20 درسا من واقع هبوط السوقِِ فهل من يتعظ؟

محمد2000

موقوف
التسجيل
6 فبراير 2005
المشاركات
1,004
الإقامة
الــQ8ــكــويــت
لم تخل عملية التصحيح الحادة التي مرت على سوق الكويت للأوراق المالية منذ بداية العام الجاري، وخصوصا خلال الاسبوعين الاخيرين من دروس مستفادة لمعظم المتداولين الذين وجد اغلبهم مدخراتهم تنهار يوما تلو الآخر وسط حسرة وألم وصراخ واعتصامات واحتجاجات، فيما حاولت اقلية منهم تلمس مجموعة من الدروس المستفادة من هذه الخسائر كي لا تتكرر المأساة مرة اخرى.
'القبس' سألت مجموعة من المحللين ومديري الاستثمار عن اهم الدروس المستفادة والعبر من خسارة بورصة الكويت اكثر من 16 في المائة خلال شهر واحد، فكانت الدروس كالتالي:
1- مهلاِِ فليست جميع الاسهم رخيصة:
رغم ان التصحيح والهبوط قد شملا معظم الاسهم المدرجة، فإنه من الخطأ الاعتقاد ان كل الاسهم قد بلغت مستوياتها المغرية للشراء، اذ لا تزال ثمة اسهم تعاني ارتفاعا من مضاعفي السعر الى الربحية P/e والى القيمة الدفترية P/p، فضلا عن ضعف الاصول والموجودات وهلامية الارباح وشح التوزيعات.
2- تذكرواِِ من طمع طبع:
يجب على المستثمر ان يقتنع بأن مسألة ربح (دبل) رأس المال من كل سهم في البورصة لم تعد واردة كما كانت في السابق، فالفترة المقبلة هي فترة التعقل النسبي وغربلة الاختيارات، والقناعة بالربح المتوسط، بل والخروج - بالنسبة للمضارب - من اي سهم يحقق نحو 15 الى 20 في المائة من رأس المال، فالطمع قد 'سحك' ارباح الكويتيين قبل ان يأتي على رأس المال.
3- لا تشتروا الورق الفارغ:
لا بد للمنصف ان يعترف ان سوق الكويت قد شهد رواجا لأسهم شركات ليس لها انشطة ولا مشاريع ولا توسعات ولا حتى موظفون، بل هي في حقيقتها مجرد محفظة استثمار تتكل في الصعود والهبوط على حركة المؤشر وليس على آلية الاستثمارات لديها، وهذه الشركات كما يتذكر من عاصروا ازمة سوق المناخ كانت شرارة الانهيار كونها تعبر عن ربح سريع دون اساس وسرعان ما يتبخر اذا دارت الدوائر على اسهم الشركة - المحفظة.
4 ـ أخطر الأسهم أسهم الاشاعات والبروباغندا:
ليست ثمة أمر اخطر على المستثمرين من ذاك السيل العارم من الاشاعات وحملات البروباغندا المنظمة وغير المنظمة في رسائل Sms أو منتديات البورصة والأسهم أو حتى بعض وسائل الإعلام من خلال تسريبات غير منسوبة عن توجه هذه الشركة أو تلك لعقد صفقة أو توقيع عقد أو غيرها مما يثير شهية السوق نحو السهم ولقد دخل رؤساء مجالس إدارات وابنائهم وعدد من المحسوبين عليهم هذه اللعبة بأقذر ما يمكن من وسائل، اذ ان هناك من يستطيع ان يفاخر بانك ب 100 دينار تستطيع ان تطبل على سهمك لمدة شهر، وهنا ذروة الخطورة.
5 ـ اياكم وشركات المشاكل:
ثمة شركات في السوق تشهد مجالس إدارتها أو إداراتها العليا أو حتى ملاكها خلافات كسر عظم اما بين اعضائها او مع جهات رقابية أو اشرافية، وغالبا ما يستحب ان يبتعد المستثمر عن هذه النوعية من الأسهم التي قد تتطور فيها الأمور الى حجز وتحفظ واقالات واستقالات واحالات الى جهات أعلى وغيرها من التطورات التي لا تنعكس ايجابا على اداء الشركة وارباحها، وبالتالي سعر أسهم، لذلك فمن الاسلم لاي مستثمر ان ينأى بنفسه عن الشركات التي ان دخلت في المشاكل فانها قد ادخلت اسهمها في نفق مظلم.
