سبعة أسباب كل سبب منها يقصم ظهر واشنطون ولندن وغيرهما من دعاة الحرب ضد إيران.

الحالة
موضوع مغلق

albadar

عضو نشط
التسجيل
2 مارس 2006
المشاركات
419
أريد أن أقول: أمريكا لن تضرب إيران

--------------------------------------------------------------------------------

أريد أن أقول: أمريكا لن تضرب إيران


رضا محمد لاري
لم يأت التراجع الغربي عن قرار الحرب ضد إيران أو فرض حصار اقتصادي عليها من فراغ، وإنما جاء مرتكزاً على سبعة أسباب كل سبب منها يقصم ظهر واشنطون ولندن وغيرهما من دعاة الحرب ضد إيران.

* يصعب على الولايات المتحدة الأمريكية أن تضرب عسكرياً إيران أو منشآتها النووية، على الرغم من تحدي طهران السافر لواشنطون، بإعلانها أنها ماضية في تخصيب اليورانيوم للوصول الى المكانة النووية فوق الأرض، سواء في المجال السلمي الذي تعلنه، وتقر حقها فيه الأسرة الدولية، وسوا في المجال العسكري الذي تخفيه وتنكر حقها فيه الأسرة الدولية.
حجة إيران في الأخذ بسبل الوصول إلى القوة النووية العسكرية، تستند إلى امتلاك إسرائيل لترسانة نووية في إقليم الشرق الأوسط، الذي ترفض واشنطون مجرد الحديث عنه وتقول لمن يخاطبها في شأنه «لا تحرك به لسانك» لأن إسرائيل تمتلكه للدفاع عن النفس من الأغلبية العربية المحيطة بها من كل جانب في الأرض، وإيران هي أيضاً تمتلك أو تخطط لامتلاك السلاح النووي بغرض الدفاع عن النفس من التفوق العسكري النووي في يد إسرائيل والأخذ بمبدأ الدفاع عن النفس يعطي كل دول إقليم الشرق الأوسط حق امتلاك السلاح النووي حتى تستطيع الدفاع عن نفسها من الخطرين النوويين الإسرائيلي والإيراني.
هذا التفكير النووي بأبعاده الاستراتيجية يستند الى تجربة انسانية معاصرة قامت فوق المسرح الدولي في أعقاب الحرب العالمية الثانية، واستمرت 46 عاماً من سنة 1945م الى سنة 1991م وسميت «الحرب الباردة» بين المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وبين المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي ووصفت بالحرب الباردة بسبب تعذر الصدام المسلح بين واشنطون وموسكو تحت وطأة الشلل النووي الذي حكم التوازن الدولي، وما تحاول أن تفرضه إيران وغيرها من دول إقليم الشرق الأوسط الوصول من خلال امتلاكها للسلاح النووي فرض الشلل النووي على إسرائيل الذي يمنع تفوقها العسكري على جيرانها.
لم تستطع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فهم دواعي التوازن النووي داخل إقليم الشرق الأوسط، وتعذر عليها نتيجة لذلك الاتفاق مع إيران حول الحد من نشاطها النووي وقصره على الأغراض السلمية، فبعث مدير عام الوكالة للطاقة الذرية محمد البرادعي بتقريره الى مجلس الأمن يوم الجمعة الماضي 28 ابريل من عامنا الحالي 2006م، غير أنه لم يقدم نتيجة قاطعة عن الموقف النووي الإيراني ربما لأن وكالة الطاقة الذرية تجهل حقيقة ما يحدث داخل إيران من نشاط نووي، وبالتالي لم تستطع أن تحدد إن كان تحرك طهران النووي قاصراً على الأغراض السلمية، أو يمتد ليشمل الوصول الى الأهداف العسكرية التي تجعل من إيران دولة عضو في النادي النووي الدولي.
تقرير مدير عام وكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي إلى مجلس الأمن كان مليئاً بالاتهامات، ولكنه ناقص الأدلة، وأدى ذلك الى انشطار الموقف الدولي داخل مجلس الأمن الذي قام في داخله اتجاهان، الاتجاه الأول تقوده واشنطون وطالب بفرض عقوبات عسكرية رادعة على إيران بقرار يصدر من مجلس الأمن يستند الى الباب السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يبيح استخدام القوة العسكرية ضد إيران، والاتجاه الثاني تقوده بكين بإعلان مندوب الصين التي ترأس الدورة الحالية للأمم المتحدة بأن كل أعضاء مجلس الأمن يرفضون الحرب ضد إيران أو حصارها اقتصادياً ويدعون الى ايجاد حل دبلوماسي للقضية الإيرانية، لأن الحرب العسكرية والمقاطعة الاقتصادية لإيران ستزيد الأوضاع تعقيداً في اقليم الشرق الأوسط.
