السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعاً
وأسعد الله أوقاتكم
قبل أيام أضحكني إعلان في إحدى الجرائد اليومية يخص اكتتاب الشركة الوطنية للطيران
وكان ينبه على أن اليوم أو غداً ولست أذكر بالضبط نصه، ولكن التنبيه كان يحدد نهاية الإكتتاب
قرأته وكأنني أقرأ دعاية لنهاية التنزيلات في إحدى المحلات التجارية
أو كما لو كانت مسرحية تحاول شد الجمهور للعرض الأخير
سابقاً كانت شركة السينما الكويتية وفي فترة ركودها تستعمل الأسلوب ذاته
أما الآن فهي ليست بحاجة للترويج لعروضها كما هو في السابق
الكل يعلم كيف كان اكتتاب دانه غاز
وكيف كان اكتتاب بنك الريان
ونعلم أيضاً كيف كان اكتتاب السور مقارنة باكتتاب الأولى ولن أقارنه في بنك بوبيان
وها هي الوطنية للطيران تلحق السور بضآلة المكتتبين
علل الكثير السبب لعدم توفر السيولة
وهذا سبب غير مقنع
لأن السيولة توفرت لدول الجوار بسهولة وبكميات لا تخفى على أحد مع تحمل مصاريف السفر
إذا السبب هو عزوف المستثمرين عن الاستثمار في الشركات الكويتية والانتقال للدول المجاورة، والسبب في ذلك واضح
فعوائد الاستثمار في دانه غاز خلال ستة شهور تضاهي عوائد الاستثمار في بنك بوبيان
إذا كيف هو الحال للشركات الأخرى؟؟؟
بدأت المطالبات للنظر في قانون الاكتتاب
وبدأ التذمر
وها هو مجلس الأمة يحاول معالجة الأمر "وأشك في ذلك"
وبدأ أصحاب الشركات بإعادة سيناريو أزمة المناخ للمستثمرين لثنيهم عن الاستثمار في دول الجوار وصب رؤوس أموالهم في شركاتهم
وكما يقولون " كلٍّ يدني النار تحت جدره"
ماذا هو الحل إذاً؟؟؟
الحل بسيط جداً جداً
" الاضراب عن أي اكتتاب "
قبل سنوات عندما توظفت في إحدى الشركات الحكومية، أخبرونا أن هناك اضراباً سينظم للمطالبة بحقوقنا، وكنا لا نعلم ما هي تلك الحقوق!!
" قلنا واحنا وياكم "
تم التلويح بالاضراب، ومجلس الإدارة لم يستجب للمطالب!!
وتم الاضراب..
وتمت الموافقة على جميع المطالبات!!
وها نحن ننعم بمزايا تلك المطالبات
قد يقول البعض ما علاقة هذه بتلك؟؟؟
فإليهم هذا المثل..
ماذا حل بالشركات الدانمركية لعنها الله بعد المقاطعة؟؟؟
