسبية بقيمة 3.8 مليار دولار تقضي على مستقبل "وورلدكوم" الأمريكية

faisal

عضو نشط
التسجيل
3 سبتمبر 2001
المشاركات
133
الإقامة
المملكةالعربيةالسعودية ( الرياض )
* هبطت الأسهم الأمريكية بشدة عند الفتح في بورصة وول ستريت أمس الأربعاء لتهوي السوق الى مستويات منخفضة جديدة هذا العام بعد ان وجهت مجموعة وورلدكوم للاتصالات لطمة جديدة لثقة المستثمرين الهشة بالفعل بكشفها النقاب عن فضيحة محاسبية تتضمن مليارات من الدولارات.
وفيما قد يكون احد اكبر حالات الغش المحاسبي في تاريخ الولايات المتحدة قالت وورلدكوم ثاني اكبر الشركات الأمريكية للاتصالات الدولية وخدمات المعلومات انها زورت نفقات قيمتها حوالي اربعة مليارات دولار. وقالت الشركة ايضا انها ستعيد اصدار نتائج عام 2001والربع الاول من عام 2002لاظهار خسائر صافية.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الممتازة في التعاملات المبكرة في وول ستريت , 1777نقطة اي بنسبة , 195في المئة الى , 894912نقطة بينما انخفض مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا والمؤلف من أسهم 500شركة , 2164نقطة او , 222في المئة الى , 95450نقطة وهو مستوى لم يشهده منذ اواخر سبتمبر ايلول بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولايات المتحدة.
وهوى مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا المتطورة , 3886نقطة او , 273في المئة الى , 138513نقطة.
ووجه اعلان وورلدكوم ضربة اخرى الى ثقة المستثمرين في الشركات الأمريكية التي بدأت تتآكل في اعقاب انهيار شركة انرون لتجارة الطاقة قبل اشهر.
وتعاني الأسهم الأمريكية في الاسابيع القليلة الماضية من مجموعة عوامل اثارت قلق المستثمرين منها اساليب محاسبية غير واضحة وتوقعات فاترة لارباح الشركات وضعف الدولار الأمريكي واضطرابات سياسية في الخارج ومخاوف امنية في الداخل.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش اثناء تصريح صحافي على هامش اجتماع مجموعة الثماني في كاناناسكيس (كندا) أمس ان المعلومات المتعلقة باحتمال وجود اختلاسات حسابية لدى مجموعة وورلدكوم الأمريكية الناشطة في مجال الاتصالات "فضيحة" وستخضع لتحقيق.
ومساء أمس الأول، اشارت وورلدكوم، احدى اكبر شركات الاتصالات الأمريكية التي كانت تعاني اصلا من وضع مالي صعب بسبب الازمة التي تضرب هذا القطاع، الى حصول مخالفات في عملياتها الحسابية تتناول ما قيمته , 385مليارات دولار في العام 2001وفي الفصل الاول من العام
2002.وتسببت هذه المعلومات بتدهور اسعار الأسهم في الاسواق المالية العالمية لأمس الأربعاء.
وكان الرئيس الأمريكي يتحدث في ختام لقاء ثنائي مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قبل ان تبدأ رسميا اعمال قمة رؤساء دول وحكومات مجموعة الدول الصناعية الثماني في كاناناسكيس، بالقرب من كالغاري بكندا.
وقد شهدت البورصات العالمية أمس الأربعاء تراجعا جديدا عززته المخالفات الحسابية التي اكتشفت في الشركة الأمريكية "وورلدكوم" في اجواء من الريبة المفرطة احيانا من قبل المستثمرين في مواجهة الصعوبات التي يعاني منها قطاع الاتصالات بشكل عام.
ففي اوروبا، فقدت المؤشرات بالاجمال قوتها التي كانت استعادتها الثلاثاء لتواصل بذلك التدهور الذي سجلته الاثنين حيث لامست المستويات المتدنية جدا التي سجلتها في الحادي عشر من ايلول/سبتمبر.
الا ان اتساع مدى الانهيارات المسجلة مالت مع ذلك الى الاعتدال بشكل طفيف.
وعند الساعة العاشرة، سجلت غالبية اسعار الأسهم الاوروبية تدهورا تراوحت نسبته بين 3و,45% مقابل 4و5% في وقت مبكر صباح أمس، فيما اقفلت البورصات الاسيوية جلسات التداول على انخفاض كبير.
وطوكيو التي اقفلت سوق الاوراق المالية فيها على ارتفاع بنسبة ,11% الاثنين، تشارك هذه المرة هي ايضا في هذه الحالة السيئة السائدة في السوق. ولدى الاقفال، بلغت بورصة ابرز مركز مالي في المنطقة أمس الأول ادنى مستوياتها منذ تسعة اشهر مسجلة تراجعا بنسبة 4%.
وفي الولايات المتحدة، اعلنت مجموعة وورلدكوم الأمريكية الناشطة في مجال الاتصالات والتي تواجه صعوبات مالية جمة، الثلاثاء الماضي اكتشاف مخالفات حسابية تتناول ما قيمته , 385مليار دولار في العام 2001وفي الفصل الاول من العام
2002.وقالت المجموعة انها ستلغي 17الف وظيفة، الامر الذي سيتيح لها تحقيق ادخارات سنوية بقيمة 900مليون دولار، موضحة ان عملية الغاء الوظائف ستبدأ اعتبارا من يوم الجمعة القادم.
وقالت المجموعة في بيان ان تدقيقا داخليا في الحسابات كشف ان "بعض التحويلات لم تجر وفق مبادىء المحاسبة المقبولة عموما".
وجاء الاعلان عن هذه المخالفات الخطيرة ليزيد من سواد الافق المالي المتردد اصلا.
 
أعلى