الفارس الخفي يضغط على السوق

عالم الابداع

عضو محترف - مشرف القسم السعودي
التسجيل
31 ديسمبر 2005
المشاركات
2,379
الإقامة
SAUDI ARABIA
الخميس 22 ربيع الأول 1427هـ - 20 أبريل 2006م - العدد 13814

--------------------------------------------------------------------------------
عودة الى الرياض الاقتصادي


--------------------------------------------------------------------------------

يظهر في الدقائق الأخيرة ويختفي في اليوم التالي
الفارس الخفي يثير مخاوف خبراء سوق الأسهم السعودية



الرياض- عبد العزيز القراري:
ينتاب عدد من المراقبين لسوق الأسهم السعودية مشاعر القلق والخوف أثر تكرر عمليات الدخول «الغامضة» في الدقائق الأخيرة قبل إغلاق السوق ما يعرف «بالفارس الخفي» حيث تكررت هذه العملية أكثر من مرة. ويرى البعض منهم أن هذه الممارسات تعتبر مخالفة لأنظمة «التداول» نظراً لأنها تعطي انطباع بأن إقفال السوق إيجابي وأنه سيفتتح في اليوم التالي بشكل صاعد فيما يحدث العكس بسبب البيع بكميات كبيرة من «الفارس الخفي» الذي يتسبب في الضغط على السوق بسبب ضخة كميات كبيرة من الأسهم في الشركات القيادية.وذكر يحيا الحمود مستثمر في سوق الأسهم أنه تمت هذه الممارسة في سهم شركات الاتصالات السعودية قبل إقفال الفترة المسائية من أمس الأول حيث قام « الفارس الخفي» بشراء كميات كبيرة في أسهم «الأتصالات» وتحديداً في آخر خمس دقائق من الإقفال ما ساهم في ارتفاع سهم الشركة من النسبة الدنيا 134,25 ليقفل على سعر145,25 وأفتتح يوم أمس بسعر أقل من الإغلاق ولم يواجه موجة شراء كما حدث عند الإغلاق.
وتشكلت لدى عدد من المستثمرين في سوق الأسهم انطباعات بأن السوق هو «سوق نفسي» وسوق «مضاربات» وتلاشت النظرة الاستثمارية طويلة ومتوسطة المدى بسبب فقد السوق غير مره الاستقرار من ناحية الصعود القوي أو الهبوط بنفس الوتيرة.وقلل ذلك من حجم الثقة في سوق تتوفر فيه جميع المقومات الايجابية من ارتفاع أسعار النفط الذي وصل سعر برميل النفط «72 دولاراً» والاستقرار السياسي، وحجم السيولة العالية التي بدت هي الأخرى تتقلص نتيجة الخسائر الكبيرة التي تعرض لها السوق على مدى شهرين متتاليين حتى وصلت لأرقام مهولة.

كما يتخوف عدد من المراقبين للسوق من عملية الاكتتابات المتتابعة وكثرتها، إضافة للحد من منح «البنوك» تسهيلات للمضاربين، مؤكدين أن ذلك سيعوق من صعود السوق، ما يقلل من حجم الأرباح المستقبلية أو أن يحول دون استرداد الخاسرين رؤوس أموالهم.وقال محمد السهلي «متعامل في السوق» أن المستثمر العادي يعيش أزمة ثقة،منذ آواخر« فبراير» الماضي إلى وقتنا الحالي، مشيراً إلى أن ذلك نشأ بسبب عدم معرفة شريحة كبيرة من المستثمرين بما يجري في السوق إما لقلة أو غياب تام للمعلومات الصحيحة.وأكد أن السوق يهوي بسرعة ويرتفع بسرعة من دون معرفة المسببات التي أدت إلى ذلك الصعود أو النزول، وزاد بأنه لا يمكن أن يكون لقرار إيقاف مضاربين اثنين ليس بذلك الحجم الذي من شأنه أن يكون خلف هبوط السوق بهذه الحدة.وطالب هيئة السوق المالية بمراعاة الناحية النفسية للمتعاملين في السوق، لافتاً إلى أنها مكلفة بحمايتهم، ويجب عليها أن تقارن بين المحاسن والمساوئ لأي قرار تتخذه.وشدد على ضرورة أن تكثف الهيئة من برامج تثقيف المستثمرين سواء الكبار أو الصغار، وتبين لهم الخطوط الحمراء التي يجب على المتعامل في السوق عدم تجاوزها، ومن ثم تعاقب المخالف أن أصر على المخالفة.