6 ـ اتجهوا الى الصناديق:
لم يعد مقبولا ذلك الاتجاه العارم نحو البورصة من الصغار والكبار، فالجميع يتداول ويفهم ويحلل ويريد ان يربح (غصب طيب) حتى بات من المستحيل ان يمر شخص في صالة التداول دون ان يحتك بأكتاف العشرات من المتداولين، بينما المنطق يقول ان معظم هؤلاء الصغار يجب ان لا يتداولوا بشكل فردي بل من خلال صناديق استثمار من مصلحتها ان يربح المساهم كي تربح معه، وبالتالي فإن المساهم الصغير يستفيد كونه يتعامل مع إدارة صناديق محترفة تعرف تماما من تبيع ومتى تشتري وهنا تكمن المعادلة الصعبة للصغار.
7 ـ شرباكة الملكيات مثلما تنفع تضر:
التعويل الضخم الذي حدث في عام 2004 على شرباكة الملكيات في الشركات المدرجة 'أ تمتلك ب وب تمتلك أ' وأدى الى صعود اسعار اسهم الى مستويات قياسية هي نفسها الشرباكة التي تقود مجموعات مترابطة الى الهبوط الحاد اذ لم يكن بالامكان ان تصمد اسعارها في السوق طالما ليس لديها ما تعمل او تروج لسهمها غير ملكية في شركة كذا وكذا.
8 ـ أهمية التدقيق في البيانات المالية:
لا بد من التحقق من البيانات المالية للشركات المدرجة في البورصة كي يعرف المستثمر على اي ارضية يقف فهناك شركات تعلن عن ارباح تفوق 100 فلس الا ان المحقق منها لا يتعدى 7 أو 8 فلوس وهنا يجب على المستثمر الذكي ان يقرأ بيانات التشغيل ويعرف مدى نسبة الارباح المحققة من غير المحققة والى اي مدى يمكن لهذه الشركة او تلك ان تحقق العام المقبل ارباحا غير تشغيلية في الفترة المقبلة.
9 ـ التحقق من الإعلانات والافصاحات:
شهد العام الحالي درجة عالية من المشكلات الخاصة بالافصاح لدى اكثر من شركة مدرجة وهنا يقع العبء اكثر على كاهل الجهات الرقابية والاشرافية وأهمها وزارة التجارة والصناعة والبنك المركزي وادارة البورصة فضلا عن الشركات المدرجة لوضع اسس اكثر الزامية تمنع اي شركة من التلاعب في اعلان نتائجها المالية او اخبار العقود والمشاريع والتوسعات لديها.
10 ـ تجنب تكرار خطأ شفط السيولة:
لا يمكن نكران دور شفط السيولة الذي حدث من خلال زيادات رؤوس الاموال للشركات المدرجة والمبالغة في تحديد علاوات الاصدار بأسعار عالية الى جانب عشوائية الاكتتابات وتفريخ الشركات بمناسبة ودون مناسبة فهذا الشبق في شفط السيولة لن يكون ابدا في صالح السوق لا في الوقت الحالي ولا على المدى الطويل الأمر الذي يستوجب اعادة النظر في النظم الخاصة بزيادات رؤوس الأموال والاكتتابات وغيرها كي لا تكون العملية ضد السوق بدلا من ان تدعمه.
11 ـ اعادة رسم خريطة الاستثمار:
يجب على المستثمرين اعادة رسم الخريطة الاستثمارية من جديد وعلى واقع يناسب عام 2006 إذ لا بد من سياسة تنويع المخاطر بين عقار وأسهم وودائع واستثمار داخل الكويت وخارجها إلى جانب التخلي عن المضاربة اليومية لصالح الاستثمار المتوسط والطويل فهذه الآلية في الاستثمار ستكون على ما يبدو أكثر شجاعة خلال العام الجاري.
12 ـ لا تخاطروا بكل شيء من اجل الاسهم:
