قصة جميلة

Semsar

عضو نشط
التسجيل
29 مايو 2005
المشاركات
364



يحكى أن رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي التي تنتج منها الروائح الزكية.
وبينما هو مستمتع بتلك المناظر
سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح
والتفت الرجل الى الخلف
واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه
ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح.
أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه
وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة
فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر
وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء
وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر
وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد
واذا به يسمع صوت فحيح ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر
وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان
اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل
وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا
وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين
وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر
وأخذ يصدم بجوانب البئر
وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج
ضرب بمرفقه
واذا بذالك الشيء عسل النحل
تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف
فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر
ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه
وفجأة استيقظ الرجل من النوم
فقد كان حلما مزعجا !!!
وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم
وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟
قال الرجل: لا.
قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت
والبئر الذي به الثعبان هو قبرك
والحبل الذي تتعلق به هو عمرك
والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك....
قال : والعسل يا شيخ ؟؟
قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب.





سبحانك اللهم وبحمدك اشهد انه لا اله الا انت استغفرك و اتوب اليك

 

ebjad

عضو محترف
التسجيل
29 أغسطس 2005
المشاركات
1,545
الإقامة
الكويت
الله يعطيك العافيه حينما شرعت في قرأت القصه شدت انتباهي وصرت اتأملها بدقه وسرحت مع الاسد والثعبان ثم ضحكت من الفأرين ومحاولتهما قرض الحبل وأستحسان بطل القصه للحس العسل . قصه نسجت بحنكة وغلفت بالخيال الادبي مما جعلني اشعر بالانسجام واستمتع بزخرفة الكلمات فيها . وقلت في نفسي هذه القصة صنعت من الخيال الابداعي وليست من الحدث الواقعي ثم فوجئت بأنها مجرد حلم قد تصدق فيه الرواية أم لم تصدق ولكن الشاهد فيها هو تفسيرها الذى يجعلنا نعيد التفكير في الكثير من أمورنا ونتصور حياتنا في هذه الدنيا تماما مثل هذا الحلم العابر . أنها الدنيا ولهذا سميت فهل من معتبر . لو نعيد الذاكره الى الوراء قليلا ونقدر المسافه بين الماضي البعيد الذى قضيناه من حياتنا والحاضر القريب الذى نعيشه الان فلن نستطيع أن نفرق بينه وبين مسافة المستقبل الذى نراه . أنها الدنيا تخدعنا بطول الامل الذى لولاه لما بذلنا في جمع المال بالعمل ونركز جدنا وأجتهادنا فيها ولا نوازن بينها وبين الدين .
 

yoyo1983

عضو نشط
التسجيل
22 أبريل 2007
المشاركات
22,665
الإقامة
DaMBy
شكرا لك
 
أعلى