جلوبل"يتوقع قيام المستثمرين في سوق الكويت بتحريك محافظهم وبناء مواقع جديدة

user76

عضو نشط
التسجيل
17 أغسطس 2005
المشاركات
60
:01 آخــر تحديــــث 2006-03-03

في ضوء الصورة العامة لأرباح الشركات
"جلوبل"يتوقع قيام المستثمرين في سوق الكويت بتحريك محافظهم وبناء مواقع جديدة


توقع تقرير لبيت الاستثمار العالمي “جلوبل” حول أداء سوق الكويت للأوراق المالية أن يعمل المستثمرون، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات، على تحريك محافظهم وبناء مواقع جديدة في السوق، بعد تحليل الصورة العامة لأرباح الشركات.

وقال بيت الاستثمار العالمي “جلوبل” في تقريره “أداء سوق الكويت للأوراق المالية لشهر فبراير/شباط 2006” لم يفلح تحسن الأرباح الختامية للشركات والارتفاع السائد لأسعار النفط في رفع معنويات المستثمرين خلال شهر فبراير، حيث شهد سوق الكويت للأوراق المالية، وفقا لمؤشر جلوبل العام، تراجعا بلغت نسبته 19ر3 في المائة، لينهي الشهر عند مستوى 62ر320 نقطة. ويمكن إرجاع ما شهده السوق من تراجع إلى حقيقة قيام المستثمرين بتصفية مراكزهم استعدادا لعمليات الاكتتابات الأولية المزمع طرحها في السوق، مثل الاكتتاب في أسهم بنك إثمار ومجموعة البركة المصرفية، والتي يتوقع طرحها في غضون الشهرين المقبلين. كما بلغت القيمة السوقية لسوق الكويت للأوراق المالية 27ر42 مليار دينار كويتي، بتراجع بلغت نسبته 56ر2 في المائة عن مستوى نهاية الشهر الماضي. أما بالنسبة للمؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية، فقد تخطى حاجز 12،000 نقطة في السابع من فبراير من العام ،2006 إلا أن السوق عجز عن المحافظة على ذلك النمو، لينهي هذا المؤشر الشهر عند مستوى 9ر11،542 نقطة، بتراجع بلغت نسبته 64ر2 في المائة عن مستوى إغلاق الشهر الماضي.

واتسمت أنشطة التداول في بورصة الكويت بالهدوء نتيجة لقلة أيام التداول خلال الشهر. فتراجعت كمية الأسهم المتداولة، حيث تم تداول 89ر2 مليار سهم، بانخفاض بلغت نسبته 79ر3 في المائة مقارنة بالشهر الماضي. في حين ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة عن الشهر الماضي بنسبة 61ر9 في المائة، وصولا إلى 56ر1 مليار دينار كويتي. ونتوقع مواصلة السوق لنشاطه، خروجا عن نطاق النشاط المحدود الذي شهده على مدار الشهرين الماضيين، مدفوعاً بإعادة صناديق الاستثمار بناء مواقعها استعدادا لموسم أرباح الربع الأول من العام المرتقب.

وشهد مؤشر جلوبل لقطاع التأمين ارتفاعا بلغت نسبته 39ر1 في المائة خلال شهر فبراير. وأعلنت أربع شركات تأمين عن أرباحها عن العام المالي ،2005 بإجمالي نمو بلغت نسبته 0ر89 في المائة، حيث ارتفعت الأرباح من 42ر23 مليون دينار كويتي وصولا إلى 26ر44 مليون دينار كويتي. وجاءت شركة وربة للتأمين في صدارة الشركات المحققة ارتفاعاً في معدل نمو الأرباح، حيث بلغ صافي أرباح الشركة 55ر12 مليون دينار كويتي في العام المالي ،2005 مقابل 38ر5 مليون دينار كويتي في العام الماضي. ونتيجة لتحسن أرباح الشركة، ارتفع سعر سهمها بنسبة 0ر6 في المائة، لينهي الشهر عند سعر 710 فلسا.

من جهة أخرى تراجع مؤشر جلوبل لقطاع البنوك بنسبة 67ر3 في المائة في شهر فبراير. وعلى الرغم من تحقيق البنوك نمواً كبيراً في معدل أرباحها السنوية، إلا أن أسعار أسهم سبعة من أصل ثمانية بنوك مدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية، قد شهدت تراجعا خلال الشهر.

