صدمة......بنك الريان

alsaif

عضو نشط
التسجيل
18 أكتوبر 2005
المشاركات
316
الإقامة
ديرة العز
نجح في استقطاب تعاملاتهم ولم يفلح في الاستحواذ على 'هواهم'
بورصة الدوحة: المستثمرون لم يستوعبوا صدمة سهم الريان

رسم كاريكاتيري يظهر مدى الاستياء من استمرار هبوط الأسهم القطرية


24/06/2006 الدوحة - القبس:
استقطب سهم مصرف الريان معظم تعاملات بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت، لكن لم يتمكن من استقطاب هوى المستثمرين بعد أن خيب آمالهم بمستوى الأسعار الذي تم تداوله بها منذ إدراجه يوم الإثنين الفائت وحتى نهاية جلسات التداول الاسبوعية.
ويبدو أن الأيام الأولى لإدراج 'الريان' كان لها أثر سلبي على أداء بورصة الدوحة، فبدلا من أن يسهم إدراج الريان بتوفير السيولة بين أيدي المتعاملين، حصل العكس تماما، إذ أن المفاجأة في سعر سهمه أدت الى دفعهم للتمسك بالسهم فترة أطول، بل إن البعض ينتظر نزوله لمستويات أكبر لشرائه.
سهم الريان هيمن على حصة نسبتها 38.2 في المائة من تعاملات الأسهم القطرية، تلته شركات صناعات قطر بنسبة 7.2 في المائة ثم شركة بروة العقارية بنسبة 6 في المائة.
ولم يفلح سهم الريان كما كان يتوقع السواد الأعظم من المستثمرين في التحليق ببورصة الدوحة وإعادة أيام الارتفاعات القياسية اليها، بل إنه لم يتمكن من وقف مسلسل الانخفاضات الذي تتعرض له منذ أكثر من عشرة أشهر، حيث سجل مؤشر البورصة انخفاضا بمقدار 313 نقطة تمثل ما نسبته 4 في المائة مقارنة بالإسبوع قبل الفائت، وأغلق على 7392 نقطة انخفاضا من 7705 نقطة.
قيمة الأسهم المتداولة في بورصة الدوحة ارتفعت بنسبة 67.9 في المائة لتصل الى 1.3 مليار ريال مقابل 778 مليون ريال، كما ارتفع حجم رسملة البورصة بنسبة ضئيلة لم تبلغ الواحد في المائة (0.64 %) لتصل الى 223.1 مليار ريال مقابل 221.7 مليار ريال في نهاية الأسبوع قبل الفائت.
دور الريان
شركات البنوك وبدعم سهم الريان، احتلت المرتبة الأولى في تعاملات بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت، حيث استحوذت على حصة نسبتها 60.1 في المائة، تلتها شركات الخدمات بنسبة 23.4 في المائة، ثم شركات الصناعة بنسبة 10.5 في المائة، وفي المرتبة الأخيرة حلت شركات التأمين بنسبة 5.7 في المائة.
ويقول المستثمر في بورصة الدوحة سعيد الصيفي إن الريان لعب دورا كبيرا في نزول البورصة واستقطاب قدر كبير من السيولة قائلا : إن سيناريو الاكتتابات وآثارها السلبية في امتصاص السيولة عاد للظهور من جديد وتحديدا بسبب اقتراب موعد اكتتاب زيادة رأسمال مصرف قطر الإسلامي الذي يفوق حجمه ملياري ريال.
أسعار قياسية
ويصف الصيفي بورصة الدوحة في الوقت الراهن بأنها بورصة لشراء الأسهم، مضيفا : عند النظر الى الأسعار الظاهرة على شاشات التداول الالكترونية، يخيل للمرء أنه يشاهد أسعار الأسهم كما كانت عليه قبل 4 سنوات لا الى الأسعار التي شهدتها بورصة الدوحة خلال عام 2005 والتي تجاوزت طفرة الأسهم فيها مستويات قياسية.
ويؤكد مستثمر آخر يدعى محمد إسحق أن جميع عمليات البيع التي تتم في بورصة الدوحة حاليا، تتم بخسارة، مضيفا انه حتى المضاربات التي تجري، فإنها اذا كانت بمحصلة ربحية فهي قليلة جدا وبالكاد تكفي لتغطية عمولة مكتب الوساطة، حتى أن رسام الكاريكاتير القطري سلمان المالك الذي اكتسب شهرة كبيرة بسبب رسوماته التي يعالج من خلالها رأي الشارع القطري في تطورات الأسهم، عبر عن استمرار حالة السخط من استمرار تراجع بورصة الدوحة من خلال رسم كاريكاتير خطه بريشته في صحيفة الوطن الأسبوع الفائت ويظهر فيه مواطن قطري تملكه الغضب بسبب خسائر في البورصة وهو يقول لآخر سأله عن وضع الأسهم 'انت غبي ما تفهم، كم مرة قايل لك لا تجيب لي طاري البورصة ولا تسألني عن الأسهم'.