ليس صحيحاً ما يتردد على لسان البيت الأبيض من أن الأمم المتحدة تفقد مصداقيتها ووزنها الدولي فوق المسرح العالمي إذا لم تتخذ موقفاً حازماً من إيران بالردع العسكري لها وبغرض المقاطعة الاقتصادية عليها،ورد على البيت الأبيض في واشنطون الكرملين من موسكو بقوله إن أمريكا مسخت صورة الأمم المتحدة فوق المسرح العالمي بعد أن حولت المنظمة الدولية الى مكتب علاقات عامة للبيت الأبيض وكون مجلس الأمن يتخذ اليوم قراراً مستقلاً عن النفوذ الأمريكي فإن ذلك يعيد للأمم المتحدة مكانتها الدولية المستقلة عن الدولة المضيفة لها.
يبدو أن الجناح الشرقي للدول العظمى بمجلس الأمن الصين وروسيا قد نجحا في فرض إرادتهما على الجناح الغربي للدول العظمى بمجلس الأمن أمريكا وبريطانيا وفرنسا بتراجع هذه الدول الثلاث عن فرض عقوبات عسكرية على إيران أو فرض المقاطعة الاقتصادية عليها، وجسد هذا الموقف إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش بأنه يسعى إلى إيجاد صيغة حل سياسي بسبل دبلوماسية للأزمة النووية الإيرانية، وأكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو أن لندن ستطلب من مجلس الأمن إيجاد قنوات سياسية تجعل البرنامج النووي الإيراني لا يهدد السلام العالمي، وقال المتحدث الرسمي باسم الاليزيه في باريس بأن فرنسا تقر حق إيران في الوصول إلى التكنولوجيا النووية التي تخدم الأغراض السلمية وليس الأهداف العسكرية والموقف الفرنسي ضد الحرب لما تسببه من دمار في العلاقات الانسانية التي تزداد حدة في المجال الدولي، ويفوق هذا الدمار الانساني الدمار الناتج من البندق والمدفع وكل أسلحة القتال التقليدية والنووية.
لم يأت التراجع الغربي عن قرار الحرب ضد إيران أو فرض حصار اقتصادي عليها من فراغ، وإنما جاء مرتكزاً على سبعة أسباب كل سبب منها يقصم ظهر واشنطون ولندن وغيرهما من دعاة الحرب ضد إيران، حدثنا عن أربعة من هذه الأسباب مستشار الأمن القومي زبيحنيو برجينسكي في عهد الرئيس الأمريكي جيمي كارتر من عام 1977م الى عام 1981م، ومستشاراً خاصاً للرئيس الأمريكي رونالد ريجان من عام 1981م الى عام 1989م في قضية حرب النجوم ومن المعروف عن زبيجنيو برجينسكي انه يؤمن بالهيمنة الأمريكية على الأرض، ولكن بدون استفزاز لغيرها من الدول.
السبب الأول.. لا تشكل إيران تهديداً على الأمن القومي الأمريكي فلن يوافق الكونجرس على محاربة إيران فتفقد هذه الحرب الشرعية لابتعادها عن المظلة الدستورية.
السبب الثاني.. عدم صدور قرار من مجلس الأمن بالحرب ضد إيران يجعل من حرب أمريكا لها حرباً خارجة على أحكام القانون الدولي العام ويجرم واشنطون أمام كل المحافل الدولية.
السبب الثالث.. القدرة القتالية الإيرانية العالية تجعلها قادرة على تلقي الضربة الأولى والرد العسكري عليها، بضرب جند أمريكا في العراق وفي أفغانستان وعلى قواعدها العسكرية الثابتة في البر والعائمة في البحر، وربما تصل الى ضربها في عقر دارها بواسطة أنصارها في عمق الوطن الأمريكي.
السبب الرابع.. امتناع أمريكا عن الحرب مرتبط بارتفاع أسعار البترول الذي جاء نتيجة لتهديد واشنطون بضرب طهران فإن نفذت وعيدها ارتفعت أسعار البترول بجنون وقد يؤدي ذلك الى انهيار الاقتصاد العالمي.
يضاف الى هذه الأسباب الأربعة التي ساقها زيجنيو برجينسكي أسباب ثلاثة أخرى تجعل من دخول أمريكا الحرب ضد إيران عملية انتحارية.
السبب الأول.. هزيمة أمريكا في العراق ألغت طموحاتها في فرض هيمنتها على إقليم الشرق الأوسط وأصبح همها يدور حول كيفية الخلاص من المستنقع القتالي الذي وقعت فيه ولا يمكن أن ترمي بنفسها في مستنقع قتال آخر.
السبب الثاني.. الشعب الأمريكي يرفض الدخول في حرب جديدة بالشرق الأوسط من أجل «سواد عيون إسرائيل» وبدأت الدراسات تثبت بأن تل أبيب ظالمة لجيرانها ومعتدية عليهم ونصرة أمريكا لها جريمة يحاسب عليها القانون سواء كان طوفان العنف الأمريكي موجهاً الى فلسطين أو العراق أو إيران. السبب الثالث.. لم تعد أمريكا الدولة القطب في العالم، فتعدد القوة على الأرض باختلاف المصالح يجعل من العدوان الأمريكي على إيران سبباً في اندلاع حرب شاملة قد تنزلق الى استخدام السلاح النووي فتهدم الأرض على رؤوس أهلها.
رابط الموضوع:
http://http://www.alriyadh.com/2006/05/04/article151425.html
 