وكان بنك برقان هو الاستثناء الوحيد، بارتفاع سعر سهمه بنسبة 3ر3 في المائة، لينهي الشهر عند مستوى 620 فلسا. ويعزى هذا إلى ارتفاع معدل نمو أرباح البنك بما نسبته 3ر43 في المائة، مقترناً بحصول البنك على تصنيف ائتماني بدرجة + Bbb في الأجل الطويل وa-2 في الأجل القصير من قبل مؤسسة ستاندرد أند بورز للتصنيف الائتماني.

وخطف بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) الأضواء خلال شهر فبراير، واستحوذ على اهتمام المستثمرين بإعلانه عن تحقيق نتائج مالية سنوية مبهرة. حيث تحسنت أرباح جلوبل بنسبة 3ر188 في المائة، لترتفع من 32ر21 مليون دينار كويتي في العام 2004 وصولا إلى 46ر61 مليون دينار كويتي في العام 2005. وخلال الشهر، أعلنت جلوبل عن طرح أسهم بنك إثمار البحريني للاكتتاب العام، كما وقعت اتفاقية لإدارة عملية رفع رأسمال شركة كويت إنيرجي. إضافة إلى ذلك قامت جلوبل بطرح صندوق جديد للاستثمار في مجال الطاقة، البتروكيماويات والصناعات التحويليةepadi) ) والذي يستهدف اغتنام فرص الاستثمار في الشركات العاملة في مجال الطاقة والصناعات البتروكيماوية والتحويلية في المنطقة. ونتيجة لذلك، ارتفع سعر سهم جلوبل بنسبة 3ر12 في المائة لينهي الشهر مغلقا عند سعر 100ر3 دينار كويتي.

وتصدر مؤشر جلوبل العقاري قائمة القطاعات المتراجعة بتحقيقه تراجعا بلغت نسبته 4ر6 في المائة. حيث شهدت أسهم 19 من أصل 28 شركة مندرجة تحت هذا المؤشر تراجعا شهريا في أسعارها. وشهدت شركة المشروعات الكبرى العقارية (جراند) نشاطا محموما خلال الشهر، بتوقيعها عقد مبدئي لامتلاك حصة قدرها 51 في المائة من رأسمال الشركة الكويتية اللبنانية للتطوير العقاري. حيث وقعت الشركتان مذكرة تفاهم، يتم بمقتضاها تبادل مستثمري الشركة الكويتية اللبنانية للتطوير العقاري 10 أسهم يملكونها مقابل 7 أسهم في شركة جراند. كما أعلنت جراند عن تحقيقها نمواً كبيراً في أرباحها، بلغت نسبته 2ر441 في المائة (معدل النمو السنوي) وصولا إلى 80ر13 مليون دينار كويتي، مرتفعا من 55ر2 مليون دينار كويتي عن العام ،2004 وقد نتج عن إعلان تلك النتائج الإيجابية، ارتفاع سعر سهم شركة المشروعات الكبرى العقارية (جراند) بنسبة 11 في المائة، لينهي الشهر مغلقا عند سعر 910 فلوس.

ومال معامل انتشار السوق بوضوح باتجاه الأسهم المتراجعة، حيث تراجعت أسعار 104 سهم، في حين شهدت أسعار 38 سهم ارتفاعا، وحافظت 18 سهماً على أسعارها من دون تغيير. وتضمنت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا خلال الشهر سهم الشركة المصرية الكويتية القابضة، بارتفاعه بنسبة 8ر37 في المائة، شركة تصنيف وتحصيل الأموال بنسبة 5ر25 في المائة، وشركة كاظمة القابضة بنسبة 5ر24 في المائة. أما أكثر الأسهم تراجعا، فتمثلت في سهم شركة المال للاستثمار، بفقده 9ر25 في المائة من قيمته، بيت التمويل الخليجي، بتراجعه بنسبة 4ر25 في المائة وسهم الشركة الأهلية للاستثمار بنسبة 8ر21 في المائة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن بعض تلك التراجعات قد تعزى إلى تعديل سعر السهم بعد توزيعات الأرباح أو رفع رأسمال الشركة. ومع اتسام الحالة العامة بالإيجابية بفضل ارتفاع أسعار النفط، وانخفاض تقييم الأسهم المدرجة في سوق الكويت للأوراق المالية مقارنة بالأسواق الإقليمية الأخرى، قد يعني ذلك استعداد سوق الكويت للأوراق المالية لاستعادة عافيته بشكل قوي في شهر مارس.

ونرى أن المستثمرين، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات، سيعملون على تحريك محافظهم وبناء مواقع جديدة في السوق، بعد تحليل الصورة العامة لأرباح الشركات.
 
أعلى