ثمة من اخطأ كثيرا عندما باع او رهن بيته او اقترض كي يستثمر بالاسهم لاهثا وراء احلام الثراء، فاتجه الى المغامرة بالمستقبل والاسرة بحثا عن فرص قد تنجح مرة وتفشل مراتِ وهنا يكون المتداول قد وضع نفسه في مهب اي هبوط يمكن ان يقضي على مستقبله.
13 ـ على الحياد يا حكومة:
يجب الا يفسح اهل السوق المجال لدعوات تدخل الحكومة من خلال الشراء ودعم الاسعار، لان هذا النوع من التدخل يمكن ان يترك آثاره السلبية على السوق لفترة لان تدخلا يمنع التصحيح لا يمكن ان يكون ايجابيا ابدا ومع ذلك فان المطلوب من الحكومة هو ممارسة صلاحياتها في طرح المشاريع وتنظيم القوانين، وليس التدخل السطحي في التداول والشراء لارضاء المساهمين.
14 ـ حقوقنا في العموميات:
ليت الزحف البشري الذي انتقل من مبنى البورصة الى مجلس الامة نجد بعضه في الجمعيات العمومية التي باتت كشهادة الزور على تأييد مجالس الادارات، حيث انها تعقد وتفض في دقائق معدودة دون محاسبة ولا سؤال ولا رقابة وهنا تضييع للحقوق يوازي ضياع الاموال.
15 ـ انتبهوا لسعر الفائدة:
الفائدة تنمو سريعا حتى بلغت حسب الاساس 6.25 في المائة وباتت تصل الى 8 في المائة في بعض البنوك للمبالغ التي تفوق مليون دينار مما يعني ان اداء الودائع بالتأكيد افضل من عوائد توزيعات عدد من الشركات لعام 2005 فكيف الحال لعام 2006.
16ـ القناعة بان التجارة ربح وخسارة:
رغم ان هذا الدرس بالذات يعد بديهيا فان الايام الماضية كشفت ان ثمة من يرفض الخسارة والتصحيح رغم صعود السوق الى مستويات قياسية في 2005 وتضخم اسعار الاسهم الى حدود غير مقبولة الامر الذي بات يستدعي ان تعود الاسعار الى مستوياتها الطبيعية والعادلة.
17ـ فلنضغط لزيادة الشفافية:
يفضل ان يضغط المساهمون لتمرير قوانين ومشاريع ولوائح تتعلق بزيادة مستوى الشفافية والافصاح والحد من تلاعب الكبار من خلال المعلومات الداخلية والتشدد مع الصفقات والاوامر الوهمية فهذه القواعد تفيد السوق اكثر بكثير من اي تدخل حكومي غير مطلوب.
18ـ التخفيض من مخاطر الاجل:
لقد بالغ بعض المضاربين كثيرا في مسألة الاعتماد على التداول الاجل الذي ادى مع هبوط البورصة الى تبخر مدخراتهم حيث اتجه هؤلاء الى ربط عقود اجل لاسهم ضعيفة بأسعار عالية فكانت النتيجة الحتمية تفسخ العقود والخسائر الكبرى.
19ـ التركيز على نمو الارباح:
دائما الشركات الجيدة هي التي تحقق عاما تلو الاخر نموا في الارباح وايرادات التشغيل، فهذه الشركات افضل من غيرها في توقعات الارباح المستقبلية والقدرة على التكرار.
20ـ ابتعدوا عن عقلية القطيع:
ان عقلية القطيع في التداول لاتزال ماثلة في تداول السوق الكويتي بل واسواق الخليج بشكل عام، فالسهم أيكون شعبيا في فترة ثم فجأة يتركه القطيع ليتجه الى ب ثم ج ود وص وغيرها من الاسهم التي لا يعلم احد حتى الان ما سبب الانكباب عليها سوى انها على كل شفة ولسانِِ فهل فهمت الدرسِِ يا غبي؟!
 

عكس التيار

عضو نشط
التسجيل
30 نوفمبر 2005
المشاركات
536
شاكر لك موضوعك ولكن يا كثر الأغبياء
 

alroughani

عضو نشط
التسجيل
19 أكتوبر 2005
المشاركات
360
الإقامة
Vancouver
kalamek fe ma7allah o inshaala el ekhwan yefakroon alf marrah qabol la yeshteron ashom 6ay7aa bel 7ad al adna
 
أعلى