رايس إلى أوروبا لحضور اجتماع
كبار مجلس الأمن حول ملف إيران
طهران تقلل من "جدوى" ضرب منشآتها النووية
وواشنطن مجبرة على "تحرك حاسم" قبل نوفمبر
عواصم ¯ الوكالات: قللت إيران من جدوى قيام الولايات المتحدة الأميركية أو اسرائيل بضرب منشاˆتها النووية, مشيرة الى انها تستطيع استئناف تخصيب اليورانيوم في اي موقع من البلاد الشاسعة في الوقت الذي كشف فيه خبير عسكري اميركي ان الإدارة الاميركية قد تتخذ قرارها الحاسم بضرب ايران قبل انتخابات نوفمبر البرلمانية في الولايات المتحدة.
وبينما أعلن عن زيارة مرتقبة لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الى أوروبا حيث سيعقد اجتماع لكبار مجلس الأمن والمانيا حول إيران تحاور ديبلوماسيون اميركيون وروس بحثا عن مخرج لمأزق مجلس الأمن الدولي في خصوص الملف الإيراني.
وحذر مسؤول ايراني بارز امس من ان توجيه ضربات عسكرية ضد المواقع النووية الايرانية لن يدمر انشطة تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها الجمهورية الاسلامية اذ يمكن بسهولة نقل هذه الانشطة واستئنافها مجددا.
وقال علي اصغر سلطانية سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "انتم تعلمون جيدا ..اننا نستطيع تخصيب اليورانيوم في اي مكان بالبلاد المترامية الاطراف التي تبلغ مساحتها مليون و600 الف كيلو متر مربع."
وأكد امام حلقة نقاش حول سبل امكانية استخدام القوة العسكرية لتدمير ما يخشى الغرب من انه برنامج ايراني لصنع قنبلة ذرية ان "التخصيب يمكن ان يتم في اي مكان بايران."
واضاف سلطانية انه بعد ان قصفت اسرائيل محطة الطاقة النووية العراقية في اوزيراك عام 1981 قام الرئيس العراقي انذاك صدام حسين بقصف محطة بوشهر الايرانية.
ومرر مجلس الامن بعدها قرارا يندد بالهجمات ويحرم على الدول قصف المنشآت النووية.
لكن سلطانية قال ان قرارات الامم المتحدة هي اليوم "مجرد قطع من الورق" بالنسبة للولايات المتحدة واسرائيل موضحا ان ايران لا تخفي شيئا عن العالم وان كل منشآتها للوقود النووي معروفة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكنه المح بان التهديد بالقيام بعمل عسكري ضد طهران قد يغير ذلك الوضع.
وقال ان "أي تهديد أو تهديد محتمل قد يقود إلى وضع في غاية التعقيد."
وقال كولونيل متقاعد بالقوات الجوية الاميركية وخبير معروف في المناورات العسكرية امام المؤتمر ان الولايات المتحدة تتعرض لضغوط متزايدة لاستخدام القوة العسكرية لتدمير مواقع إيران الذرية وسوف تتخذ قرارا بشأن هذا الخيار قريبا.
وقال ديبلوماسيون في فيينا ان ايران اكملت سلسلة تتألف من 164 جهازا للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في موقع ناتانز ومن المتوقع ان تبدأ تجربتها قريبا. وتشغيل مثل هذه الاجهزة لن يمكن ايران من انتاج اي اسلحة ذرية ولكن سيمكنها من البراعة في فن تخصيب اليورانيوم الصعب.
وقال سام غاردنر وهو خبير عسكري قام بالتدريس في كلية الحرب التابعة للجيش الاميركي »اعتقد أننا ربما نرى قرارا (أميركيا) في فترة تتراوح ما بين ستة الى تسعة اشهر«, وتابع: »اقول قبل انتخابات نوفمبر ستكون الولايات المتحدة قد اتخذت قرارا مهما«.
وقال غاردنر إنه في حين تدعم واشنطن الجهود الاوروبية والروسية لاستخدام الدبلوماسية للضغط على ايران للتخلي عن برنامجها النووي للتخصيب فان المسؤولين الاميركيين يشككون في جدوى العقوبات أو أي اسلحة دبلوماسية اخرى.
واضاف ان واشنطن تعتقد أيضا ان مجلس الامن التابع للامم المتحدة لن يتمكن من الاتفاق على اسلوب عمل ضد طهران.
في غضون ذلك اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الوزيرة كوندوليزا رايس ستبدأ غدا الاربعاء جولة أوروبية تشمل المانيا وفرنسا وبريطانيا لمناقشة الملف النووي الايراني بشكل خاص.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان وزيرة الخارجية »ستغادر مساء الاربعاء متوجهة الى بريطانيا وفرنسا والمانيا وستعود الاحد«.
وأكد ان وزيرة الخارجية الاميركية ستثير خلال هذه الجولة »عددا كبيرا من القضايا الثنائية وكذلك قضايا دولية اوسع«, مشيرا الى ان هذه المباحثات »ستشمل بالتأكيد التحديات التي يطرحها البرنامج النووي الإيراني«.
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إن وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن بالاضافة الى المانيا سيلتقون يوم الخميس في برلين لبحث المسألة الايرانية.
وقال سترو للصحافيين "اننا نضع خططا لعقد اجتماع لوزراء الخارجية في برلين لمناقشة الخطوات التالية في مجلس الامن".
