صحيفة أمريكية: الأمريكيون سيحسدون السعوديين لو عرفوا أرباح أسهمهم

العطاوي

عضو نشط
التسجيل
5 ديسمبر 2005
المشاركات
1,387
قالت مجلة أمريكية إن نظرة واحدة من قبل المستثمرين الأمريكيين إلى مؤشر تداول السعودي كفيلة " برسم علامات الحسد على وجوههم عندما يدركون طبيعة الأرباح والعائدات التي قدمتها هذه الأسواق لمستثمريها".
وأشارت صحيفة "كابوتشينو ميكس" الأسبوعية المالية الأمريكية، أن رغم الهبوط الجماعي المتوافق الذي تمر به أسواق البورصات في السعودية ودبي والكويت والبلدان العربية الأخرى هذه الأسابيع والذي تصاحب معه خروج آني لصغار المستثمرين بحثا عن أبواب الخروج، إلى أن الشريحة العامة من المستثمرين الأمريكيين بالكاد تدرك وجود مثل هذه الأسواق لكي يلقوا بالا لمواجهة الذعر الذي يحوم حولها.
ومع هذا – قالت الصحيفة - فنظرة واحدة إلى مخطط الرسم البياني لمؤشر تداول السعودي ستكون كفيلة برسم علامات الحسد على وجوههم عندما يدركوا طبيعة الأرباح والعائدات التي قدمتها هذه الأسواق لمستثمريها.
وازداد المعدل المتوسط لهذه الأسواق الشرق أوسطية بنسبة 500 في المائة خلال السنوات الثلاث الماضية. بينما بلغت النسبة المتصاعدة لمؤشر تداول، خلال أوج ذروته، إلى نحو 800 في المائة خلال الفترة نفسها، وتوحي نظرة متمعنة لهذه العائدات الكبيرة غير المألوفة أو حتى عادية فضلا عن إجرائنا مسحا شاملا للأساسيات الاقتصادية (الأرباح / السعر 40، المبيعات / السعر × 20، القيمة الدفترية / السعر × 10) غير المتوافقة مع المعايير العادية ببعض الأسواق العربية، أن هذه الأسواق قد ينتظرها اضطرابات عنيفة تشنجية إضافية قبل أن يتم تحريرها من مخالب هذا الوهم وهذا اليأس والقنوط المحبط عن طريق ارتداد مفاجئ وجياش لهذه الأسواق.
وتعد أسواق الشرق الأوسط واحدة من بين العديد من الأسواق العالمية التي قدمت أداءات منقطعة النظير خلال السنوات الثلاث الماضية، واعتمدت حوافز هذه العائدات على عوامل متنوعة منبعثة من معدلات نسبة الفائدة المنخفضة عبر الدول الصناعية (ولا سيما أمريكا واليابان وأوروبا) بخلاف الاندفاع السريع لأسعار النفط الخام وكذلك تبعات أحداث أمريكا وغزو بوش بلد عربي هو العراق.
ولم يعد المستثمرون الدوليون يرغبون في التحول الأسواق الأسواق المالية الأمريكية بعد الآن، ولقد تجلى ذلك بفوز الرأسمالية على الشيوعية والاشتراكية متسلحة بذلك بأكثر أدوات الثراء نجاحا ابتكرها الإنسان وهي أسواق المال بالثبات الاقتصادي الذي يمتد من أذريبجان وإلى زامبيا، فمع التبيعات المصاحبة والفورية لانهيار الشيوعية عام 1993، توقع العديد أن يتوزع التدفق المالي على النطاق العالمي وأن تقوم الأسواق الناشئة السريعة والجديدة بامتصاص التدفقات المالية القادمة من الدول المتطورة مثل أمريكا وأوروبا واليابان، إلا أن هذه التوقعات كانت خاطئة، أو إذا شئت أن نطلق عليها، من المبكر حدوثها، وبدلا من ذلك فلقد أسهمت، الأزمات الاقتصادية بآسيا وأمريكا الجنوبية وروسيا رؤوس الأموال، أن تغمر الأسواق الأمريكية، حيث تم إرسال طوفان من الموارد المالية خلال هذه الحقبة التاريخية التي تم إرسالها إلى الأسواق الأمريكية وبوصولها إلى أوج ذروتها في آذار (مارس) 2002.
يقول الخبير الاقتصادية باول مامبيلي "تعد الأسواق السعودية والبرازيلية والتركية والهندية والجنوب إفريقية من بين بضع أسواق ضربت فيها حواجزها التاريخية، كما فعلت الأسواق الأمريكية أوائل التسعينيات" وأضاف "إلا أن هذه الأسواق الجريئة كانت تركض بكامل سرعتها خلال السنوات الثلاث الماضية".
فهل حالات الذعر التي تكتنف الأسواق العربية مجرد نذير قادم لما سيحدث لأسواق البورصة الطائرة الأخرى؟ والأكثر أهمية من ذلك في نظر المستثمرين الأمريكان هو، هل نحن على وشك العودة لسابق عهدنا وبالتحديد للفترة التي تقلدت فيها الأسواق الأمريكية الصدارة على قريناتها؟


- "الاقتصادية" من الرياض - 25/02/1427هـ
 

tma215

عضو نشط
التسجيل
15 فبراير 2006
المشاركات
1,235
الإقامة
الرياض
مقال ممتاز
 
أعلى