thunder

عضو نشط
التسجيل
22 يونيو 2005
المشاركات
280
جميل

لاجميل ولاهم يحزنزن..ثم لماذا تجويل المنتدي الي سياسي ؟
ثالثا قائل هاالكلام يحلم ولايفهم بالسياسة/يتمني مجرد تمنيات..لوقررت امريكا ضرب ايران لن تدخل في مواجهة عسكرية مباشرة يا شاطر..ثم قرار الحرب بيد الرئيس مو الكونغرس ..امريكا ستطلق الاف الصواريخ في اقل من ساعة.تدمر كل اجهزة الاتصالات وكل مواقع الصواريخ وكل مواقع القيادة والاتصال في اقل من ساعة.ايران لاتسطيع اطلاق طلقة واحدة حتي يثور الشعب ويكنس الملالوة فورابعدذلك..ومع ذلك لا نتمني وقوع الحرب ..
 

مرعوب بالسوق

عضو نشط
التسجيل
13 أبريل 2006
المشاركات
469
كلامك فيه من الصحة

thunder قال:
لاجميل ولاهم يحزنزن..ثم لماذا تجويل المنتدي الي سياسي ؟
ثالثا قائل هاالكلام يحلم ولايفهم بالسياسة/يتمني مجرد تمنيات..لوقررت امريكا ضرب ايران لن تدخل في مواجهة عسكرية مباشرة يا شاطر..ثم قرار الحرب بيد الرئيس مو الكونغرس ..امريكا ستطلق الاف الصواريخ في اقل من ساعة.تدمر كل اجهزة الاتصالات وكل مواقع الصواريخ وكل مواقع القيادة والاتصال في اقل من ساعة.ايران لاتسطيع اطلاق طلقة واحدة حتي يثور الشعب ويكنس الملالوة فورابعدذلك..ومع ذلك لا نتمني وقوع الحرب ..

الاخوة

الكلام طيب بس الفعل بعيد على الحرب ان شاء الله مو عشان ايران عشان الجيران

مو جيران القابضة

عشانه احنه لا ايروح بالكم بعيد :)
 
الحالة
موضوع مغلق
أعلى