كبار مجلس الأمن حول ملف إيران
طهران تقلل من "جدوى" ضرب منشآتها النووية
وواشنطن مجبرة على "تحرك حاسم" قبل نوفمبر
عواصم ¯ الوكالات: قللت إيران من جدوى قيام الولايات المتحدة الأميركية أو اسرائيل بضرب منشاˆتها النووية, مشيرة الى انها تستطيع استئناف تخصيب اليورانيوم في اي موقع من البلاد الشاسعة في الوقت الذي كشف فيه خبير عسكري اميركي ان الإدارة الاميركية قد تتخذ قرارها الحاسم بضرب ايران قبل انتخابات نوفمبر البرلمانية في الولايات المتحدة.
وبينما أعلن عن زيارة مرتقبة لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الى أوروبا حيث سيعقد اجتماع لكبار مجلس الأمن والمانيا حول إيران تحاور ديبلوماسيون اميركيون وروس بحثا عن مخرج لمأزق مجلس الأمن الدولي في خصوص الملف الإيراني.
وحذر مسؤول ايراني بارز امس من ان توجيه ضربات عسكرية ضد المواقع النووية الايرانية لن يدمر انشطة تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها الجمهورية الاسلامية اذ يمكن بسهولة نقل هذه الانشطة واستئنافها مجددا.
وقال علي اصغر سلطانية سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "انتم تعلمون جيدا ..اننا نستطيع تخصيب اليورانيوم في اي مكان بالبلاد المترامية الاطراف التي تبلغ مساحتها مليون و600 الف كيلو متر مربع."
وأكد امام حلقة نقاش حول سبل امكانية استخدام القوة العسكرية لتدمير ما يخشى الغرب من انه برنامج ايراني لصنع قنبلة ذرية ان "التخصيب يمكن ان يتم في اي مكان بايران."
واضاف سلطانية انه بعد ان قصفت اسرائيل محطة الطاقة النووية العراقية في اوزيراك عام 1981 قام الرئيس العراقي انذاك صدام حسين بقصف محطة بوشهر الايرانية.
ومرر مجلس الامن بعدها قرارا يندد بالهجمات ويحرم على الدول قصف المنشآت النووية.
لكن سلطانية قال ان قرارات الامم المتحدة هي اليوم "مجرد قطع من الورق" بالنسبة للولايات المتحدة واسرائيل موضحا ان ايران لا تخفي شيئا عن العالم وان كل منشآتها للوقود النووي معروفة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكنه المح بان التهديد بالقيام بعمل عسكري ضد طهران قد يغير ذلك الوضع.
وقال ان "أي تهديد أو تهديد محتمل قد يقود إلى وضع في غاية التعقيد."
وقال كولونيل متقاعد بالقوات الجوية الاميركية وخبير معروف في المناورات العسكرية امام المؤتمر ان الولايات المتحدة تتعرض لضغوط متزايدة لاستخدام القوة العسكرية لتدمير مواقع إيران الذرية وسوف تتخذ قرارا بشأن هذا الخيار قريبا.
وقال ديبلوماسيون في فيينا ان ايران اكملت سلسلة تتألف من 164 جهازا للطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في موقع ناتانز ومن المتوقع ان تبدأ تجربتها قريبا. وتشغيل مثل هذه الاجهزة لن يمكن ايران من انتاج اي اسلحة ذرية ولكن سيمكنها من البراعة في فن تخصيب اليورانيوم الصعب.
وقال سام غاردنر وهو خبير عسكري قام بالتدريس في كلية الحرب التابعة للجيش الاميركي »اعتقد أننا ربما نرى قرارا (أميركيا) في فترة تتراوح ما بين ستة الى تسعة اشهر«, وتابع: »اقول قبل انتخابات نوفمبر ستكون الولايات المتحدة قد اتخذت قرارا مهما«.
وقال غاردنر إنه في حين تدعم واشنطن الجهود الاوروبية والروسية لاستخدام الدبلوماسية للضغط على ايران للتخلي عن برنامجها النووي للتخصيب فان المسؤولين الاميركيين يشككون في جدوى العقوبات أو أي اسلحة دبلوماسية اخرى.
واضاف ان واشنطن تعتقد أيضا ان مجلس الامن التابع للامم المتحدة لن يتمكن من الاتفاق على اسلوب عمل ضد طهران.
في غضون ذلك اعلنت وزارة الخارجية الاميركية ان الوزيرة كوندوليزا رايس ستبدأ غدا الاربعاء جولة أوروبية تشمل المانيا وفرنسا وبريطانيا لمناقشة الملف النووي الايراني بشكل خاص.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية ان وزيرة الخارجية »ستغادر مساء الاربعاء متوجهة الى بريطانيا وفرنسا والمانيا وستعود الاحد«.
وأكد ان وزيرة الخارجية الاميركية ستثير خلال هذه الجولة »عددا كبيرا من القضايا الثنائية وكذلك قضايا دولية اوسع«, مشيرا الى ان هذه المباحثات »ستشمل بالتأكيد التحديات التي يطرحها البرنامج النووي الإيراني«.
من جانبه قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إن وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الامن بالاضافة الى المانيا سيلتقون يوم الخميس في برلين لبحث المسألة الايرانية.
وقال سترو للصحافيين "اننا نضع خططا لعقد اجتماع لوزراء الخارجية في برلين لمناقشة الخطوات التالية في مجلس الامن".