ويبرر محمد إسحق أسباب البيع بخسارة بقوله إن الدافع وراءها هو تجنب نزول أكثر حدة في أسعار الأسهم من أجل استثمار مستويات أسعارها الحالية وشراء أسهم أخرى تعرضت أسعارها لنزول حاد طمعا في ارتفاعها على المدى المتوسط، لأن أسعارها الحالية تنحدر الى ما دون قيمها الحقيقية، كما أن البعض يضطر للبيع بخسارة بسبب تراكم ديونه وتجنبا لزيادة الفوائد المترتبة على الأموال التي اقترضها من البنوك.
مفاجأة وصدمة
وكان إدراج سهم الريان للتداول في بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت أبرز ما ميز تعاملات الأسبوع، لكن السعر غير المتوقع الذي أدرج به شكل مفاجأة كبيرة أدت الى صدمة ما زال المستثمرون القطريون والخليجيون يعيشونها على حد سواء وربما يحتاجون الى وقت طويل للتخلص منها، كما تميز الأسبوع الفائت بالنسبة لبورصة الدوحة بكثرة الخلل والأعطال في شاشات التداول الالكترونية التي تعكس تطورات أسعار الأسهم والتي استمرت حتى يوم الخميس الفائت دون إيجاد الحلول لها، علما أن تلك الأعطال بدأت بالظهور منذ اللحظات الأولى لإدراج الريان.
وكان للصدمة تأثيرات سلبية على المستثمرين الخليجيين بشكل أكبر حسب ما أفاد مستثمرون قطريون، نتيجة لأن عدد الأسهم الذي تم تخصيصه في الاكتتاب لكل خليجي بلغ 140 سهما فقط، وهو عدد قليل مقارنة بالسعر الذي تم إدراج الريان به، حيث أن بيع الأسهم كاملة بالسعر الحالي لن يغطي تكاليف السفر الى قطر والإقامة والنفقات المتفرقة الأخرى.
ولم تكن صدمة الخليجيين بالسعر ناتجة فقط عن عدم تغطية بيع أسهم الريان لنفقاتهم فقط، بل لأن السعر جاء متعارضا مع توقعاتهم وآمالهم بوصوله الى حدود 80 ريالا الى الحد الذي دفع بعضهم الى شراء سهم الريان في السوق السوداء التي ظهرت عشية إدراج السهم ببضعة أيام بأسعار تجاوزت ال 50 ريالا في بعض الحالات.
وقال المستثمر القطري جاسم السليطي إن الآثار السلبية التي تركها سهم الريان في بورصة الدوحة امتدت الى باقي أسهم الشركات الأخرى التي كانت التعاملات عليها شبه متوقفة طيلة أيام الأسبوع الفائت.
سيولة ضعيفة
ووصف الأسعار الحالية للأسهم القطرية بأنها خيالية، مؤكدا أنها تعد فرصة للمستثمرين والمحافظ الكبرى في قطر ودول الخليج للقدوم الى بورصة الدوحة والاستثمار فيها.
وطالب السليطي مستثمري الخليج بقراءة تاريخ بورصة الدوحة التي كان مؤشر الأسعار يقترب فيها في وقت من الأوقات من كسر حاجز ال 13 الف نقطة، إلا أن المؤشر الذي يتراوح حاليا حول 7 آلاف نقطة يدل على أن الأسهم فقدت حوالي نصف قيمتها، ما يجب أن يشكل دافعا للمستثمرين الى استثمار أموالهم بدون تردد أو خوف.
وقال مستثمر آخر إن السيولة المالية ضعيفة جدا في بورصة الدوحة، وأن الكل يعيش في حالة من الترقب بسبب استمرار هبوط سهم الريان، موضحا أنه مقارنة بالبنوك الإسلامية التي يعد الريان من أكبرها، فإن سعر سهمه خيالي ومشجع على الشراء.
وإزاء ذلك، ما زال العديد من المستثمرين في بورصة الدوحة يتساءلون عن المحافظ والصناديق الاستثمارية القطرية التي أعلن عن إطلاقها قبل فترة وجيزة، مؤكدين أنهم لم يلحظوا لها أي أثر يذكر.
وكان بنك قطر الوطني الذي يعد أكبر البنوك الوطنية في قطر قد أعلن قبيل إدراج سهم الريان للتداول بوقت قليل عن توجهه لضخ نحو ثلاثة مليارات ريال (824 مليون دولار) في بورصة الدوحة من خلال طرح صندوق استثماري بقيمة هذا المبلغ.
 
أعلى