أخي وسيم .. حفظه الله ورعاه .. تحية لك من أرض الرياض الى سماء تبوك .. أشكرك كل الشكر على الرابط .. ولو سمحت لى ولجميع الاخوان ان أدلى برأى مقتضب هنا في هذا الموضوع المتكرر ...
أخوانى الأفاضل .. في البداية اسأل الله ان يهدينا الى الصواب والى جادة الحق .. ولا شيء الا الحق .. وألا يكون في كلامنا انتصارا للذات وانما لكلمة الحق ..
عندما بدأت بطرق موضوع الأوبشن في هذا المنتدى .. وردتنى اسئلة كثيرة عن شرعية الأوبشن بشكل عام ، وحسب ما أتذكر اننى أعطيت رأيي وذلك عندما سأل الأخ الفاضل ابو فوز في موضوع " الأوبشن بين السائل .. والمجيب .. " ، وأقول هنا أننى لن أدافع عن الأوبشن لأنه ليس من أولادي أو أقاربي ..
وحتى لا يعلق هذا الأمر في عنقى يوم القيامة فإننى أسجل أمام الجميع أن قرار الشراء أو البيع أو اختيار نوع الاستثمار أو وسيلته هي مسؤولية شخصية .. يجب على المستثمر السؤال عنها والتحرى بمعرفته الخاصة .. وسيقتصر دوري كخدمة لإخواني أعضاء المنتدى الكرام الذين والله يعلم انى أحبهم في الله سيقتصر دورى على الشرح والرد على استفساراتهم ، ولن اتوانى في ذلك .. وليعذرنى الجميع عن الدخول في أى نقاش خاص بشرعية الأوبشن ..
وككلمة أخيرة تعبر عن رأى الشخصي .. فإن الأوبشن موضوع معقد وليس سهل ويصعب فهمه فضلاً عن الفتيه فيه .. والافتاء في عصرنا الحالي تعددت مسالكه .. فهذا يفتى بجواز الربا ويعارضه من يعارضه ، والاخر يفتى بجواز شراء اسهم البنوك ، وثالث يفتى بجواز زواج المسلمة من الكتابي ، ورابع يفتى بتحريم التأمين بجميع صورة ، وخامس يجيز التأمين كله باستثناء التأمين على الحياة ، وسادس يجيز زواج الفرند وتقوم الدنيا عليه ولا تقعد ، وسابع يجيز الفرند والمسيار ، وثامن يجيز منع الفرنسيين الحجاب في دولتهم ، وتاسع يحرم التأجير المنتهى بالتملك ، وعاشر ووووووو ..... وتريدنى أخى الكريم أن أدخل في مثل هذه الصراعات الفكرية والعقائدية المحمومة .. طيب هذا عندما يصدر من أصحاب الفتية المعروفين قد نناقشهم ونتفق معهم ونختلف معهم .. ولكن ماذا عن الباحثين جزاهم الله خيراً .. فالباحث هو طالب للعلم ويعبر عن رأيه ورأيه يحتمل نسبة من الصواب ونسبة من الخطأ ، ولا نقول هنا صواب ولا خطأ لأن الذي يعلم الصواب والخطأ المطلق هو الله سبحانه وتعالي وما امتن به من العلم على رسله ..
اخى الكريم انا درست الاقتصاد الاسلامي ، وتوسعت في قراءاتى اشباعاً لنهمى الشديد اثراءا لمعرفتى .. وفي ذاك الوقت كان التامين في السعودية محرماً .. وكنت اُنتقد من الكثيرين لأننى تعلمت أن لا اتحرك بسيارتى قبل أن تكون مؤمنة .. ووجهت لى انتقادات كثيرة ، وكنت مقتنعا تماما بأن التأمين على السيارات جائر بشرط توفر شرط لدى شركة التأمين ، وهو اعادة جزء من فائض التامين على المؤمنين ( ان حدث فائض ) .. وبعد مرور أكثر من 10 سنوات عاد الخلاف من جديد وجوز من جوز وتوقف من توقف .. واصبح التأمين جائزاً بل ملزما في المملكة العربية السعودية .. وأعود وأكرر ان هذا رأى خاص ولا علاقة له بالأوبشن أو أنه مقدمة لإطلاق تحليل أو تحريم .. ولكن اردت أن اضرب مثلاً لعدم التسرع ..
ولتعم الفائدة على الجميع سأضع صورة لرأى الباحث د/سامي السويلم .. التى اشار لها الأخ وسيم وفقه الله ...
والشكر كل الشكر لك أخى وسيم ، وتحية لأهل تبوك ...
