البورصات ترتفع من أدنى مستوياتها في 5 سنوات

إسماعيل

مضارب
التسجيل
24 أغسطس 2002
المشاركات
56
الإقامة
السعودية
تمكن مؤشر داو جونز خلال الأسبوع الماضي من الإقفال مرتفعا بنسبة 4.5% وأقفل مؤشر ناسداك منهياً الأسبوع مرتفعا بنسبة 6.7% وارتفع مؤشر ستا ندرآند بورز بنسبة 4.9% لتوقف البورصات التراجع الكبير الذي استمر لمدة 6 أسابيع حيث وصلت المؤشرات لأدنى مستوياتها منذ ما يقارب 5 سنوات وكان المحرك الأكبر لانتعاشها هو الحركة الفنية لمؤشرات البورصات.
ففي مجال الحركة الفنية لمؤشرات البورصات تمكنت مؤشرات الحركة الفنية على المدى القصير من دفع مؤشرات البورصات للانتعاش بعد أن عجزت عن فعل ذلك خلال الأسابيع الستة السابقة وفي نفس الوقت أظهرت مؤشرات الحركة الفنية على المدى الطويل إمكانية توقف المؤشرات عن التراجع لاقتراب وصول مؤشرات الحركة لما يشبه قاع الحركة الفنية المؤقت لذلك لم تظهر مؤشرات الحركة الفنية على المدى الطويل مقاومة تذكر في وجه اندفاع مؤشرات الحركة الفنية على المدى الطويل.
وعلى الصعيد الاقتصادي تجاهلت البورصات جميع البيانات الاقتصادية بشكل مذهل وكان لسان حال البورصات التعب من متابعة استمرار ضعف الاقتصاد باستثناء تأثر البورصات بارتفاع مستوى مديونية المستهلكين خلال شهر أغسطس بمعدل 4.2 مليارات دولار في الوقت الذي كانت فيه توقعات البورصات تشير إلى أكثر من ذلك بكثير وقد تجاهلت البورصات التراجع الكبير لمؤشر مبيعات التجزئة وانهيار مؤشر ثقة المستهلكين لجماعة مشي قين الذي سجل مستوى منخفضا جديدا لم يصله المؤشر منذ ما يقارب تسع سنوات وجميع هذه المؤشرات تدل وبشكل كبير على انهيار أداء المستهلك الأمريكي الذي تمكن من المحافظة على تماسك الاقتصاد خلال الفترات المنصرمة من تباطؤ نمو الاقتصاد وتراجعه لذلك يفاجأ المراقب من تجاهل البورصات لمثل هده البيانات.
وفي مجال إعلانات أرباح الشركات الربع سنوية فقد استحوذ على أداء البورصات إعلان كل من أرباح شركة ياهو وأرباح شركة جنرال إليكترك عملاق الصناعة الأمريكية فقد تمسك المستثمرون بشكل غريب بإعلان شركة ياهو عن تحقيق أرباح وصلت لمعدل خمسة سنتات للسهم الواحد في المقابل كانت البورصات تتوقع 4 سنتات ليرتفع سهم الشركة بشكل مذهل فاق 20% خلال يوم الخميس وأكمل ذلك خلال يوم الجمعة. وتجاوبت البورصات بشكل مذهل مع تمكن شركة جنرال إليكترك من تحقيق أرباح جاءت في مستوى توقعات البورصات في الوقت الذي لم تتمكن من تحقيق العائد المتوقع مع إدخال الشركة بعض مبيعات أصول الشركة كأرباح تشغيليه لترفع مستوى الأرباح لمستوى توقعات البورصات وهو نفس التحرك المحاسبي الذي قامت به شركة آي بي إم خلال الربع الأول بعد أن سجلت مبيعات الأصول على أنها أرباح تشغيل لترفع من مستوى أرباح الشركة لمستوى توقعات البورصات وهو أمر محاسبي مشروع إلا أنه يظهر مدى تأثر الشركة من تراجع الأداء الاقتصادي والذي لن يطول قبل أن تعلن الشركة عن تحذيرها من تراجع أرباح عام 2003م خلال شهر سبتمبر.



المصدر:جريدة الوطن السعودية 13/10/2002
 
أعلى