وتساءل السهلي لماذا لا تقوم الهيئة باستدعاء المخالف وتنبيهه قبل إيقافه لما يترتب من ذلك ضرر لعدد من المواطنين الذين وجدوا في السوق ملاذاً آمناً لاستثماراتهم ومدخراتهم.

من جهة أخرى قال المحلل المالي في شركة المؤشر للتنمية والاستثمار على الجعفري « على الهيئة أن تشرح خطوات النظام من خلال حملة إعلامية مكثفة قبل أن تقوم بمواجهة عدد من المضاربين الجدد الذين ولجوا في السوق بعد الطفرة التي عاشتها سوق الأسهم منذ عام 2003، مشيراً إلى أن هؤلاء دخلوا السوق وهم يجهلون أنظمته، معتمدين على ما يملكونه من سيولة عالية كانت تستثمر في العقار وخلافة».وأكد أن بعض عمليات الإدانة يجب أن يعاد فيها النظر، خصوصاً عند قيام المستثمر ببيع كميات كبيرة من الأسهم، أو سحب العروض، مؤكداً أن هناك حرية له في عمليات العرض والطلب.وتساءل ما الذي يمنع عندما يجد المضارب نفسه رابح وأراد البيع أن يبيع بالسعر والكميات الذي يريد، لكنه عاد وقال اذا ضبطت الهيئة المضارب وهو يقوم بعمليات الإيهام من خلال البيع والشراء على نفسه من طريق التدوير فحينها يجب أن تقوم بدورها لحماية السوق والمتعاملين من الغش والممارسات الغير مشروعة.

ولفت إلى أهمية أن يكون إعلان الهيئة لإيقاف المخالفين بعد اكتمال التحقيقات وصدور الحكم ضد أي مخالف، مضيفاً: حينها يلزم إعلان اسمه واسم الشركة وتاريخ المخالفة حتى يتسنى لمن تضرر في ذلك التاريخ أن يقم ضده دعوى.ونفى وجود أي تكتلات من كبار صناع السوق ضد قرارات الهيئة، مؤكداً أن السوق لا يمكن السيطرة حتى لو وصل عدد المضاربين «10» أشخاص.وقال الجعفري أن الكل يبحث عن الربح، لكن المضاربين يركزون على الحالة النفسية للمتعاملين ومن ثم يقررون البيع أو الشراء، مؤكداً أنهم لا يمكن لهم الابتعاد كثيراً عن السوق، خصوصاً أن غالبيتهم لديهم تسهيلات بفوائد مطالبين بتسديدها.

وأوضح أن ما يجري في الوقت الحالي ليس تكتلا من كبار المضاربين ضد قرارات هيئة السوق المالية إنما سيطرة المخاوف على تعاملات صغار المستثمرين الذين اندفعوا في عمليات البيع الجماعي .

يشار إلى أن الأسهم السعودية شهدت سلسلة هبوطات متتالية على خلفية قرار الهيئة الاسبوع الماضي بإيقاف تعاملات أثنين من المضاربين، يرجح أنها هي السبب الرئيسي خلف استمرار الهبوط على رغم إعلان كثير من الشركات أنباء ايجابيه، لم يكن لها أي أثر في عودة السوق للصعود بسبب أزمة الثقة التي سيطرت على تعاملات السوق ومتجاهلة النتائج.
 

جمل

عضو نشط
التسجيل
19 فبراير 2004
المشاركات
489
الإقامة
الرياض
السلام عليكم

الحقيقة كان مقال جميل ، ويستحق نقله
 
أعلى